احتلال غزة.. هل يفعلها الاحتلال أم أنها لعبة الانتخابات؟

زعم الوزير “الإسرائيلي” وعضو الكنيست جلعاد أردان، أن خطط إعادة احتلال قطاع غزة جاهزة وعرضت أمام “الكابينت” (مجلس الوزارء الإسرائيلي المصغر)، وهي خطوة عدّها مراقبون محاولة لامتصاص غضب الشارع “الإسرائيلي” بعد الصفعات التي تلقاها الاحتلال من المقاومة، كما أنها تأتي في سياق لعبة الانتخابات الصهيونية.

وأضاف أردان، في مقابلة إذاعية مع “راديو الجيش الإسرائيلي”، صباح اليوم الاثنين: “إذا كنا نرغب بالحفاظ على الهدوء في الجنوب، علينا الاستعداد لدفع ثمن احتلال قطاع غزة”.

وحذر ممّا أسماه “تجاوز حماس لحدود معينة وضعها الجيش الإسرائيلي، وإذا ما تجاوزتها حماس، فإن الجيش سيعود لسياسة التصفيات والاغتيالات”، وفق زعمه.

المختص في الشأن “الإسرائيلي” عماد أبو عواد، في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”، استبعد أي جولة تصعيد شاملة مع الاحتلال في المدّة الحالية، قائلا: “نتنياهو يعيش نوعا من الارتياح فيما يتعلق بمسألة الانتخابات، وينال أعلى نسبة تصويت”.

وتابع أبو عواد: “نتنياهو لا يحتاج أن يكون هناك حرب قد تؤثر على صورته، لكنه معني بإظهار الأمور أكثر توتراً مع غزة، لغايات موضوع استجوابه قبل الانتخابات الإسرائيلية مطلع نيسان المقبل، وهو ما يمنحه المماطلة في إدخال الأموال لغزة، وفتح المعابر وإدخال البضائع وتوسيع مساحة الصيد”.

وتأتي التهديدات الصهيونية بعد الإنجاز العسكري للمقاومة الفلسطينية، إذ كشفت كتائب “عز الدين القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، أنها سيطرت على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة خلال عملية تسلل القوة الإسرائيلية لقطاع غزة”، في 11 تشرين الآخِر الماضي.

وقال المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة، بشأن التحقيقات في عملية التوغل الإسرائيلية شرق مدينة خانيونس: “سيطرنا (خلال التصدي للعملية) على أجهزة تقنية ومعدات تحتوي على أسرار كبيرة ظن العدو أنها تبخرت باستهدافه لمركبات ومعدات القوة”.

وأضاف: “يجب على العدو وأجهزته الأمنية أن تقلق كثيرا؛ لكون أن الكنز المعلوماتي الذي تحصلنا عليه سيعطينا ميزة استراتيجية على صعيد صراع العقول مع الاحتلال الصهيوني”.