السبت 03/مايو/2025

هكذا أربكت 40 ساعة من المقاومة إسرائيل

هكذا أربكت 40 ساعة من المقاومة إسرائيل

لا تزال جولة المواجهة مع الاحتلال “الإسرائيلي” في قطاع غزة، التي لم تتعدَّ الـ48 ساعة، تحمل في طياتها وخلف كواليسها، حقائق تثبت إنجازات المقاومة الفلسطينية، متمثلة في غرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية، والتي أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي أخفى خسائر فادحة تكبدها خلال صد المقاومة عدوانه الأخير على قطاع غزة.

وكشف قيادي عسكري في غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنه “في جولة الـ 40 ساعة (التي تخللها العدوان الاحتلالي) كبدت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني خسائر كبيرة، وتلقى ضربات كبيرة، لا يزال يخفي آثارها”، مؤكداً أن المقاومة وإمكاناتها في تطور كبير.

وعكست حالة الإجماع والوحدة العسكرية، في التصدي للعدوان “الإسرائيلي” على قطاع غزة، نتائجها المثمرة في التأثير على المجتمع “الإسرائيلي”، بعد بث المقاومة الفلسطينية مقاطع مرئية وصوراً توثق إنجازاتها التي أخفاها الاحتلال “الإسرائيلي”، والمتمثلة في قصف المقاومة باص جيش الاحتلال في “غلاف غزة” بصاروخ موجه “كورنيت” وفيديو كمين العلم.


اهتزاز الثقة
الخبير الأمني محمد أبو هربيد، رأى أن الاحتلال “الإسرائيلي” يعاني من آثار سلبية وكبيرة على مجتمعه الداخلي، الذي بدأ يفقد الثقة في جيشه، بعدما تلقى ضربات عدة من المقاومة الفلسطينية.

وقال أبو هربيد في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن الجولة الأخيرة من التصدي لعدوان الاحتلال عملت على إرباك المجتمع الإسرائيلي وجبهته الداخلية والعسكرية، نتيجية اختراق المقاومة سياسة مقص الرقيب العسكري الإسرائيلي”.

وأضاف: “المقاومة الفلسطينية أثرت في العقيدة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، بعد منع الصحافة العسكرية الإسرائيلية إظهار خسائره، وعملها على الحفاظ على الجبهة الداخلية، وعدم بث معلومات تؤثر عليها”، مؤكداً أن هذا الإنجاز نتج عن حالة التراكم العسكري للمقاومة الفلسطينية منذ أكثر من 20 عاماً.

مفاجآت!
وحول المفاجآت التي تلقاها الاحتلال “الإسرائيلي” قبيل العدوان الأخير وأثناءه، أوضح أبو هربيد أن هناك 4 أحداث امتلكتها المقاومة؛ وهي: اكتشاف القوات الخاصة في خانيونس، وهي فشل استخباري للاحتلال، تبعها نتائج كبيرة ليست في مصلحة العدو، كمتابعة العملاء الذين ساعدوا القوات الخاصة الإسرائيلية، وهذا فشل أمني مستمر لا ينتهي بيوم وليلة”.

وتمثلت المفاجأتان الثالثة والرابعة في: “قدرة المقاومة على الرد والثأر من خلال قصف الباص بصاروخ كورنيت، والسماح بإطلاق الصواريخ، عكس تقدير الاستخبارات الإسرائيلية أن المقاومة ستستكفي بقتل الضابط الإسرائيلي شرق خانيونس؛ رداً على ارتقاء 7 شهداء من عناصرها، إضافة لتبني عملية كمين العلم، وإظهار فيديوهاتها، التي زادت من الضغط على المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية”.


null

وختم المفاجآت بـ”قدرة المقاومة على التحرك موحدةً بغرفة العمليات المشتركة، عبر تكامل الأدوار، وهي ضربة لجهود الاحتلال الساعية لشق صف المقاومة وفصائلها السياسية والعسكرية”، مؤكداً أن غرفة العمليات المشتركة تشكل خطرا أمنيا للاحتلال، مع توقعات بخلقها حالةً فلسطينيةً سياسيةً مستقبليةً تكون نواة للوحدة السياسية والمصالحة.

