السبت 03/مايو/2025

القدرة: أزمة الوقود تضرب القطاع الصحي بغزة

القدرة: أزمة الوقود تضرب القطاع الصحي بغزة

عادت أزمة الوقود تعصف مجدداً بالقطاع الصحي في قطاع غزة بعد انتهاء المنحة التي أشرفت عليها “الأونروا” نهاية نوفمبر الماضي، ما دعا وزارة الصحة لإطلاق تحذيرات من توقف خدماتها خلال الأيام القادمة جراء ذلك.

المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أوضح أنه “قبل تحسن التيار الكهربائي في قطاع غزة، كنا نحتاج إلى 520 ألف لتر من السولار شهريا، كان ذلك في ظل الأزمة الخانقة التي شهدها القطاع قبل المنحة الأخيرة والتحسن الأخير، لكن في هذه الفترات نحتاج إلى ما يقدر بـ300 ألف لتر من السولار لسد احتياجات المستشفيات والمرافق الصحية”.

وأكد لمراسلة “المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الأقسام الهامة والحيوية كغرف العمليات والعناية المركزة، وحضانات الأطفال وأكشاك الولادة، وأقسام غسيل الكلى والمختبرات، وأجهزة التعقيم والغسيل، ومحطات الأكسجين وغيرها، تتطلب تشغيل المولدات الكهربائية لساعات أطول، ما يعني زيادة معدل الاستهلاك الشهري من الوقود.

سياسة تقشف
وأشار القدرة إلى أنه ومع توريد الكمية الأخيرة من المنحة تتعامل الوزارة مع ما تبقى من الوقود وفق إجراءات تقشفية في المستشفيات والمرافق الصحية للاستثمار فيما تبقى من تلك المنحة، والتي لا توفر50% من المطلوب.

وبيّن أنّ جميع الإجراءات القائمة ليست سوى محاولات لإبعاد شبح الأزمة بضعة أيام إضافية، لكن الأزمة قائمة، ولا يوجد حتى هذه اللحظة أي حلول في الأفق”.

وأكد القدرة أنه في حال نفاد كمية السولار؛ فستكون الوزارة أمام خيارات قاسية، ما يهدد حياة الكثير من المرضى، سيما في أقسام العناية المركزة، وغسيل الكلى، والأطفال. 

وعن الخدمات المهددة بالتوقف، قال القدرة إن “منها عدد من المراكز الصحية وجزء من خدمات الولادة في مستشفى الهلال، وغيرها من الخدمات المساندة، كخدمات التعقيم والغسيل، وكذلك الخدمات المتعلقة بغاز الأكسجين”.

وفي سبيل التوصل لحل لتلك الأزمة قال: “تواصلنا مع المؤسسات الإغاثية والإنسانية والدولية كافة، وننتظر أن نتوصل إلى حل جذري، لتجنيب القطاع الصحي ويلات هذه الأزمة التي كانت ولا زالت تهدد القطاع الصحي”.

وجددت وزارة الصحة على لسان متحدثها مناشدتها للمؤسسات والجهات المعنية كافة بالتدخل الفوري لمنع وصول الأزمة إلى نقطة يصعب معها تقديم الخدمة الصحية، سيما مع غياب أي أفق لمنحة جديدة ينتج عنها توفير كميات ثابتة ومنتظمة من الوقود، لضمان استمرارية تقديم الخدمة الصحية بمستوياتها المختلفة.

الجدير بالذكر أنَّ القطاع الصحي ومنذ فرض الحصار على قطاع غزة منذ عام 2007، كغيره من القطاعات يشهد عدة أزمات أخطرها أزمتا الوقود ونقص الأدوية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

استشهاد رضيعة في غزة بسبب سوء التغذية

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر طبية عن استشهاد طفلة، اليوم السبت، بسبب سوء التغذية وعدم توفر الحليب والمكملات الغذائية جراء الحصار الذي...