Teb Fact.. مشروع شبابي لخدمة مرضى غزة

من داخل قاعات الدراسة في الجامعة الإسلامية، ومختبراتها الطبية، وغرف مستشفيات قطاع غزة، يسعى فريق “Teb Fact” الطبي إلى خدمة مرضى قطاع غزة المحاصر منذ 12 عاماً والمرضى العرب.

“المركز الفلسطيني للإعلام” يعرض قصة نجاح هذا المشروع، والذي يقوم عليه فريق طلابي، فاز في تمثيل فلسطين في مسابقة “hult prize” الدولية، بعد تنافسه مع أكثر من 30 مشروعاً فلسطينيًّا رياديًّا.

منصة إلكترونية

بدأت فكرة المشروع بإطلاق منصة إلكترونية تحت عنوان tebfact.com، تقدم التوعية والمعلومات الطبية الصحيحة المسندة بالدليل الطبي للجمهور العربي.

محمد غنيم، المدير التنفيذي للمشروع، والطالب في كلية الطب بالجامعة الإسلامية، مستوى خامس، أوضح لـ “المركز الفلسطيني للإعلام” أن نحو 40 طبيباً متخصصاً من قطاع غزة ودول عربية يقدمون الإرشادات والنصائح للمرضى العرب عبر منصتهم الإلكترونية.

ويقوم الأطباء من طلاب ومتخصصون في البحث بالعديد من المراجع الطبية المعتمدة عالمياً من أجل كتابة مقالات طبية بأسلوب عربي وعلمي سهل للفهم والقراءة لتزويد المستخدم العربي بأفضل وأدق المعلومات الطبية الموجودة على شبكة الإنترنت. وهذه هي المرحلة الأولى من مشروعه الذي نفذ ورأى النور. وفق غنيم.

وتوسعت فكرة المشروع، مع اشتداد الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، وعجز كثير من المرضى من الوصول للعلاج خارج قطاع غزة، نظراً لظروفه الطبية والاقتصادية الصعبة.

وجاءت فكرة تطوير المشروع أيضاً، من معاناة المريض الذي ينتظر كثيراً في صالات الانتظار للسفر إلى خارج غزة، حاملاً معه الكثير من الوثائق الطبية والفحوصات المختلفة، لعرضها على أطباء في الخارج.

ويقول غنيم: “في المرحلة الثانية من المشروع الذي نطوره، نعمل على نقل الموقع من منصة للتوعية إلى منصة طبية متخصصة في تقديم الاستشارات الطبية أون لاين للمريض في قطاع غزة والمرضى العرب”.

تخصصات مختلفة

ويتوفر في هذه المنصة أطباء من تخصصات مختلفة، على مدار الساعة يقدمون استشاراتهم الطبية مقابل اشتراك بمبلغ مالي زهيد شهريًّا.

ويحاول الفريق الطبي، المالك للمشروع والمكون من ثلاثة طلاب، توعية المرضى من الاستخدام الخاطئ للطب البديل والعربي، وتوجيههم لطرق صحيحة في استخدامه كعلاج.

ويتوقع القائمون على المشروع انطلاق المرحلة الثانية ودخولها حيز التنفيذ مطلع يونيو 2019م.

ويتميز المشروع بمرحلته الثانية بقدرة المريض على التواصل مع الطبيب والحصول على متابعة طبية، والتذكير بمواعيد الأدوية بشكل مباشر على مدار الساعة.

ويرافق غنيم في إدارة ومتابعة المشروع زملاءه في الدراسة الطالبين أحمد درويش وعبد الرحمن أحمد.

واختتمت مسابقة Hult Prize العالمية، مراحل اختيار الفريق الفائز والممثل للجامعة الإسلامية بغزة في المحافل الدولية، بتنافس بين 7 مشاريع طلابية ريادية في قطاع غزة، وصلت للتصفيات النهائية بعد شهر من الإعلان عن المسابقة.

وجائزة “هالت” Hult Prize، هي مسابقة طلابية مفتوحة للطلاب الجامعيين من طلاب البكالوريوس والماجستير والدكتوراه من مختلف أنحاء العالم، تتنافس الفرق في المسابقة على إنشاء مشاريع اجتماعية جديدة تهدف إلى معالجة أحد التحديات الاجتماعية المُزمنة.

ويحصل الفريق الفائز في المنافسة العالمية النهائية على مليون دولار أمريكي كرأس مال لبدء المشروع، هذا يكون إلى جانب نظام بيئي يتضمن الموجهين والحكام ورجال أعمال ناجحين، وذلك عن طريق منظمة جائزة هالت ومبادرة كلينتون العالمية.