ثقة  عالية ومناورة دقيقة
“المقاومة تدرجت في ردها، بثقة عالية بنفسها، وقدرة عالية على ردع الاحتلال”.. بهذه الكلمات وصف الخبير الأمني قدرة المقاومة على الثبات والمناورة في أقصر جولة تصعيد للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ونبّه إلى أن وعي المقاومة وحساباتها المرتبطة بمسائلَ أمنية وعسكرية وسياسية، يؤكد أن المقاومة الفلسطينية ليست عشوائية أو عبثية.

وقال أبو هربيد: “المقاومة بوحدتها امتلكت مسؤولية واعية، في التحرك وفق المصالح العليا للمجتمع الفلسطيني، خلاف ما يروج عنها أنها مجموعة من العصابات والإرهابيين”، مشدداً على أنها هي “مقاومة واعية تستجيب لبعض التدخلات، تتوقف وتتحرك وترد وتراعي حاجات الناس، وتعرف كيف تتعامل، ولديها منشورات ومؤسسات إعلامية تتحدث باسمها وإنجازاتها”.

وتأكيداً على وعيها، استدل الخبير الأمني بظهور الناطق باسم كتائب القسام خلال عدوان الاحتلال على غزة عام 2014، وتحدثه أن المقاومة ستقصف تل أبيب في الساعة التاسعة، الأمر الذي جعل الإعلام الغربي يصف ذلك أنه نجاح وثقة عند المقاومة الفلسطينية، لأنها أشعرت جمهور الاحتلال أن لدى المقاومة عملية عسكرية، كي يجهزوا أنفسهم ويخلوا الأماكن، مع قدرتها لتحدي منظومة القبة الحديدية.

فشل عسكري
وحول قدرة المقاومة الفلسطينية على تخطي منظومة القبة الحديدية، أوضح أبو هربيد أن تلك المنظومة حصلت على تضخيم إعلامي كبير جداً، بهدف إعادة ثقة المجتمع الإسرائيلي في قوات الاحتلال، والعمل على تسويقها وترويجها بتحقيق مكاسب اقتصادية.

وقال: “تبين لاحقاً أن المقاومة الفلسطينية لديها خبرة في التعامل مع القبة الحديدية، وباعتراف الاحتلال أنه لا يزيد عن ربع صورايخ المقاومة أسقطتها القبة، وثلاثة أرباعها تنجح بالسقوط في الأراضي المحتلة”، مبيناً أن هذا يؤكد وجود صراع وحرب أدمغة بين المقاومة والاحتلال.

وأوضح أن المقاومة تتفوق على العدو الإسرائيلي رغم كل اختباراته التي يجريها على القبة الحديدية، والتي لم تتنبأ بتحسينات المقاومة التي تجريها على الصواريخ، مشيراً إلى أن ذلك يعطي قوة للمقاومة في قدرتها على الوقوف على الأرض دون عشوائية وإرباك.

حازت ثقة المواطن
وأكد الخبير الأمني أن سلوك المقاومة ومستوياتها العالية في الرد على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، يزيد من حالة ثقة المواطن الفلسطيني بها، خلاف السياسي الفلسطيني الذي لا يزال منذ ربع قرن أو يزيد لم يستطع تحصيل شيء للمواطن الفلسطيني، وفق قوله.

وقال: المقاومة هي التي تتحدث وتفاجئ الفلسطينيين بقدراتها، ما يزيد من ثقتهم فيها، والتي يعمل الاحتلال ضدها محاولاً منع حصول المقاومة على هذه الثقة العالية، من خلال عمليات أمنية وعسكرية وبث للشائعات.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...