في مسيرة العودة.. مغنّي (راب) يتحدّى إعاقته

لا شيء يحول دون مشاركة مغنى “الراب” الشاب “بلال صافي” في فعاليات مسيرة العودة السلمية على حدود غزة؛ إذ أضحت جزءًا أصيلاً من برنامجه الأسبوعي.
وبدأ “صافي” (24 عاما) المشاركة في الاحتجاجات السلمية على حدود مخيم البريج مطلع اندلاع انتفاضة القدس في أكتوبر من العام (2015م)، وحين انطلقت مسيرة العودة انتقل مشاركًا دائمًا يغني (الرّاب)، ولا يتغيب عن الميدان.
وكان “صافي” قد تعرّض في العام (2009م) لحادث سير، عندما انقلبت شاحنة فوق قدمه، ما أدى لبترها، وإصابته بكسور في عظام كتفه وفخذه، وجرح غائر في رأسه.
مشارك متنقّل
الأصحاء من متظاهري الحدود يعجبون لخفة حركته، وهو يعدو بقدم واحدة مساء كل جمعة قرب السلك الفاصل، وقد تعرض عدة مرات لإطلاق النار من قناصة الاحتلال.
يقول “صافي” لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “حاول قناص إصابتي في ركبتي بساقي السليمة لكني نجوت بأعجوبة، وشهدت إصابة واستشهاد العشرات على السلك الفاصل طوال انتفاضة القدس”.
يلوّح براحته، مشيراً أنه بعد تفكير عميق قرر تخطي جميع حواجز الإعاقة، حتى لا تشكل مانعاً له من ممارسة حياته الطبيعية، “فليس هناك مستحيل أراد فعله ولم يفعله”.
ويبدي “صافي” إعجابه بفكرة مسيرة العودة، ولا ينسى أصعب اللحظات التي عايشها، ويتذكر أشهرها، حينما تعرّض لقنابل الغاز بكثافة، وعجز عن الحركة، شاعرا بأنفاسه تتقطع.
مغني الراب
ويفتح ” صافي” حاسوبه المحمول، متحدثاً عن بداية كتابته لأغاني الراب التي أصبح يغنيها فيما بعد بصوته وسجل بعضاً منها في استوديوهات التسجيل.
يدندن بلحن مع طالع الأغنية التي اعتاد تأديتها في كثير من الاحتفالات والمناسبات، والتي كشفت عن مشاعر دافئة عبّر فيها عن حبه لفلسطين وهو يتخطى حاجز الإعاقة.
ويتابع: “كتبت وغنيت أيضاً مع اندلاع الانتفاضة أغنية أسميتها آسف قدسنا، ومنذ أيام كلفني الصليب الأحمر بكتابة وتلحين أغنية عن الأشخاص ذوي الإعاقة”.
ويستذكر بدايات انطلاقاته قائلا: “كنت في الثالثة عشرة من عمري، عندما وقع الحادث، ولكنني تخطيت آثار الإعاقة سريعا، وتحديدا بعد أسبوع من الحادث، إذ سمعت أغنية “راب”، وفكرت، لماذا لا أغني، وأعبّر عن نفسي وقضيتي؟”.
ويغني “بلال” مقطعاً ارتجالياً خلال مرور المسعفين، وهم يحملون أحد الجرحى الذين سقطوا للتوّ برصاص الاحتلال، قائلا: “ما من شيء يمنعني أن أقول، على كل كلماتي أنا مسؤول، نهر كلمات تاريخ اللي مات، صرخة طفل بتنادي على الحرية..”.
وتقول والدة بلال لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” إنها سعيدة بتخطي ابنها لحاجز الإعاقة، لكنها قلقة من تكرار وجوده في الاحتجاج السلمي الحدودي؛ لأن جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه عدة مرات، وعلقوا على شخصيته كثيراً في الإعلام الصهيوني.
وتشير إلى أنها طافت على كثير من المستشفيات والمؤسسات أملاً في الحصول على تحويلة علاج للخارج، لأنه بحاجة لعملية جراحية، وتركيب طرف صناعي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...