هيئة العودة تحذر من عودة الأمور بغزة لما قبل التفاهمات

حذرت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار الاحتلال “الإسرائيلي” من العودة إلى ما قبل التفاهمات الأخيرة بشأن في ضوء تصاعد جرائم الاحتلال ضد المتظاهرين وعدم رفع الحصار المفروض على قطاع غزة.

ودعت الهيئة في مؤتمر لها بمدينة غزة عصر اليوم- تعقيبا على جرائم الاحتلال بحق متظاهري جمعة أمس والتي أدت لاستشهاد 4 وإصابة العشرات- مصر راعية التفاهمات الأخيرة لتحمل مسؤولياتها وإلزام الاحتلال بتطبيق التفاهمات ورفع كل أشكال الحصار الظالم ووقف العدوان بشكل تام ونهائي.

وقال عصام حماد مسؤول لجنة التواصل الدولي بالهيئة إن: “هذا الفعل الإجرامي استكمال لسياسيات العدوان والحصار على شعبنا، فهذا الاحتلال بإجرامه وسياساته المعهودة في انتهاك التفاهمات، ونحمله كامل المسؤولية عن هذه الانتهاكات الخطيرة التي تأتي في سياق محاولاته اليائسة لإرهاب المشاركين بالمسيرات”.

وشدد على أن هذه المحاولات “ستبوء بالفشل”، مؤكدا استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بوصفها “أحد أهم المظاهر الكفاحية المشرقة التي تجسد المضي على خط الكفاح”.

ونبه المتحدث إلى أن استمرار التسويف والمماطلة من الاحتلال برفع الحصار ووقف كل أشكال العدوان بحق أبناء الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى الانفجار مجددا وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل التفاهمات التي رعتها مصر والأمم المتحدة.

ودعا جميع القوى الحيّة والمؤسسات الإنسانية الفاعلة إلى إدانة هذه الجريمة، وشجب وتعرية الممارسات الصهيونية بحق شعبنا. كما طالب الأمم المتحدة وأمينها العام بإدانة الانتهاكات الإسرائيلية والتحرك الفاعل لمحاكمة ومعاقبة حكومة وجيش الاحتلال.

ودعا دول العالم الحر إلى مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي عسكريا ووقف إمداده بالسلاح الذي يستخدم في قتل المدنيين العُزل وترويع الآمنين.

وتوجه بالتحية إلى جماهير شعبنا في الضفة الغربية والقدس، خاصا بالذكر عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين في ضفتنا الباسلة وفي مقدمتهم عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري، وعائلات الشهداء الأبطال نعالوة والبرغوثي ومطير والعارضة ونخلة وعائلة الشهيد المغدور قاسم العباسي ابن مدينة القدس.

وأكد أهمية توحيد الصفوف والترفع على أي تباينات أو خلافات بين قوى شعبنا الفلسطيني وتوجيه بوصلة الكفاح الفلسطيني ضد المحتل، مشددا على ضرورة توسيع وتفعيل التضامن مع عائلات الشهداء والجرحى والمعتقلين وأصحاب المنازل المهدمة والعمل على حماية المناضلين.

ودعا شعوب أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى نصرة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة.