حصاد الإبداع الفلسطيني 2018.. أفراد يتقدمون ومؤسسات تتميز

رغم ما يواجهه الفلسطينيون في الداخل والخارج من معاناة تحت الاحتلال والحصار واللجوء؛ إلا أنهم واصلوا أفرادا ومؤسسات تسجيل إنجازات على طريق الإبداع والتميز.
الكاتب الفلسطيني ياسر علي، الذي رصد في تدوينتين عامي 2016 و2017، أبرز هذه الإنجازات، واصل مشواره هذا العام في تتبع النجاحات الجديدة والمستمرة والمتطورة للمبدعين على مستوى الداخل والخارج، في الوطن والشتات.
فهذا العام، على مستوى المؤسسات الفلسطينية، أصدرت مجلة نيتشر العلمية والعالمية تقريراً مطولاً على عددين، يلفت إلى تطور البحث العلمي في جامعات فلسطين، حيث كان أقل من 25 بحثاً عام 2000، وأصبح في العام 2018 أكثر من 600 بحث علمي محكّم في السنة.
كما تميزت هذا العام بعض الجامعات والمدارس الفلسطينية في المسابقات العالمية، سواء في الداخل أو الشتات أيضاً، فضلاً عن إبداعات الأفراد المشهودة في الخارج؛ حيث إن البيئات هناك تُشكّل محاضن للتفوّق وفرصاً للإبداع. ويطرح السؤال المهم: متى تصبح بيئتنا الفلسطينية والعربية محضناً للتفوق والإبداع؟! وهذه السنة، شهدت أيضاً تفوقاً لشباب من المخيمات الفلسطينية في لبنان، رغم البيئة الطاردة وعدم الحصول على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية كحقوق العمل والتملك والصحة والتعليم. ورغم ارتفاع نسبتي البطالة والهجرة في صفوف اللاجئين. وفيما يلي سنختصر حصاد الإبداع الفلسطيني في العام 2018 ونصنفهم حسب مجالات الاختصاص:
على المستوى العلمي:
1- نجح فريقٌ طبي فلسطيني بقيادة البروفيسور سليم الحاج يحيى، في إجراء عمليةٍ جراحية هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط؛ حيث وُضع المريض في حال موتٍ سريريّ مؤقّت نصف ساعة، وأُوقف قلبه عن العمل 15 ساعة متواصلة، غُيّر خلالها الشريان الأبهر لقلبٍ فاشل، لتعود عضلة القلب إلى العمل بنسبة 100%.
2- فاز الطبيب الفلسطيني وليد البنا بلقب “مخترع العرب” أفضلَ مخترعٍ في العالم العربي، ضمن برنامج نجوم العلوم بموسمه العاشر؛ وذلك عن اختراعه “نظارات تحليل شبكية العين لصحة الدماغ”، وهذا الابتكار يُمكن أن يدعم مراقبة مرضى الجلطة الدماغية التي يقع الملايين من الناس حول العالم فريسةً لها كلّ عام، كما يوفّر بياناتٍ إرشاديةٍ حول ضرورة إجراء الفحوصات أم لا.
حصد ابتكارٌ فلسطيني لأربعة مهندسين فلسطينيين الميدالية الذهبية الوحيدة من بين 44 دولة حول العالم شاركت في المعرض العالمي للمشاريع الإبداعية والتكنولوجية في الصين
3- في العاصمة الروسية موسكو، فاز فريقٌ فلسطيني بالميدالية الذهبية في “المعرض الدولي للابتكار والتكنولوجيا” في موسكو، عن ابتكار جهازٍ يعالج أمراضًا سرطانية في مراحل الإصابة المبكرة مثل سرطان الثدي والجلد، والأورام الرومية الدبقية، وكذلك أورام الفم والرأس والرقبة.
4- حصلت طالبة الطب الفلسطينية فرح بعباع، على جائزة “المفتاح الذهبي Golden key” في جامعة فلنديرز الأسترالية. وفرح طالبة طب العيون، وكانت قد رشّحتها الجامعة لنيل الجائزة العالمية.
5- في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة (2018 INTEL ISEF) بولاية بنسلفانيا الأميريكية، فازت الطالبة الفلسطينية جوى عماد نزال، بالمركز الأول عالمياً في المسابقة العالمية لأبحاث الابتكارات لعام 2018، عن مشروعها “جوارب إعادة الحياة” الطبيّ.
