الجمعة 02/مايو/2025

في بيت الجد مجلي.. أطفال ابزيق يتعلمون رغما عن الاحتلال

في بيت الجد مجلي.. أطفال ابزيق يتعلمون رغما عن الاحتلال

بطرق وعرة وفي سفوح جبلية حادة، يكابد طلاب خربة “بزيق” شرق مدينة طوباس في الأغوار الشمالية، للوصول إلى حقهم في التعليم، بعد أن استنفرت قوات الاحتلال كل جهودها لملاحقة أطفال في المرحلة الابتدائية ساعية بشتى السبل لتدمير مستقبلهم.

وفي سياق حرمانهم من بناء أي منشأة تعليمية في الأغوار، وجد أهالي “بزيق” ضالتهم في بيت الجد مروان مجلي، الذي وهبته عائلته ليكون مدرسة، وهو بناء قديم له بعد تاريخي لدى العائلة ليتحول إلى إحدى “مدارس التحدي”، وتنبعث الحياة فيه من جديد بروح الأطفال وضحكاتهم المفعمة بالأمل. 

ولا تخفى ملامح الفرح على الطفلة عبير حروب، وهي تحمل حقيبتها وتستعد للتنقل في المركبة التي تم توفيرها لنقل طلبة ابزيغ من منازلهم للمدرسة، وهو ما ينطبق على الطلبة الآخرين.

في حين يشير المواطن عبد الله صوافطة، لمراسلنا، إلى أن التعليم ظل القيمة الأكثر سموًّا لدى الفلسطينيين على الدوام وسلاحهم في مواجهة الاحتلال، عادًّا أن مدرسة التحدي (10) في بيت الجد مجلي، عنوان لهذه الحالة ومنارة لصمود أهالي المنطقة في وجه الاحتلال.


null

على خطوط النار

وتقطن خربة بزيغ (38) عائلة، من لاجئي الأراضي المحتلة عام 48، يعيشون على الزراعة ورعي المواشي، وتعدّ سلطات الاحتلال قريتهم غير قانونية، بزعم وقوعها في منطقة عسكرية، وتضيق عليهم في مناحي الحياة كافة، من أجل الضغط عليهم لترحيلهم.

“تعبيد الطرق ممنوع، والبنى التحتية من ماء وكهرباء ممنوعة، وبناء المدارس والبيوت الإسمنتية ممنوع، عدا عن أن المنطقة مسرح للتدريبات والمناورات العسكرية والتهجير المؤقت تبعا لذلك”، في سياق حديث “صوافطة” عن أشكال التضييقات “الإسرائيلية” وقائمة الممنوعات التي لا تنتهي.

وشكل بيت الجد مجلي، بعد أن أصبح مدرسةً شوكةً في حلق سلطات الاحتلال، فلا هي راضية عن وجودها، ولا هي قادرة على هدمها، لأن البناء قديم (ما قبل عام 1967).

وكان طلبة بزيق يضطرون قبل تحويل البيت إلى مدرسة، للسير 15 كلم يوميا من أجل الوصول لأقرب مدرسة، وأصبح الأمر متاحا، وتم توفير مركبة أيضا، لتنقلهم من بيوتهم في السفوح الجبلية وتعيدهم لمنازلهم من وزارة التربية والتعليم.

ولكن الاحتلال كعادته، كما يقول مدير تربية وتعليم طوباس سائد قبها، لمراسلنا، يسعى بكل السبل لإعاقة المسيرة التعليمية في هذه المناطق والوقوف بوجه “مدارس التحدي”، حيث إن البناء القديم (بيت الجد مجلي) مكون من ثلاث غرف، وأضافت الوزارة “كرافانين” إضافيين ليكونا مقرًّا لإدارة المدرسة ومعلميها، ولكن سلطات الاحتلال أزالتهما.

ويؤكد قبها أنه مهما كانت سياسة الاحتلال في مناطق (ج)، فإن ضمان الحق في التعليم هو واجبنا، رغم كل التحديات، قائلا: “إنها المدرسة العاشرة (مروان مجلي) ضمن سلسلة المدارس التي تفتتحها وزارة التربية والتعليم في مختلف مناطق الوطن خصوصا في المناطق المهددة بالتهجير”. 


null

null

null

null

null

null

null

null

null

null

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

مظاهرات مليونية في اليمن تضامنًا مع غزة

صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام تظاهر مئات الآلاف من اليمنيين، الجمعة، في 14 محافظة بينها العاصمة صنعاء، دعما لقطاع غزة في ظل استمرار الإبادة...