ظروف مأساوية يعيشها الأسرى الفلسطينيون في معتقل عتصيون

كشف “نادي الأسير الفلسطيني” النقاب عن الظروف الاعتقالية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون في سجن “عتصيون” الإسرائيلي جنوب الضفة الغربية المحتلة، في إطار استمرار سلطات الاحتلال بانتهاك حقوقهم الأساسية.

ونقل “نادي الأسير” في بيان له، اليوم الثلاثاء، عن المحامية الفلسطينية جاكلين فرارجة، قولها “إن ظروفاً مأساوية يعيشها المعتقلون في سجن عتصيون نتيجة للبرد الشديد، يُرافق ذلك نقص في الأغطية وهي عبارة عن بطانيات رقيقة رطبة ذات رائحة كريهة”.

يُشار إلى أن معاناة الأسرى في معتقل “عتصيون” جراء البرد الشديد معاناة تتجدّد كل عام مع دخول فصل الشتاء، في سياق اعتقالهم داخل سجن لا تتوفر فيه أدنى شروط الحياة الآدمية، وفق ما تصفه تقارير حقوقية فلسطينية.

ونقلت المحامية عن أسرى “عتصيون” ما مفاده، أن إدارة المعتقل قدمت لهم وجبات طعام منتهية الصلاحية.

وذكرت المحامية الفرارجة أن أحد الأسرى وهو رامي جبارين (34 عاماً) من بلدة الظاهرية يعاني من قطع كامل في أوتار يده وهو بحاجة ماسة إلى إجراء عملية جراحية، وقد تفاقمت حالته الصحية جراء استمرار احتجازه في ظروف شديدة البرودة منذ تاريخ اعتقاله في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر 2018.

ويُعد معتقل “عتصيون” من أسوأ مراكز الاعتقال التابعة لجيش الاحتلال، حيث يحتجز الأسرى داخل غرف من الحديد، يصفها الأسرى في الشتاء بالثلاجات، وفي الصيف على أنها أفران.

وتشير أحدث الإحصائيات الفلسطينية أن عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو 6500، منهم 350 طفلًا، و62 معتقلة، و6 نواب بالمجلس التشريعي، و500 معتقل إداريًّا (بلا تهمة)، و1800 مريض.