عاجل

الإثنين 01/يوليو/2024

البرد القارس يقضي على أشبال ليلي الأربعة برفح

البرد القارس يقضي على أشبال ليلي الأربعة برفح

حزينةً على أبنائها قضت أنثى الأسد “ليلى” ليلتها الأولى داخل القفص الخاص بها، داخل إحدى حدائق الحيوانات بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وتسبب البرد القارس في القضاء على 4 أشبال أسود في حديقة الحيوانات بمدينة رفح، بعد أن أطاحت الرياح بألواح بلاستيكية كانت تحمي قفصها خلال عاصفة شتوية.

ولم يشفع البرد الشديد لـ”ليلى” أن تعتني بصغارها الأربعة، مع عدم توفر الرعاية المطلوبة، ونقص الإمكانيات التي يفتقدها أصلا البشر من الفلسطينيين في القطاع، بسبب الحصار الذي تفرضه “إسرائيل” منذ سنوات برًّا وبحرًا وجوًّا، بعد أن جعلته أكبر سجن مفتوح في العالم لنحو مليوني فلسطيني.

ووضعت اللبؤة “ليلى” 4 أشبال، نفق منها اثنان على الفور، وبقي منها اثنان لحقا بهما بعد مدّة قصيرة، وفق فتحي جمعة أحد مالكي حديقة الحيوان.



ومع ساعات الفجر الأولى للأربعاء نهض جمعة للاطمئنان على ليلى، خاصة أنه كان يتوقع ولادتها في أي وقت، ليتفاجأ بوضعها أربعة أشبال، توفي منها اثنان، في حين حُمل الآخران داخل المنزل لتدفئتهما.

ويضيف جمعة خلال حديث صحفي: “بعد تدفئة الشبلين أعدتهما إلى ليلى من أجل إرضاعهما، ليلحقا بشقيقيهما الأوّلين بسبب البرد الشديد”.

وأشار إلى أنه كان يخطط لبيع الأشبال من أجل أن يتمكن من إطعام باقي الحيوانات وصيانة الحديقة التي تعرضت للأضرار أكثر من مرة خلال الحروب التي شنها الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة والتي كان آخرها حرب 2014.

وأكد أن الحيوانات الأخرى في حديقة الحيوان الخاصة في جنوب قطاع غزة نجت من العاصفة، ومنها الأسد واللبؤة و3 من أشبالهما، عمرهم 14 شهراً.

ولفت إلى أن معظم الحيوانات في الحديقة أُدخلت من مصر إلى القطاع عبر الأنفاق قبل سنوات.

وكانت مجموعات دولية لرعاية الحيوانات أجْلت خلال مهمات عدة حيوانات وطيور، كانت تعيش في ظروف بائسة في غزة، وأعادت توطينها في أماكن أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات