جالود.. قرية تطوقها خمس بؤر استيطانية

تنام وتصحو قرية جالود إلى الجنوب من نابلس على أصوات جرافات المستوطنين وهي تجرف وتحفر الصخر لإقامة بنى تحتية لخمس بؤر استيطانية تحيط بها، وهو ما تسبب بفقدان أراضي زراعية ورعوية للقرية وجعلها منكوبة بالاستيطان.
عبد الله محمد رئيس المجلس القروي أكد مواصلة جرافات الاحتلال أعمال تجريف في العديد من البؤر الاستيطانية، المقامة على أراضي القرية، إضافة إلى شق طرق جديدة، وإنشاء خزانات مياه على قمم الجبال العالية، وبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية.
وأضاف محمد بأن القرية ما عادت تقدر على تحمل الخسائر جراء الاستيطان، فقد استنزف غالبية أراضي القرية، وتغول الاستيطان واستنزاف الأراضي لا يتوقف، بهدف إنشاء تجمع استيطاني كبير جدا في المنطقة.
ويقول المزارع أحمد العبد من القرية إن “الاستيطان تسبب باستنزاف مناطق الرعي وحقول زراعية، ويدعي المستوطنون أن الأرض لهم، وإن علينا نحن أصحاب الأرض الرحيل عنها، في سرقة واضحة تحت تهديد السلاح وحماية جيش الاحتلال”.
وعن سبب تركيز الاحتلال في الاستيطان جنوب نابلس قال الباحث خالد معالي إن ذلك يرجع إلى وجود آثار قديمة يزعم متطرفون دينوين من المستوطنين أنها آثار تاريخية تأتي في الأهمية بعد القدس المحتلة، وكذلك توسطها الضفة الغربية، فهي تقع شمال رام الله وشرق سلفيت وجنوب نابلس.
بدوره قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة غسان دغلس، إنه تم إنشاء بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرية جالود الواقعة جنوب مدرسة القرية، حيث نصب المستوطنون خيمة كبيرة وبنوا غرفا خشبية في المنطقة.
خمس بؤر
وأضاف دغلس بأن أعمال تجريف وتوسع استيطاني في 5 مواقع استيطانية تشهدها أراضي جالود، حيث تجري في مستوطنتي “شفوت راحيل” و”عميحاي الجديدة” أعمال بناء لشقِّ استيطانية جديدة وبنى تحتية لها.
وتابع: “بالتزامن مع ذلك تجرى في البؤر الاستيطانية “احياه”، و” وإيش كودش”، و” كيدا ” أعمال تجريف بشكل متسارع غير مسبوق، إضافة لبناء أحياء استيطانية خارج هذه البؤر الاستيطانية من أجل توسيعها على حساب أراضي المواطنين، لجلب المزيد من المستوطنين”.
وأكد دغلس أن المستوطنات والبؤر الاستيطانية المقامة على أراضي قرية جالود الجنوبية والشرقية تشهد هجمة “غير مسبوقة” في عمليات البناء والتجريف والتوسع الاستيطاني، من أجل فرض الحقائق على الأرض، قبل الإعلان الرسمي من سلطات الاحتلال عن شرعنة البؤر الاستيطانية الخمس المقامة على أراضي قرية جالود، وبالتالي تشكيل تجمع استيطاني ضخم على مساحة تزيد عن 8 كم2 من أراضي جالود المصنفة (ج).
ويشار إلى أن قرية جالود هي قرية فلسطينية من قرى الضفة الغربية، و تقع إلى الجنوب الشرقي من مدينة نابلس على بعد 26 كم منها. ترتفع عن سطح البحر (790)م. و تتبع محافظة نابلس.
وتحيط بأراضيها أراضي قرى قصرى وقريوت والمغير. قدر عدد سكانها عام 1922 حوالي (124) نسمة. وفي عام 1945 حوالي (300) نسمة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

25 شهيداً وعشرات الجرحى في مجزرة إسرائيلية استهدفت مطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم الأربعاء مجزرة دامية غربي مدينة غزة أسفرت عن 25 شهيداً وعشرات الجرحى، وسط...

الاحتلال يرتكب 4 مجازر دامية في غزة استهدفت مدرستين وسوقًا شعبيًا ومطعمًا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي 4 مجازر دموية خلال 24 ساعة آخرها قصف مطعم مكتظ، وقبلها...

القسام يوقع قوة صهيونية من 10 جنود بين قتيل وجريح في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري، لحركة حماس، تنفيذ كمين لقوة صهيونية راجلة من 10 جنود وإيقاعها بين قتيل وجريح في...

38 شهيدًا و145 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، وصول 38 شهيدا، منهم 4 شهداء انتشال، و145 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة...

مخطط إسرائيلي لإقامة أحياء استيطانية في قلقيلية وبيت لحم
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام كشفت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن مخطط تعمل عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل بناء مجموعة من الأحياء...

تقرير إسرائيلي: 3 آلاف قنبلة لم تنفجر في غزة إعادة تدويرها يثير المخاوف
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد تقرير إسرائيلي بأن نحو 3 آلاف من القنابل التي أسقطها جيش الاحتلال على قطاع غزة خلال حرب الإبادة المتواصلة، لم...

استشهاد المعتقل إسماعيل الأسطل في سجون الاحتلال
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مصادر حقوقية استشهاد المواطن محمد إسماعيل الأسطل نتيجة التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر...