قطاع المواشي بالأغوار.. خسائر فادحة ودعم غائب

يعاني قطاع تربية المواشي في منطقة عاطوف بالأغوار الشمالية من خسائر فادحة، جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين من جهة، وإهمال دوائر السلطة الفلسطينية المختلفة، وانعدام الدعم لهم.

يقول رئيس مجلس قروي مجلس عاطوف، الواقع شرق طمون، أحمد صادق بشارات، لمراسلنا، إن المنطقة تشهد استهدافا من الاحتلال والمستوطنين، من أجل السيطرة عليها، واجبار الأهالي على مغادرتها، سواء من خلال الاقتحامات والمناورات، أومنع البناء ومصادرة المركبات وتدمير المزروعات.

سلة خضار فلسطين

ويشكو من عدم عناية الجهات الرسمية الفلسطينية وعلى رأسها وزارة الزراعة بتلك المنطقة التي وصفها بسلة خضار فلسطين، بالرغم من كون جميع الأراضي مملوكة للأهالي، وفيها أوراق طابو.

من جانبه أشار نائب الرئيس عبد الله بشارات إلى أن هناك 11 بئر مياه في سهل عاطوف فقط، منها خمسة مستخدمات، ولكن سعر الكوب يتراوح ما بين 3-5 شواكل، وهذا مكلف للمزارع سواء العاملين في الزراعة أو قطاع المواشي.

null
ونبه إلى أن وزارة الزراعة مطلوب منها دور كبير في حماية وإسناد المزارعين من بينها تسويق منتجاتهم.

وزادت خسائر الزارعين خلال الشهر الأخير عندما دمر الاحتلال العديد من خطوط المياه، والتي تستفيد منها أكثر من 22 عائلة في المنطقة.

وتتربع عدة مستوطنات على أطراف منطقة عاطوف، منها مستوطنة بقعوت، إلى جانب معسكرات تدريب عسكرية.

سلسلة مضايقات

ويقول ممثل أصحاب الثروة الحيوانية في عاطوف لطفي بني عودة، إن المزارعين يواجهون صعوبات كبيرة في تربية المواشي، منبهاً إلى أن عدد المواشي في منطقة الرأس الأحمر وصلت إلى أكثر من 20 ألف رأس، لكن بسبب مضايقات الاحتلال أصبحت أقل من 17 ألف رأس، وتبلغ أعداد العائلات المقيمة في عاطوف ب 75 عائلة جلهم من مربي المواشي.

وأشار أن المزاع يتعرض يوميا إلى سلسلة من المضايقات والمداهمات والترحيل وإخطارات الهدم ودفع الغرامات، كما أنه يمنع من الدخول إلى أرضه، ويتعرض للاعتقال والتعذيب، بالإضافة الى تحويل مساحات واسعة من الأراضي إلى أماكن تدريب عسكري.

null
ونبه أن المستوطنين يعتدون على المحاصيل الزراعية حيث يتلفون أكياس القمح، والطحين، والشعير، ويخلطونها بروث الحيوانات، إضافة إلى الاعتداء عليهم وعدم السماح لهم بالمرور.

وشكا المزارع جمال بشارات من عدم وجود دعم لتسويق منتجات الألبان والمواشي، خاصة بعد فتح المجال لاستيراد الخراف من الخارج، مما أضر بقطاع المواشي المحلي.

وذكر أن الجبنة تسوق من مزارعي عاطوف ب 9 شواكل، فيما تباع بأسواق المدن بنحو 20 شيكلا، والربح الكبير يذهب للتجار. 

null
null
null
null
null
null