6- ابتكر ثلاثة طلاب هندسة فلسطينيون (أحمد خطيب، وباسل شتية، ومحمود أبو فرحة) جهازاً محمولاً سهل الاستعمال يقرأ نبض أي شخص، ويكشف عن أعراض تسبق تعرضه إلى سكتة قلبية من خلال تحليل نبضه، ويصدر الجهاز إنذارًا مقروءًا ومسموعًا حال وُجدت حالة غير طبيعية، حتى يتمّ الاتصال بالإسعاف وتقديم المساعدة للمريض على الفور.
7- حصد ابتكارٌ فلسطيني لأربعة مهندسين فلسطينيين الميدالية الذهبية الوحيدة من بين 44 دولة حول العالم شاركت في المعرض العالمي للمشاريع الإبداعية والتكنولوجية في الصين. وهو عبارة عن “يدٍ صناعية” قادرة على القيام بعدة حركات من خلال التحكم بها عن طريق عضلات جسم الإنسان.
8- حصلت الباحثة الفلسطينية جمانة طلال أبو غزالة على براءة اختراع في مكتب البراءات الكندي عن نظام كمبيوتر جديد ومبتكر لتعزيز علاقات العمل، وانضمت بذلك إلى 4.3% من النساء المبدعات اللاتي حصلن على براءات الاختراع الدولية.
9- حصل طالب الدكتوراه الفلسطيني في الجامعة الوطنية الروسية للبحوث النووية (MEPhI)، أيمن أبو غزال، على المركز الأول في مسابقة المشاريع العلمية والتقنية على مستوى روسيا بعنوان “الإلكترونيات المُبتكرة”، متفوّقاً على 88 طالباً وباحثاً علمياً من مختلف الجامعات ومعاهد الأبحاث الروسية المتخصصة في الطاقة النووية.
10- تُوِّجت الشابة الفلسطينية لينا عماد أبو الظاهر (21 عاماً) بالمركز الأول بالبحث العلمي على مستوى الدول العربية، في مسابقةٍ احتضنها مؤتمر البحث العلمي للدول العربية في الأردن.
11- فازت فلسطين بالمركز الثاني عالمياً في مسابقة تطبيقات الهاتف المحمول “تكنوفيشن Technovation” الدولية التي انطلقت في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا الأميركية. ومثّلت فلسطين في المسابقة 4 طالبات بالمرحلة الثانوية فزن بالمركز الثاني بعد منافسةٍ قوية مع فرق فتيات من كندا والهند وإسبانيا والولايات المتحدة.
12- منحت شركة مايكروسوفت العالمية جائزة مايكروسوفت “الخبير الأكثر قيمة Microsoft Most Valuable Professional – MVP”، للمستشار الدولي الفلسطيني وسيم عوّاد، بعد منافسةٍ تغلّب فيها على عشرات الآلاف من خبراء التكنولوجيا حول العالم.

وسيم عواد
13- صمّم طلبة هندسة في جامعة بيرزيت الفلسطينية نموذجاً لشبكة اتصالات الجيل الخامس”5G”، يتجنب أوجه القصور في نموذج شبكة الجيل الرابع، وجاء هذا التصميم ضمن مشروع تخرجهم، واستخدم الطلبة في إعداد المشروع أساليب الذكاء الاصطناعي.
14- حصل الشاب الفلسطيني محمد عوض على براءة اختراعٍ لجهازٍ بمجال الاتصالات، من وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية، يقدّم العديد من خدمات الاتصال والتواصل، كخدمة إصدار شرائح الاتصالات (SIM CARD)، وتوفير بطاقات التشريج المدفوعة سلفاً، وتعبئة الرصيد، ودفع الفواتير، وتقديم خدمات الانترنت، وتحويل واستلام الأموال داخل حدود البلد الواحد، حيث يتبّع الشخص بمفرده خطواتٍ سهلة جداً وبمدة زمنية أقصاها 5 دقائق.
15- منحت جامعة أولم (University of Ulm) الطالبة الفلسطينية منتهى انجاص، جائزة Mileva” Einstein-Marić”؛ لتفوقها في رسالة الدكتوراه التي تضمنت تطوير مواد مهمة لتكنولوجيا البطاريات. وتُعدّ منتهى أول فلسطينية وعربية تقف على منصة التكريم في جامعة أولم، التي تعدّ من أقوى الجامعات الألمانية.
16- حصد الأكاديمي الفلسطيني د. إبراهيم نتيل، جائزة “روبرت تشامبرز” السنوية المقدمة لأفضل بحثٍ علميّ أكاديمي، من جمعية دراسات التنمية في جمهورية إيرلندا، وقد أصدر د. إبراهيم العديد من المؤلفات والمشاركات الدولية في مجال التنمية والعلوم السياسية والعلاقات الدولية.
