وعد الآخرة.. رواية أدبية تستشرف ملامح تحرير فلسطين

يبدو أنّ إبداعات المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تستحث حواس الأدباء والشعراء والكُتاب لأن يكون لهم رصيد في معركة تحول الردع مع الكيان الصهيوني، الذي بات في حالة عد تنازلي لتآكل ردعه أمام المقاومة الفلسطينية.

باكورة أدبية
الصحفي والكاتب عائد الحلبي (24 عامًا) رأى أن تكون أولى كتاباته الأدبية رواية بعنوان “وعد الآخرة”، وهو الخريج الجديد في كلية الصحافة والإعلام، حيث كتب العديد من المقالات السياسية والاجتماعية وغيرها في عدد من الصحف والمجلات والمواقع والصفحات الإلكترونية.

ويشير الحلبي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ روايته وعد الآخرة، هي رواية أدبية تستشرف ملامح معركة تحرير فلسطين، والتي بشّر بها القرآن العظيم حين قال الله تعالى: “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة…”.

وأوضح أنّ الرواية تقع في 344 صفحة، من المقاس الوسط، وتنقسم إلى ثلاثة فصول، حيثُ تمتد أحداثها في الفصول الثلاثة من غزة، إلى الضفة، وفلسطين المحتلة، وبعض الدول العربية الأخرى المجاورة لفلسطين.

حدث كبير
ويشير الكاتب إلى أنّ الرواية هي الأولى من نوعها التي تتحدث عن حدث كبير لا بد أن يحدث يومًا؛ مبيناً أنّها “ترسم حلمًا طال انتظاره، وتُطلق سهمًا نحو فؤاد الوهن، وتلعن الظلم، وتُبدد أحلام المعتدين الصهاينة”، أحداثها استوحاها الكاتب من وحي خياله لحدث لا بُد أن يحدث يومًا.

وينبّه إلى أنّ حكاية الرواية تبدأ في زمنٍ مُتقدم، حين التقى الكاتب بحضرة القائد العام لجيش تحرير فلسطين أبو خالد الضيف بمقره في القُدس، بعد أن تحررت من رجس المعتدين، ليستقي منه أحداث المعركة كما حفظها قائدها، ولتنساب من فمه أبرز محطاتها.

تصحيح مفاهيم
ويؤكّد الحلبي، أنّ مفهوم “وعد الآخرة” يفهمه الكثير من الناس بشكل خطأ؛ معتقدين أنها المعركة التي تسبقُ قيام الساعة، من لفظ “الآخرة”، وتوضح الرواية الصحيح في ذلك، وتعالج هذا الأمر.

ويوضح أنّ الرواية، تسلط الضوء على الإعداد العسكري لفصائل المقاومة الفلسطينية داخل قطاع غزة، والتي تجتمع كلها في إطار واحد تُطلق عليه (هيئة المقاومة الإسلاميّة).

ويبين أنّه شرع في كتابة الرواية قبل عامين ونصف، وانتهت تمامًا بتاريخ 2/6/2018، وأما إصدارها فقد كان في نهاية نوفمبر المنصرم.

ويهدف الكاتب الحلبي من هذه الرواية -كما يقول- لنشر ثقافة المقاومة في عموم العالم الإسلامي، وتوعية الشباب بأهمية النضال والكفاح في سبيل أطهر وأعدل قضية على وجه الأرض، وغرس روح الجهاد والأمل واليقين بحتمية النصر القريب، رغم كل ما يحيط بالأمة من أذى داخلي وخارجي.

وأوضح أنّ الرواية باتت متوفرة في عدد من المكتبات المحلية بقطاع غزة، مبينًا أنّها ستوزع قريبًا في عدد من الدول العربية وغيرها.