الإثنين 05/مايو/2025

مختصون يطالبون بإعادة النظر في الدبلوماسية الفلسطينية

مختصون يطالبون بإعادة النظر في الدبلوماسية الفلسطينية

طالب مختصون بالعمل السياسي والدبلوماسي بإعادة النظر في جهود وإدارة العمل الدبلوماسي الفلسطيني، واستخلاص العبر، رغم فشل تمرير مشروع القرار الأميركي، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لإدانة المقاومة الفلسطينية، في السادس من ديسمبر/ كانون الآخِر الجاري.

جاء ذلك في ندوةٍ سياسية، نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الأزهر في مدينة غزة، ظهر أمس الاثنين، تحت عنوان (أبعاد فشل مشروع القرار الأميركي في الأمم المتحدة لإدانة المقاومة الفلسطينية).

واستهل رئيس قسم التاريخ ومنسق برنامج دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الدكتور عصام مخيمر، حديثه بنبذةٍ تعريفية عن مشروع القرار الأميركي، الذي حظي بتأييد ٨٧ دولة، ومعارضة ٥٧، وامتناع ٣٣ دولة عن التصويت.

ورأى مخيمر أنه لا يمكن فهم  ذلك القرار وحيثياته وأبعاده، من دون فهم بيئة الشقاق الفلسطيني، وحالة التطبيع الرسمي العربي، التي تسببت في إضعاف مواجهته ووأدِه.

ولفت رئيس مجلس الأمناء إبراهيم أبراش إلى أن تصويت ٨٧ دولة لمصلحة القرار، لا يمكن أن يعدّ فشلاً للإدارة الأميركية، عادًّا في الوقت نفسه ذلك شيئاً خطيراً يحصل داخل الأمم المتحدة.

وشدد على أن هذا التأييد يدق ناقوس الخطر، متسائلاً: لماذا حصلت الولايات المتحدة على هذا العدد الكبير من الأصوات؟

ونبه أبراش إلى أن خطورة القرار لا يمس حركة حماس بل المقصود منه هو إدانة مبدأ المقاومة، بمعنى أنه إذا ما تم تمريره ستُدان بموجبه أي حركة أو جماعة أو أي فلسطيني يمارس المقاومة، فالمقصود هو إسقاط هذا الحق المكفول.

بدوره نبّه أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الأزهر عبدربه العنزي، إلى أن نحو ٧٠٠ قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة كلها تشير إلى تضامن واضح وجلي مع القضية الفلسطينية.

وقال العنزي: “عندما نتحدث عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، فنحن لا نتحدث عن مجلس الأمن، لأن الجمعية العامة تمثل صوت العالم كله”.

ومن ملاحظات العنزي على مشروع القرار الأميركي الأخير، هو امتناع سبع دول إسلامية عن التصويت منها: أريتريا، العضو المراقب في جامعة الدول العربية، مبيناً في هذا الصدد، أن الامتناع أو التحفظ يساوي الرفض أو يعني الضد.

من ناحيته، بيّن أستاذ التاريخ والعلوم السياسية بجامعة الأزهر أسامة أبو نحل، أن مشروع القرار الأميركي هذا يعد من أخطر المشاريع التي طرحت في أروقة الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ نشأتِها.

ونبّه إلى أنه لم يسبق للجمعية العامة للأمم المتحدة أن أقدمت على إدانة أو تجريم مقاومة أي شعب تحت الاحتلال.

وأشار أبو نحل إلى أن أميركا نجحت في الضغط على الدول الفقيرة التي تساعدها اقتصادياً، ودول أخرى تتحالف معها أو توفر حمايةً أمنية وعسكرية لأنظمتها الحاكمة.

وبحسبه؛ فإن “نتيجة التصويت على القرار تستدعي وقفةً حقيقية، فنحن نتحدث عن إشكالية في صيغة مشروع القرار  نفسه، إضافةً إلى أن دول صديقة، وأخرى إسلامية صوتت لمصلحته كألبانيا والبوسنة والهرسك، وامتناع أفغانستان عن التصويت”.

وطالب أبو نحل قيادة السلطة السياسية بالتصدي بحزم لأي محاولة مستقبلية لإدانة المقاومة، فتجريم أي طرف فلسطيني يمارس هذا الحق، فيه تجريم للتضحيات التاريخية ولنضال شعبنا الطويل والمتواصل.

وفي نظرة تقييم للخطاب الإعلامي الفلسطيني، أكد رئيس  قسم الإعلام والاتصال الجماهيري بجامعة الأزهر رائد أبو ربيع، أننا نعاني كثيراً في هذا الشأن، مطالباً بصياغة استراتيجية إعلامية واضحة في المضامين والتوجهات، يكون لها عمق ديني وتاريخي وجغرافي واجتماعي وقيمي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....