الأربعاء 26/يونيو/2024

بعد الفشل في غزة.. سنياريوهات نتنياهو لإنقاذ رأسه

بعد الفشل في غزة.. سنياريوهات نتنياهو لإنقاذ رأسه

هبة من العواصف اجتاحت الأروقة السياسية والأمنية والعسكرية في كيان الاحتلال، عقب الفشل الذريع الذي منيت به أجهزتها الاستخبارية والأمنية في عملية خان يونس في 11 نوفمبر الجاري شرق محافظة خان يونس (جنوب قطاع غزة)، وما تلاه من فشل متلاحق بسقوط رأس وزارة الحرب أفيغدور ليبرمان.

في خطابه حاول رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو إقناع الجمهور “الإسرائيلي” بأنّ قوة الردع لدى دولته لا زالت مستقرة، مستشهداً بتاريخها في الجرائم وسفك الدماء.

وكان أحد ضباط الاحتلال قد صرّح بقوله: “نحن نعيش أسوأ الأوضاع الأمنية منذ حرب 1973″، الأمر الذي استدعى نتنياهو لتنصيب نفسه وزيراً للحرب، الأمر الذي يضع عدداً من السيناريوهات أمام ما يجري في دولة الاحتلال.

خيارات نتنياهو

يقدر جملة من الخبراء والمحللين أنّ نتنياهو و”إسرائيل” الآن غير راغبين أو غير جاهزين لحرب طويلة على أي جبهة من الجبهات الساخنة (غزة، لبنان، سوريا)؛ الأمر الذي أكّده المحلل في الشؤون العسكرية رامي أبو زبيدة، أنّ أي فعل قد يقدم عليه نتنياهو حتى لو كان ذا بعد أمني استخباري قد يرتد عليه سلباً في حال فشله.

وقال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إنّ المقاومة وهي تستعد لخوض حرب أو معركة، أو مجابهة مع العدو، تفكر بما وراء “التلة”، مبيناً أنّ الواقع على الأرض يكشف أن هناك قدرات أمنية كبيرة لدى المقاومة تتجاوز الحدود التي كان قد رسمها العدو.

في ذات الوقت، يشير المحلل العسكري، إلى أنّ تأكيد نتنياهو المتكرر بعد انتهاء جولة التصعيد الأخيرة، على أن “إسرائيل” لا زالت في أوج معركة لم تنته، وتراجع الوزيرين بينيت وشاكيد عن عزمهما الاستقالة في اللحظات الأخيرة، بعد وعود نتنياهو باستعادة قوة الردع والتعامل مع غزة، كل ذلك يؤشر أن هناك أمراً قد بدأ الإعداد له.

وكان النائب العربي أحمد الطيبي عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، قد حذّر من نوايا رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو تجاه قطاع غزة.

وغرد الطيبي عبر صفحته في تويتر قائلًا: “بعد خطابه .. لا أستبعد أن يقوم نتنياهو باجتياح أو شن عدوان جديد على غزة لترميم وضعه السياسي”، وكان نتنياهو تذرع، بأنه لا يريد انتخابات مبكرة بسبب الوضع الأمني المتوتر في ظل الأحداث الأخيرة في الجنوب.

ويرجح أبو زبيدة، ألا يكون العمل القادم بعيداً عن هذا الإطار (تصفيات صامتة داخليا أو خارجيا، اختطاف، معلومات متعلقة بأسرى العدو، عمليات على الأراضي السورية، تعطيل جهود إيران النووية) لرغبة منه في عدم التورط والانجرار في حرب مفتوحة غير محسوبة مع قوى المقاومة وذلك لتاريخه الأمني والاستخباري في العمليات الخاصة.

مستقبل الحكومة

في سياق آخر، يعتقد المحلل السياسي والمختص بالشأن الإسرائيلي أيمن الرفاتي، أنّ الواقع السياسي في “إسرائيل” يحتمل عدة سيناريوهات أبرزها هو بقاء الحكومة الحالية، وهو الأرجح، لحين انتهاء فترة نتنياهو في الحكم حتى نوفمبر 2019.

ويشير الرفاتي في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ نتنياهو سيسعى بشكل متسارع إلى ترميم وضعه بعد الفشل الذريع في عملية خان يونس الأخيرة وما تلاها من جولة تصعيد  رضخت عقبها “إسرائيل” لإطلاق نار بشكل أسرع من المتوقع.

ويوضح المختص في الشأن الإسرائيلي، أنّ يكون الخيار الآخر هو إسقاط حكومة نتنياهو دون رغبة منه، وذلك عند طرح قانون التجنيد، مبيناً أنّ الأحزاب اليمنية المتطرفة “الحريديم” ستتسبب بذلك؛ حيث إن حجم الخلافات داخل المؤسسة السياسية كبيرة، وصلت إلى خلافات بين أعضاء حزب الليكود نفسه الذي ينتمي إليه نتنياهو.

ويتفق الرفاتي مع سابقه أبو زبيدة، أنّ درجة الدخول في حرب مباشرة مع قطاع غزة لن تكون عالية، وذلك نظراً لما سينعكس على نتنياهو من نتائج وخسائر قد تطيح برأس نتنياهو عن سدة الحكم، وهو ما سيوفر مادة دسمة لخصومه أمام جمهور الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...