الأحد 23/يونيو/2024

الحضن الدافئ يلتقي بلين بعد 18 عاماً من الأسر!

الحضن الدافئ يلتقي بلين بعد 18 عاماً من الأسر!

18 عاماً مرت بآلامها ومعاناتها على الطفلة لين الصفطاوي، التي كبرت يوماً بعد يوم، دون أن يحتضنها والدها كباقي الأبناء من زميلاتها وصديقاتها، إذ اعتقل والدها عماد أسعد الضفطاوي، في سجون الاحتلال منذ عام 2000، مطلع انتفاضة الأقصى.

تلك الأيام، والسنوات آلمت لين التي ولدت بعد اعتقال والدها، عمدت والدتهم سعدية الحوراني (49 عاما) إلى ربطها وشقيقتها سارة وأشقائها الثلاثة، بوالدهم الذي طال غيابه عن أولاده، وحرموا من حضنه الدافئ، بصورة تذكارية لهم تحتفظها، وصور أخرى أرسلت له من داخل الأسر.

واعتقل الصفطاوي مرة ثانية، في الـ 13 ديسمبر/كانون الأول 2000م، على معبر رفح البري جنوبي قطاع غزة، لتفرض عليه أحكاماً سابقة لمشاركته في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، وتضاعف عليه، بسبب هروبه في اعتقاله الأول بتاريخ الـ 17 مايو/أيار 1987 من سجن غزة المركزي إلى مصر ثم سوريا، رغم سقوطها عنه بفعل اتفاق “أوسلو”.

وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي عن الأسير عماد بتاريخ 12 ديسمبر الجاري، لتلتقي به لين وشقيقتها سارة، إلا أن أبناءه الثلاثة حرموا من رؤيته بسبب سفرهم للدراسة والبحث عن عمل خارج قطاع غزة، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يحياها.


null

هدايا الأطفال أصبح أصحابها شباباً

قبيل اعتقال الصفطاوي، أحضر معه عدة هدايا لزوجته وأبنائه الأطفال مع عودته من رحلة سفر من دولة الإمارات، عام 2000م، صادرها الاحتلال واعتقلها معه ليفرج عنها، بعد أن أصبح الأطفال شباباً.

وبعد تنسمه الحرية، فاجأ الوالد والأسير المحرر زوجته وابنتيه لين وسارة، بالهدايا التي أحضرها لهم قبل 18 عاماً، ومن جملتها هاتف محمول من نوع “نوكيا بشار” أول إصدار له.

وتصف الزوجة بأن عودة زوجها إليها بعد غياب 18 عاماً هو أكبر هدية لها، وأن الهدية الأغلى لها هي الهاتف المحمول، الذي عاد مع زوجها بعد اعتقاله.

وحول ذكرياته مع الهاتف المحمول، أوضح المحرر الصفطاوي، أنه دخل متجراً كبيراً في دبي، مفكراً في هدية لزوجته، وأطفاله، لتقع عينه على هاتف النوكيا الحديث، قائلاً: “كنت واثقا من أنه سيفرحها”.

ومن بين الهدايا دمى أطفال، ولوحات رسمها المحرر عماد داخل سجون الاحتلال طوال 18 عاماً، منتظراً لحظة الحرية ليقدمها لأصحابها بعد أن طال الغياب.

وتقول لين عن هذا الموقف: “أنا ما تمنيت أي هدية لأنه أصلًا لما أبي انحبس كانت أمي حامل فيني جديد يعني ما شفته وما وعيت أنه في أب إلي إلا لما كبرت، وأكيد رجعته أكبر هدية هتكون إلنا”.

وشاهدت لين والدها لأول مرة خلال زيارة له في سجون الاحتلال، عام 2014م، بعدما أصدرت مصلحة السجون الإسرائيلية قرارا جديدا يسمح للأسرى بأن يزورهم أبناؤهم.

وتستذكر لين تلك اللحظات بالقول: “لما زرت أبي مع أمي لأول مرة، دخلت أنا وأمي قاعة الزيارات مشيت أنا بحاول أعرف أبي إللي بعرفه من الصورة ما عرفت ولا حد”، مضيفة: “أمي نادتني بتقلي هي بابا شعوري وقتها كان حزينا جدا لأني ما عرفته”.

وتابعت: “السفر كان 6 ساعات عشان بالآخر زيارة 45 د وآخر 5 د سمحولي أفوت لعنده وكان أول لقاء وأول صورة بينا”.


null

null

null

null

null

null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات