بنك بريطاني يسحب استثماراته من شركة سلاح إسرائيلية

أعلن بنك (HSBC) البريطاني سحب استثماراته بالكامل من شركة “إلبيت” “الإسرائيلية”، (Elbit systems)، التي تعدّ أكبر شركة تصنيع أسلحة إسرائيلية خاصة تروّج لأسلحتها الـ”مجرّبة”، بسبب استخدامها ضدّ الفلسطينيّين العزّل في قطاع غزة.

وقالت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS): إن هذا النجاح يأتي بعد حملةٍ شعبيةٍ واسعةٍ طالبت البنك البريطاني بإنهاء دعمه المالي للجيش “الإسرائيلي”، بقيادة مؤسسة (War on Want)، وحملة التضامن الأكبر (Palestinian Solidarity Campaign)، وغيرهما، وبدعمٍ شعبيٍّ بريطانيّ ضخم. حيث تلقّى بنك (HSBC) رسائل من أكثر من 20 ألف شخص، تطالبه بوقف التربّح من الاحتلال “الإسرائيلي”.

كما شهد البنكُ احتجاجاتٍ شهريّةً أمام 40 فرعاً محليّاً للبنك في المملكة المتحدّة، فضلاً عن حملةٍ إعلاميّةٍ واسعةٍ عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ووجّهت حملة التضامن (PSC)، في بيانٍ لها، تحيّةً لكلّ من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز، قائلةً: “نشكر شركاءنا وأعضاءنا الذين جعلوا هذا النصر ممكناً. سنستمر، بعزمٍ وإصرار، في العمل لأجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطينيّ”.

ورحّبت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة (BDS)، على لسان منسقها العام، محمود النواجعة، بهذا النجاح، مضيفةً: يأتي هذا النجاح في الذكرى العاشرة للعدوان “الإسرائيلي” الأوّل على قطاع غزة ليثبت مدى فاعلية وأهمية استمرار المقاومة الفلسطينية لنظام الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي، ونفسها الطويل، نحو عزله حتى ينهي انتهاكاته وجرائمه المستمرّة منذ 70 عاماً.

وشددت على أن هذا النجاح يؤكد أنّ محاولات حكومة الاحتلال ترهيب وردع حركة المقاطعة لم، ولن، تنجح في وقفها، بل على العكس، ستعزز وجودها على المستوى العربي والدولي، وستستمر بالضغط على الشركات والبنوك المتورّطة في انتهاكات وجرائم الاحتلال لشعبنا الفلسطيني.