الأحد 04/مايو/2025

كيف ودعت أم صالح البرغوثي نجلها الشهيد؟

كيف ودعت أم صالح البرغوثي نجلها الشهيد؟

خاطبت الاحتلال برباطة جأش، وهي الأم التي فقدت فلذة كبدها قبلها بساعات: “إن استشهد صالح فهناك مليون صالح، وليس كل إنسان يكرمه الله بالشهادة، فالحور العين تنتظر صالح، وبالنهاية فعمر الإنسان محدود، (لا يستقدمون ساعة ولا يستأخرون)”.. هكذا كان حال إحدى خنسوات الشعب الفلسطيني، والدة الشهيد صالح البرغوثي (أم عاصف).

أم عاصف فهمت معادلة الشهادة جيدا؛ “فهي حياة جديدة تعتمد على اصطفاء واختيار رباني”، فترجمت هذا الفهم العميق بدقيقة من خلال هذا الفيديو، في حين لم يكف لسانها عن ترديد: “الحمد لله فلقد ختم حياته بالشهادة، ألف حمد وشكر لله، الحمد لله أنه أكرمنا”.

حاول الاحتلال أن يستهزئ بوالده، قائلا له من سيربى ابن الشهيد “قيس”، فأجابه الوالد بثقة: “أنا سأربيه”، مفوّتا الفرصة على الاحتلال الذي حاول أن ينتشي ولو للحظة بتحقيق انتصار وهمي، فـ”أبو عاصف” يعلم جيدا أن الشعب الفلسطيني كله سيكون أبًا لقيس. 

رحل “صالح”، وبقي “قيس” خلفه يحمل الراية، فالجدة ستخبره عن انتصارات أبيه وكيف مرّغ أنف الاحتلال في “عوفرا”، والشعب الفلسطيني كالعنقاء التي تخرج من وسط الرماد، فترانيم “طالعلك يا عدوي طالع”، لا تكاد تفارق لسانه.     

 

  

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات