السبت 03/مايو/2025

الرقابة على الحقيقة

ناصر ناصر

في خطوة لم يسبق لها مثيل منذ فترة طويلة نشرت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أوامرها وتعليماتها بعدم نشر وتداول بعض صور وتفاصيل عملية الوحدة الخاصة الإسرائيلية الفاشلة في شرق خانيونس، وذلك بدعوى إمكانية الكشف عن شخصية بعض رجال الأمن والمتعاونين مع “إسرائيل”، فهل تدرك الرقابة العسكرية الإسرائيلية أنها تعيش في القرن الواحد والعشرين؟!

إن إعلان الرقابة لمنع النشر والتداول سيزيد على الأرجح من رغبة كل إنسان سمع هذا الخبر أن يسارع في الاطلاع عليه ونشره لأصحابه وأصدقائه، فهي دعوة غبية إذن على نمط (لا تقرأ هذا الخبر).

ليست هذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها التعامل الغريب للرقابة العسكرية؛ فقد منعت في العديد من المناسبات، ومن أشهرها عملية أسر المستوطنين الثلاثة في الخليل نشر تفاصيل تم نشرها في كل وسائل الإعلام المحلية والدولية واطلع عليها الكبير والصغير في “إسرائيل”، مما يشير إلى عقلية احتلالية متخلفة ما زالت تعيش في القرون الغابرة، وقد تلقت بسبب ذلك الكثير من الانتقادات حتى من بعض الإعلاميين في “إسرائيل”.

لقد أظهرت المقاومة الفلسطينية ومن خلال نشرها هذه التفاصيل والصور والمعلومات حول عملية خانيونس الفاشلة وعياً بأساليب الحرب على الذاكرة التي تشنها “إسرائيل” يوميا ضد أبناء الشعب الفلسطيني من جهة وتحكما وسيطرة على الأوضاع الأمنية ومجريات الأمور في قطاع غزة من جهة أخرى، وما تم هو حلقة واحدة من سلسلة حلقات المقاومة والحقيقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...