17- برمج أربعة طلاب فلسطينيين تطبيقًا للهواتف الذكية ينافس تطبيق أوبر العالمي ولكن بمواصفات محلية، يساعد على إدارة حجوزات سيارات الأجرة في المدن الفلسطينية.
18- فاز فريقٌ طلابيّ فلسطيني بالمركز الثالث على مستوى القارة الأوروبية في مسابقة (speak out for engineering SOFE)، بمدينة إشبيلية الإسبانية، وذلك بمشروعٍ يصنّع آلة تقوم بالعملية الزراعية كاملةً وذاتيًّا، ليقدم مساعدة للمزارعين بإنتاج أقل كلفة، ويعيد جذب الناس لهذا المجال.
19- منحت شركة أبل ماكنتوش العالمية المهندس الفلسطيني أنس أبو تبانة، شهادة “APPLE TEACHER” العالمية في تقنية المعلومات والحاسوب، ليكون أول عربي يحصل عليها من شركة أبل.
20- ابتكر خمسة طلاب فلسطينيين روبوتاً آلياً لتنظيف الزجاج يُغني عن الرافعات، ويخفف عن الأشخاص التعرض للخطر.
على المستوى الأكاديمي:
حصد البروفيسور الفلسطيني ورئيس جامعة الاستقلال عبد الناصر قدومي، جائزة “ناصر بن حمد للبحث العلمي في المجال الرياضي”، الذي أقامته اللجنة الأولمبية البحرينية في العاصمة المنامة
21- استطاع الأكاديمي الفلسطيني د. معتصم عديلة، أن يُنجز موسوعةً متخصصةً رائدة على مستوى العالم بعنوان “موسوعة الغناء النسائي الشعبي في فلسطين– دراسة اثنوميوسيكولوجية”. وتمتاز الموسوعة التي أعدّها د. معتصم، من دائرة الموسيقى في جامعة القدس، بجمعها لما يقارب 1000 نموذج غنائي نسائي شعبي اختص في مجتمع واحد، تم تدوينها شعرياً وموسيقياً في 2000 صفحة.
22- حصل عالم الفلك الفلسطيني والمحاضر بجامعة الأقصى، البروفسور سليمان بركة، على الجائزة الدولية “ريناتا بورلوني” للعلوم لعام 2018. ومع هذه الجائزة، يُعدّ البروفسور بركة رابع شخصية في العالم تحصل عليها.

23- حصد البروفيسور الفلسطيني ورئيس جامعة الاستقلال عبد الناصر قدومي، جائزة “ناصر بن حمد للبحث العلمي في المجال الرياضي”، الذي أقامته اللجنة الأولمبية البحرينية في العاصمة المنامة.
على المستوى الفني:
24- أعدّت صانعة الأفلام روان الضامن، وأخرجت أول فيلم وثائقي يتناول صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان باللغتين العربية والإنجليزية، وتمّ تبنّيه منهاجَ تدريس للماجستير في سبع جامعات أوروبية.
25- فاز مصمم الأزياء الفلسطيني ساهر عوكل، في مسابقة تصميم الأزياء ضمن برنامج “بروجيكت رانوي Project Runaway”، وهو أحد أهم برامج تصميم الأزياء في العالم.
26- فازت المخرجة الفلسطينية نور أبو غنية، بجائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان “جامعة زايد السينمائي للشرق الأوسط 2018” في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمخصص لأفلام الطلاب من منطقة الشرق الأوسط؛ وذلك عن فيلمها الوثائقي القصير “زيارة”، الذي يروي معاناة أهالي الأسرى الفلسطينيين في زيارات ذويهم.
27- فاز المصور الفلسطيني في ناشيونال جيوغرافيك، محمد محيسن، بجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن فئة “جائزة الشخصية/ المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة”، وذلك عن صورةٍ التقطها لأطفالٍ لاجئين؛ إذ يهتمّ محيسن بقضايا اللاجئين من خلال مجلة ناشيونال جيوغرافيك ومؤسسة اللاجئين الخاصة به.
28- قدّمت شركة “يوتيوب youtube” الدرع الفضي للطفل الفلسطيني إسماعيل أبو مرسة (6 سنوات) بعد دخوله العالمية بمشاهدات اليويتوب؛ فقد حصل إسماعيل على 200 ألف مشترك و56 مليون مشاهدة على اليوتيوب في ثلاثة أشهر فقط.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...