بعد اغتيال أشرف.. ماذا يفعل جيش إسرائيل بمنازل أقربائه؟

لم تكن عمليات الدهم التي شنتها قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأربعاء (19-12-2018)، واستهدفت منازل أقارب الشهيد أشرف نعالوة، منطقية أو تأتي في سياق اعتيادي، بقدر ما أثارت حفيظة أصحاب المنازل أنفسهم لمآرب خفية للاحتلال.
ففجأة ومن دون سابق إنذار، اقتحم جنود الاحتلال منزل السيدة “هنادي نعالوة” شقيقة الشهيد أشرف، وشرعوا بتفتيشه، ما أثار ريبة أصحاب المنزل، حول ما يفعله جنود الاحتلال، فـ”أشرف” قد استشهد ولم يبق مسوغ لهذه الاقتحامات، وإن كان المنزل تعرض للدهم في السابق، فمن أجل البحث عنه والضغط على عائلته ولكن لماذا اليوم؟.
وتقول هنادي، لمراسلنا، إن “جنود الاحتلال قلبوا أثاث المنزل رأسا على عقب، وفتشوه بشكل دقيق”، ولكنها لاحظت شيئا غريبا من خلال مراقبتها للجنود، وهو تفكيك ستائر نوافذ المنزل، وإخراج أشياء من داخلها، ما استغرق منهم وقتا، قبل أن يغادروا المنزل.
ولم يكن منزل هنادي الوحيد في هذه الحملة، فمنزل والد الشهيد أشرف، والذي هدمت قوات الاحتلال الطابق الأول منه كان عرضة لذات السيناريو، إذ داهمته بطوابقه الثلاثة، وقامت بحركات استعراضية وتفتيش، ويبدو أنها أيضا فعلت أشياء أخرى، وأزالت أجهزة دقيقة كانت زرعتها في أجزاء من المنزل.
وطالت عملية التفتيش كذلك، منزل خاله الأسير المحرر غسان مهداوي، وشقيقته أيضا، التي كانت أكثر من عانوا خلال مطاردته الدكتورة فيروز نعالوة في حي المعاجين في مدينة نابلس.
ويرى متابعون في حديثهم، لمراسلنا، أن مداهمة هذه المنازل بعد استشهاد “أشرف” قد تكون لإزالة أجهزة تنصت ومراقبة زرعتها قوات الاحتلال في وقت سابق، أثناء البحث عن المطارد “نعالوة”.
أحد قيادات الفصائل أكد، لمراسلنا، أن كل منزل تداهمه قوات الاحتلال يجب أن يتم التعامل معه في كل الأحوال على هذا السيناريو، “فكيف إذا كانت المنازل لأشخاص مقربين من مطلوب جندت “إسرائيل” كل طاقاتها لملاحقته؟.
وحذر قادة الفصائل والنشطاء وكل من يتم دهم منازلهم باستمرار ضرورة أخذ الحيطة والحذر، حيث يحتجز الجنود عادة خلال عمليات التفتيش أفراد الأسرة في غرفة واحدة، ثم يسرحون ويمرحون في المنزل لساعات، وبالتالي لا أحد يراهم حين يضعون شيئا ما قد يكون بحجم حبة “العدس” في مكان مخفي.
وأشار إلى أنه وللأسف، فإن نشطاء وقادة فصائل وشخصيات قضت سنوات طويلة في السجون وتقع في دائرة الضوء، قلما تأخذ احتياطات أو إجراءات مناسبة تحميها من هكذا تصرفات سيما بعد مداهمة منازلها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

10 شهداء على الأقل في قصف جديد لمدرسة وسط القطاع
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام ارتقى 10 شهداء على الأقل، وأصيب أكثر من 50 مواطنًا بجراح، إثر قصف إسرائيلي جديد، استهدف، مساء الثلاثاء، مدرسة أبو...

الإعلامي الحكومي: مجزرة البريج امتداد مباشر لجرائم الإبادة في غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي إن مجزرة مخيم البريج تُعد جريمة امتداد مباشر لجريمة الإبادة الجماعية التي يواصل جيش...

الهيئات الإسلامية: الاعتداء على ساحة الشهابي سياسة تهويدية لتطويق الأقصى
القدس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت الهيئات الإسلامية في القدس أن اعتداء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ساحة "الشهابي" التاريخية داخل البلدة...

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...