نزال: ما تشهده المخيمات الفلسطينية جزء من صفقة القرن
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس محمد نزال، أن ما تشهده المخيمات الفلسطينية في لبنان من ضغوطات هو أحد بنود صفقة القرن، خاصة بعد موقف الإدارة الأميركية من “الأونروا” وامتناعها عن دفع 200 مليون دولار، والضغط على الدول المانحة الأخرى لوقف المعونة المالية.
وأعرب نزال خلال مقابلة له مع صحيفة “سفير الشمال” اللبنانية الإلكترونية، عن دهشته من التضييق على المخيمات وخصوصا “عين الحلوة” و”المية ومية”، ومحاولة تصوير قرى محاذية لهما على أنها ضحية الصراع الفلسطيني.
وتساءل: “كيف سُمح للمسلحين من حركة فتح الدخول إلى المية ومية، إذا كان هناك مخاوف على المسيحيين أو على اللبنانيين المحيطين بالمخيم؟، ولماذا تمت المغامرة بهذا الأمر بحجة قتال مجموعة جمال سليمان؟”،، مشيرا إلى ضغوطات أخرى تتمثل بحرمان الفلسطيني من ممارسة 72 مهنة، ما يشجعه على الهجرة.
ورأى أن هناك حالة من القلق تسود الفلسطينيين في لبنان، وهذا ينسحب أيضا على الفصائل الفلسطينية، من أن يكون هناك جهات تريد دائما حصول توترات أمنية في المخيمات، لتبقى فزاعة أمنية تستخدم عندما تدعو الحاجة السياسية أو الأمنية.
وعن الانتصار في غزة قال نزال: “ما جرى في غزة كان عملية أمنية بالغة التعقيد، وكان العدو الإسرائيلي يريد تنفيذها، وهي ليست مسألة اختطاف أو اغتيال، بل هي عملية تقنية لزرع أجهزة تجسس للحصول على معلومات عن الأسرى ولأهداف أخرى”.
وأكد أن ما جرى هو تطور مهم جدًّا للمقاومة الفلسطينية التي حققت سلسلة من الإنجازات، أبرزها، إفشال العملية “الإسرائيلية”، وتمكنها من قتل ضابط الوحدة، وجرح نائبه وستة آخرين، وإصابة حافلة بصاروخ ″الكورنيت″ الذي يستخدم للمرة الأولى، وذلك كان رسالة بالغة الأهمية، كما أن حماس أطلقت صواريخ تجاوزت القبة الحديدية التي يتباهى بها “الإسرائيليون”، فضلا عن تحقيق توازن رعب بين حماس والعدو “الإسرائيلي”.
وأشار أبو البراء ردًّا على سؤال حول الأسرى، فأكد أن ملف الأسرى يراوح مكانه، بسبب الخلافات الداخلية “الإسرائيلية” والمزايدات التي تعيق أي تقدم في هذا الملف، لكن الإسرائيليين لا بد وأن يدخلوا في عملية مفاوضات، وحماس لا يمكن أن تفاوض إلا بشرط إطلاق سراح الأسرى المحررين الذين تم تحريرهم في صفقة شاليط، وأعيد أسرهم مرة أخرى.
واختتم نزال حديثه بالتأكيد على أن القدس جوهر القضية الفلسطينية، وتمثل رمزيتها، ومواجهة تهويد القدس هو جزء من مواجهة القضية برمتها، علما أن انعكاسات أي مواجهة مع العدو من شأنها أن تنعكس سلبا أو إيجابا على القدس، والمواجهة الأخيرة حملت إيجابيات إلى القدس كما العالم العربي والإسلامي، ولا شك في أن القدس هي أكثر المدن غليانا، حيث إن أكثرية العمليات الفردية من دهس وطعن، كلها حصلت في القدس.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
99 عملا مقاوما في الضفة والقدس بينها 17 عملية إطلاق نار بأسبوع
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن جريح في صفوف الاحتلال...
مقتل ضابط إسرائيلي وانقطاع الكهرباء عن الجليل بقصف حزب الله
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الجمعة- مقتل ضابط في الجليل الغربي، واندلاع حريق في الجولان السوري...
اشتباكات تتصدى لمداهمات الاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماندلعت مواجهات واشتباكات مع قوات الاحتلال الصهيوني في عدة محاور من الضفة الغربية، خلال اقتحامات ومداهمات...
لليوم الـ 279.. القسام ينشر مشاهد للإثخان في قوات العدو
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 279 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
الأغذية العالمي: انهيار الصحة والافتقار للغذاء يهدد حياة أطفال غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذر برنامج الأغذية العالمي، يوم الخميس، من أن انهيار نظام الصحة والافتقار للوسائل المستدامة للحصول على غذاء يعرض حياة...
الحوثي: استهدفنا 166 سفينة مرتبطة بإسرائيل وأمريكا وبريطانيا إسنادًا لغزة
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية، الخميس، استهداف 166 سفينة "مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا"، منذ بدء...
الجهاد الإسلامي: الشعب الفلسطيني لن يقف صامتاً أمام تهويد الحرم الإبراهيمي
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة الجهاد الإسلامي، اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة...