حماس والشعبية: فشل المشروع الأمريكي حافز لتحقيق الوحدة الفلسطينية

عدّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن فشل الإدارة الأمريكية في تمرير مشروع إدانة حركة حماس في مجلس الأمن، يُعد “حافزاً قوياً من أجل العمل وبقوة لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية”.

والخميس الماضي، أحبط أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساعي الولايات المتحدة تمرير قرار يدين حركة “حماس”، إذ لم يتمكن مشروع القرار من تخطي عتبة ثلثي الأصوات المطلوبة لاعتماده.

واستقبلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في مكتبها ببيروت وفدًا قياديًّا من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد، وضمّ مروان عبد العال مسؤولها في لبنان، وعضوي لجنتها المركزية العامة هاني الثوابتة وهيثم عبده.

وكان في استقبال وفد الجبهة الشعبية: عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس مكتب العلاقات الوطنية في الحركة حماس حسام بدران، ونائبه صلاح البردويل، وعضوا مكتب العلاقات الوطنية زكريا معمّر، والدكتور أحمد عبد الهادي، ومسؤول العلاقات الفلسطينية للحركة في لبنان مشهور عبد الحليم.

وبحث المجتمعون خلال الاجتماع آخر مستجدات القضية الفلسطينية وظروف شعبنا في لبنان والشتات، وكذلك مسيرات العودة الكبرى، والعدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، بالإضافة إلى الوضع الفلسطيني الداخلي.

وناقشوا الفشل الأمريكي في تمرير مشروع قرار يدين حركة حماس في الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يعدّ إسقاطه حافزًا قويًّا من أجل العمل لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، على أساس الشراكة الحقيقية وبرنامج وطني يتصدى لتصفية القضية الفلسطينية.

وحيّا المجتمعون جماهير شعبنا الفلسطيني في جميع أماكن وجوده في الداخل والشتات، وخاصة التصدي للمخططات الصهيونية في القدس والخان الأحمر، وكذلك وقفة جماهيرنا المنتفضة في قطاع غزة في الجمعة السابعة والثلاثين لمسيرات العودة التي حملت عنوان “جمعة انتفاضة الحجارة الكبرى”.

وأكدوا استمرار المسيرات حتى تحقيق أهدافها في فك الحصار عن قطاع غزة، وتحقيق العودة إلى التراب الفلسطيني كاملا، داعين إلى دعمها وتطويرها بكل السبل والوسائل المتاحة.

كما عبّر المجتمعون عن مباركتهم للوحدة الميدانية للمقاومة، وغرفة العمليات المشتركة في ردها على العدوان الصهيوني الغادر على القطاع.

وشددوا على رفضهم التام وإدانتهم كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، داعين الإخوة في لبنان إلى منح الشعب الفلسطيني فيه الحقوق المدنية والإنسانية، وتمكينه من العيش بكرامة حتى يبقى متمسكًا بحق العودة ورافضًا لكل مشاريع التهجير والتوطين.

كما أكد الطرفان حرصهما على تعزيز العلاقات الثنائية ودوام التواصل لتحقيق مصالح شعبنا وأهدافنا الوطنية.