الأربعاء 26/يونيو/2024

الشهيد القسامي صالح البرغوثي.. سليل عائلة الأمجاد

الشهيد القسامي صالح البرغوثي.. سليل عائلة الأمجاد

لم يكن غريبا أن يكون منفذ عملية “عوفرا” الشهيد القسامي صالح عمر البرغوثي منحدرا من منزل القيادي البارز أبو عاصف البرغوثي، فحين يذكر أبو عاصف البرغوثي ينحني الناس إكبارا لعائلة تعدّ من العائلات ذات الرمزية الخاصة في مجتمع المقاومة.

أبو عاصف البرغوثي هو شقيق أقدم معتقل في العالم، الأسير نائل البرغوثي، والمعتقل منذ (40عاما) في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

تجمع الناس فور سماعهم خبر إصابة صالح قبل إذاعة خبر استشهاده في منزل القائد أبو عاصف في بلدة كوبر قضاء رام الله، ليحاصروا جميعا داخل المنزل، وفجأة تأتي قوة عسكرية، وتحاصر المنزل لتعتقل أبو عاصف من بين العشرات من أقاربه.

كان الاعتقال هذه المرة ذا طعم مختلف. في عشرات الاعتقالات السابقة التي قضى فيها أبو عاصف أكثر من (26) عاما في سجون الاحتلال؛ كان يعتقل لمكانته ودوره القيادي في حركة حماس، لكن هذه المرة اعتقل ليبلغ أن ابنه ارتقى شهيدا بعد اغتياله على إثر تنفيذ عملية عوفرا التي أًصيب فيها تسعة مستوطنين قبل أيام.

صالح على خطى أبيه وعمه
وبارتقاء صالح شهيدا يكون قد حافظ على درب والده وعمه، فصالح أسير محرر من سجون الاحتلال يعمل سائقا لمركبة عمومية، كما أن جميع أشقائه أسرى محررون، فشقيقه عاصم حكم بالسجن 12 عاما لمحاولته أسر مستوطن لمبادلته بأسرى، ويعرف صالح بنشاطه في حركة حماس، كما أنه وللأسف كان عرضة للملاحقة الأمنية من أمن السلطة.

ويعرف عن صالح كما كل أولاد أبي عاصف البرغوثي التزامهم ووطنيتهم، ويقال دائما إن هذا المنزل وُلد من الوطنية والنضال، ولا يحتضن إلا مقاومين.

وتعود البدايات الأولى لمقاومة هذا البيت إلى العام 1978، حين اعتقلت قوات الاحتلال أبو عاصف عمر البرغوثي والد الشهيد صالح وشقيقه الأسير نائل، وابن عمهما المحرر في صفقة وفاء الأحرار فخري البرغوثي بتهمة قتل مستوطن، وحكموا جميعا بالسجن المؤبد ليفرج عن أبي عاصف بصفقة تبادل 1985، لكنه دخل السجن بعد ذلك مرات لا تحصى جاوز مجموعها ربع قرن.

ومن يذكر عائلة البرغوثي لا ينسى أبدا والدتهم المرحومة الحاجة “فرحة” التي توفيت قبل سنوات، وهي أكثر أم أسير في فلسطين قرعت أبواب السجون زحفا خلف أبنائها، وعرفت بصلابتها وقوة بأسها.

حركة حماس نعت بدورها ابنها القسامي الشهيد صالح، وأكبرت في بيان لها سليل عائلة الأمجاد.

رحل صالح مسطرا ذات النموذج الذي سطره الشهيد القسامي أحمد جرار نجل القائد الشهيد نصر جرار، تاركا خلفه ابنه “قيس” يخطو خطواته الأولى في الحياة، وقد ورثه اسم والده شهيدا، وحملا ثقيلا في إرث عائلة ليس لوقع اسمها وقع كأي اسم آخر .. فالحفاظ على إرث العظماء ليس مهمة سهلة…عرف الناس نائل، وعمر، والحاجة فرحة.. واليوم عرفوا صالح ..فهل عرف غيرهم الطريق!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...