أم معتقل سياسي تضرب عن الطعام.. ماذا قالت؟

من بين قرابة 100 حالة اعتقال سياسي في الضفة الغربية المحتلة  وثقتها لجنة الحريات العامة ومؤسسات حقوقية، ولجنة أهالي المعتقلين السياسيين، تبرز حالة المعتقل السياسي مراد عز الدين فتاش، والذي اعتقل من منزله في سلفيت، ليقتاد إلى مقر الوقائي دون تهمة تذكر، كبقية المعتقلين السياسيين.

تقول “أم نضال” والدة مراد بأن باب منزلها طرقه بعض حاملي السلاح قبل أيام، ولم تتعرف عليهم للوهلة الأولى، ولم تقدر على تمييزهم، إلى أن قال لها أحدهم أنهم من الأمن الوقائي.

والدة مراد “أم نضال” كانت قد عانت سابقا من الاعتقال السياسي لزوجها المرحوم عز الدين، وأولادها كذلك، إلا أن هذه المرة تختلف كما تقول، فزوجها رحل تحت التراب، وهي لم تجد وسيلة للتضامن مع ولدها إلا الإضراب عن الطعام.

“أم نضال” والدة المعتقل السياسي مراد كتبت تقول: “أعلن إضرابي عن الطعام تضامنا مع ابني مراد فتاش، كأم لمعتقل لا أدري أأسميه سياسيا أم انتقاميا أم فشة غل.. لا أستطيع أن أحدد ماهيته”.

وتابعت: “هو فقط يأتي هادم لحياة الشباب المتعلم الطموح الملتزم بدينه ووطنيته.. هو فقط يأتي عقابا جماعيا في كل لحظة تتأزم فيها العلاقات بين مجموعة وأخرى”.

وأضافت تقول: “سهل جدا أن يغيب الأب والأخ والزوج والابن في الزنازين.. سهل جدا أن تقتحم البيوت وتروع النساء والأطفال.. هي فقط استنزاف لكل ما تبقى من روح الوطن والأخوة”.

وقالت: “ومن هنا يأتي دوري كأم فلسطينية ودوري كمربية أجيال.. يأتي دوري في رفض كل هذا.. ولا أستطيع أن أقف عاجزة وصامتة”.

 وتتابع: “خاصة وإنني فقدت أغلى ما أملك وهو زوجي عز الدين فتاش الذي توفاه الله وهو مقهور في وطنه مسلوب حقه في ممارسة دوره كمواطن فاعل من جراء حرمانه من كل فرص العمل المناسبة لدرجة علمه وتخصصه وخبراته وقتها”.

وختمت “أم نضال” بالقول: “اليوم أعلن أنني أبدا الآن إضرابا مفتوحا عن الطعام، رافضة هذا الاعتقال السياسي”.