تجدّد الاعتصامات للأسبوع السادس في العاصمة الأردنية

تجمّع مئات الأردنيين من المواطنين والحراكات الشبابية والحزبية، مساء اليوم الخميس، في ساحة مستشفى الأردن بالعاصمة الأردنية عمان، وسط حضور أمني مكثّف.

وتتواصل الاعتصامات بالقرب من الدوار الرابع بمدينة عمان، في كل خميس منذ ستة أسابيع؛ رفضاً لسياسات الحكومة، وللمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية شاملة، ورفضاً لقانون ضريبة الدخل.

وشهد محيط الساحة طوقاً أمنياً، بالإضافة لانتشار قوات الدرك بمنطقة الاعتصام، كما أغلقت الأجهزة الأمنية الدوار الرابع والطرق المؤدّية إليه.

ونفت الحكومة الأردنية، الأحد الماضي، نيّتها رفع أسعار الخبز في السوق المحلية، بعد أقل من عام على رفع الدعم بنسبة 100% عن السلعة الأكثر شعبية.

جاء ذلك على منصّة “حقك تعرف” الحكومية، المعنيّة بتفنيد أي إشاعة تتعلّق بالحكومة، بعد انتشار أنباء عن احتمالية رفع أسعار الخبز.

ومطلع فبراير 2018، رفعت الحكومة الأردنية الدعم عن الخبز بوضع سقوف سعرية جديدة لأصنافه الشعبية في البلاد، وهو الأمر الذي أدّى إلى اندلاع مظاهرات واحتجاجات على قرارات الحكومة بهذا الشأن.

وخصّصت الحكومة مبلغ 171 مليون دينار (240.9 مليون دولار) في موازنة 2018، تحت بند “شبكة الأمان الاجتماعي/إيصال الدعم لمستحقيه”، بدلاً من دعم الخبز وزيادة ضريبة المبيعات على السلع الغذائية المصنّعة، وهو ما أثار غضباً شعبياً.

ورغم تهدئة الحكومة للمحتجّين، طوال الأشهر الماضية؛ فإن الاحتجاجات تجدّدت، مطلع ديسمبر الماضي، في محيط الدوار الرابع، قرب رئاسة الوزراء بالعاصمة عمّان؛ احتجاجاً على قانون ضريبة الدخل الذي أقرّه البرلمان قبل ذلك بأيام.

وطالب المحتجّون بإقالة حكومة عمر الرزاز؛ التي عدّوا أنها تسبّبت بغلاء المعيشة على المواطنين، وفق ما نقلته مواقع محلية عن المتظاهرين.