بلدية خانيونس تُبلّط شارعًا لأجل جريح بمسيرة العودة

قالت بلدية خانيونس جنوبي قطاع غزة: إن طواقمها أنهت مواءمة أحد الشوارع الفرعية التي يسكن بها أحد جرحى مسيرة العودة وكسر الحصار.

وذكر رئيس البلدية علاء الدين البطة أن “مواءمة أحد الشوارع الفرعية، والواقع في شارع جمال عبد الناصر، لخدمة الجريح علي فروانة يعدّ واجبًا وطنيًّا؛ نوعًا من رد الجميل لعطاء الشاب الذي لم يتجاوز 17 ربيعًا وتضحياته”.

وأوضح أن البلدية استقبلت مناشدات عبر صفحات التواصل الاجتماعي بشأن معاناة الجريح فروانة التي امتدت سبعة أشهر.

وأضاف أنه “بعد تلقي المناشدات تحركنا على الفور، وزرنا الجريح في منزله، مع تقديم الوعود القاطعة بتأهيل الشارع الفرعي الترابي المؤدي إلى منزله للتخفيف من معاناته في التنقل”.

وأشار إلى أنه “تم الإيعاز لدائرة الصيانة والتشغيل بسرعة تأهيل الشارع بعد إتمام عملية الرفع المساحي لتحديد المناسيب المطلوبة”.

ولفت إلى أن مؤسسة الرحمة في النمسا استجابت لنداء البلدية، وخصصت تمويلًا طارئًا من أجل المساهمة مع البلدية في توفير بلاط “الإنترلوك” لتبليط الشارع بالكامل بعد استيفاء المراحل المختلفة من عملية التأهيل والمواءمة الخاصة به.

وأوضح أن طواقم قسم الصيانة انتهوا فعليًّا من تبليط الشارع بمساحة (400) متر مربع، واستمر العمل أربعة أيام متتالية.

وذكر “البطة” أن مواءمة الشوارع في عدد من الأحياء بمدينة خانيونس لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة “جاء بناء على قرار من المجلس البلدي، وأحد مخرجات الخطة التنموية الاستراتيجية للمدينة”.

وأشار إلى أنه “تم إلزام كافة المتقدمين لإنشاء مؤسسات خدماتية ومنشآت مختلفة مراعاة تخصيص ممرات لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة”.

ولفت إلى أن “إعادة تأهيل الشارع يعدّ واجبًا دينيًّا وأخلاقيًّا ووطنيًّا وإنسانيًّا تجاه هذه الفئة العزيزة التي قدمت التضحيات من أجل رفعة شأن الوطن، وللمساعدة في إشراك ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع ومساعدتهم على تخطي مصاعب الحياة”.

بدوره شكر الجريح علي فروانة جهود بلدية خانيونس ومؤسسة الرحمة بالنمسا لدعمها لإعادة تأهيل الشارع، ومساعدته في استمرار حياته وقضاء احتياجاته دون عناء.