الأربعاء 07/مايو/2025

أمل الترامسي.. رحلت وما تزال روحها تحلق في سماء هربيا

أمل الترامسي.. رحلت وما تزال روحها تحلق في سماء هربيا

42 أسبوعاً من مسيرات العودة الكبرى، شرقي قطاع غزة، لم تنقطع مشاركة المواطنة أمل الترامسي فيها، آملة بالعودة إلى بلدتها الأصلية هربيا، إلا أن رصاصة قناص إسرائيلي حرمها من تحقيق ذلك، لترتقي شهيدة على تخوم وطنها المحتل.

الترامسي (45 عاماً) أول شهداء مسيرة العودة في عامها الجديد 2019م، والتي استشهدت الجمعة الماضية، شرقي مدينة غزة، إذ اخترقت رأسها رصاصة قناص إسرائيلي حاقد، من مسافة نحو 250 متراً من السلك الزائل.

ثالث شهيدة

أمل، وهي ثالث امرأة تستشهد برصاص قوات الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة، رحيلها آلم أهلها ورفيقاتها اللواتي آزرنها في كل لحظة اعتداء من جنود الاحتلال على المشاركين السلميين في مسيرات العودة، إلا أن الألم الأكبر كان لرفيقة دربها الجريحة رضا مشتهى، والتي لم تغادر ميدان مسيرة العودة إلا بعد إصابتها بالقدم.

الآهات والدموع التي خرجت بكل حسرة وألم من قلب الجريحة مشتهى، حزناً على رحيل رفيقتها أمل، هي من واستها في اللحظات الأولى لاستشهادها.

ولم تمنعها إصابتها في القدم، من القدوم على كرسيها المتحرك، إلى مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة فور علمها بخبر الرحيل، مرددة “حبيبتي أمل حبيبتي أمل”.

وقالت مشتهى لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“: “الاحتلال مش قادر على الشباب، وبدأوا يصفوا بالنساء فينا وحدة وحدة؛ لكن احنا صامدين ومسيراتنا مستمرة”، مشيرة إلى أن رفيقة دربها الترامسي لم تغب عن فعاليات مخيم العودة شرقي مدينة غزة منذ بدء المسيرات 30 مارس الماضي.

وأضافت: “يريدون الانتقام من مشاركة النساء في مسيرات العودة ومنعهن من المشاركة، واحنا بنقول سنبقى نشارك وسنأخذ حقوقنا غصباً عنهم”.

يوم الشهادة.. رحيل سريع!
في يوم استشهادها، وجه شقيق الشهيدة، خالد الترامسي، سؤالاً لها، بعد محاولات منها لإيقاظ شقيقها ليرافقها كالعادة: “وين رايحة؟، ليأتي الجواب سريعا بابتسامة خفيفة من أمل: رايحة استشهد!”.

ويقول خالد عن شقيقته إنها “عمود البيت” الذي فقدته العائلة، مشيراً إلى فخر عائلته باستشهادها.

وأضاف: “أمل هي الأم الثانية لنا، وهي المعيلة الأساسية لوالدتنا في مرضها”، موضحاً أن والدته التي تعاني من عدة أمراض منها: القلب والضغط والكلى، تلقت الخبر بصبر واحتساب كاملين”.

وتعاني والدة أمل من عدة أمراض وكانت العصا التي تتركز عليها والدته في كل شيء يخصها، والآن انكسرت العصا وغابت.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وكسر الحصار عن غزة.

ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بإجرام وشدّة، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد قرابة 260؛ احتجز الاحتلال جثامين عدد منهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب أكثر من 22 ألفًا آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

شهيد بقصف الاحتلال مركبة بصيدا جنوب لبنان

المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني، صباح اليوم الأربعاء، في قصف طائرات الاحتلال الحربية، مركبة في مدنية صيدا جنوب لبنان. وأفادت الوكالة...