الأربعاء 07/مايو/2025

جالود.. قرية تطوقها خمس بؤر استيطانية

جالود.. قرية تطوقها خمس بؤر استيطانية

تنام وتصحو قرية جالود إلى الجنوب من نابلس على أصوات جرافات المستوطنين وهي تجرف وتحفر الصخر لإقامة بنى تحتية لخمس بؤر استيطانية تحيط بها، وهو ما تسبب بفقدان أراضي زراعية ورعوية للقرية وجعلها منكوبة بالاستيطان.

عبد الله محمد رئيس المجلس القروي أكد مواصلة جرافات الاحتلال أعمال تجريف في العديد من البؤر الاستيطانية، المقامة على أراضي القرية، إضافة إلى شق طرق جديدة، وإنشاء خزانات مياه على قمم الجبال العالية، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية.

وأضاف محمد بأن القرية ما عادت تقدر  على تحمل الخسائر جراء الاستيطان، فقد استنزف غالبية أراضي القرية، وتغول الاستيطان واستنزاف الأراضي لا يتوقف، بهدف إنشاء تجمع استيطاني كبير جدا في المنطقة.

ويقول المزارع أحمد العبد  من القرية إن “الاستيطان تسبب باستنزاف مناطق الرعي وحقول زراعية، ويدعي المستوطنون أن الأرض لهم، وإن علينا نحن أصحاب الأرض الرحيل  عنها، في سرقة واضحة تحت تهديد السلاح وحماية جيش الاحتلال”.

 وعن سبب تركيز الاحتلال في الاستيطان جنوب نابلس قال الباحث خالد معالي إن ذلك يرجع إلى وجود آثار قديمة يزعم متطرفون دينوين من المستوطنين أنها آثار تاريخية تأتي في الأهمية بعد القدس المحتلة، وكذلك توسطها الضفة الغربية، فهي تقع شمال رام الله وشرق سلفيت وجنوب نابلس.

بدوره قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إنه تم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية جالود الواقعة جنوب مدرسة القرية، حيث نصب المستوطنون خيمة كبيرة وبنوا غرفا خشبية في المنطقة.

خمس بؤر
وأضاف دغلس بأن أعمال تجريف وتوسع استيطاني في 5 مواقع استيطانية تشهدها أراضي جالود، حيث تجري في مستوطنتي “شفوت راحيل” و”عميحاي الجديدة” أعمال بناء لشقِّ استيطانية جديدة وبنى تحتية لها.

وتابع: “بالتزامن مع ذلك تجرى في البؤر الاستيطانية “احياه”، و” وإيش كودش”، و” كيدا ” أعمال تجريف بشكل متسارع غير مسبوق، إضافة لبناء أحياء استيطانية خارج هذه البؤر الاستيطانية من أجل توسيعها على حساب أراضي المواطنين، لجلب المزيد من المستوطنين”.

وأكد دغلس أن المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضي قرية جالود الجنوبية والشرقية تشهد هجمة “غير مسبوقة” في عمليات البناء والتجريف والتوسع الاستيطاني، من أجل فرض الحقائق على الأرض، قبل الإعلان الرسمي من سلطات الاحتلال عن شرعنة البؤر الاستيطانية الخمس المقامة على أراضي قرية جالود، وبالتالي تشكيل تجمع استيطاني ضخم على مساحة تزيد عن 8 كم2 من أراضي جالود المصنفة (ج).

ويشار إلى أن قرية جالود هي قرية فلسطينية من قرى الضفة الغربية، و تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 26 كم منها. ترتفع عن سطح البحر (790)م. و تتبع محافظة نابلس.

   وتحيط بأراضيها أراضي قرى قصرى وقريوت والمغير. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (124) نسمة. وفي عام 1945 حوالي (300) نسمة.  

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات