الإثنين 05/مايو/2025

ارتفاع عداد سفراء الحرية إلى 67

ارتفاع عداد سفراء الحرية إلى 67

أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال واصلوا تحديهم للاحتلال عبر عمليات تهريب النطف إلى الخارج وإنجاب الأطفال من عتمات السجون، وهم من أطلق عليهم “سفراء الحرية” الذين ارتفع عددهم مؤخراً إلى (67) طفلاً.

وأوضح الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي للمركز، أنّ قضية الإنجاب من خلف القضبان عبر تهريب النطف ظلت أملا وحلماً يراود الأسرى لسنوات طويلة، وخاصة القدامى منهم، وأصحاب المحكوميات العالية، حيث تنقضي أعمارهم داخل السجون، ويتلاشى حلم الأبوة رويدا رويدا مع تقدم العمر.

وأضاف الأشقر أن الأسرى قرروا عام 2012 خوض المغامرة التي بدأها الأسير عمار الزين وأنجب أول مولود عبر النطف في أغسطس من نفس العام، أطلق عليه اسم “مهند”، مما فتح الباب أمام عشرات الأسرى ليحذوا حذوه، ومع بداية العام 2015، كان عدد الأسرى الذين خاضوا تجربة الإنجاب عبر تهريب النطف (23) أسيراً أنجبوا 30 طفلاً.

وارتفع العدد عام 2016 إلى (28) أسيراً خاضوا التجربة بنجاح وأنجبوا (38) طفلا، وخلال العام 2017 وصل عددهم إلى (44) أسيراً، وأنجبوا (56) طفلاً، وخلال العام الجاري ارتفع عدد سفراء الحرية إلى (67) طفلاً.

وأشار الأشقر إلى أن آخر من أبصر النور عن طريق النطف المهربة هي “ندى” ابنه الأسير “سامر عبد حشاش” (40 عاماً) من سكان مخيم عسكر الجديد بنابلس، والذي أنجبها أمس بعد 17 عاماً من الاعتقال عن طريق تهريب نطفة، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن الفعلي لمدة 45 عاما، بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى.

وأضاف “الأشقر” أنّ حالات الإنجاب للأطفال عبر النطف المهربة توالت إلى أن وصلت إلى “49” أسيرا خاضوا التجربة بينهم (11) أنجبوا “توأمان، ومنهم من رزقوا بثلاثة توائم دفعة واحدة، وهم الأسير “إياد مهلوس” من القدس والأسير “رأفت القروى” من نابلس، بينما أنجب الأسير “عمار الزبن” مرة أخرى ورزق بطفل أطلق عليه “صلاح الدين” وكذلك الأسير “يحي حمارشة” أنجب مرة أخرى، والأسير “فهمى مشاهرة” رزق للمرة الثانية بطفل ذكر.

وبيَّن “الأشقر” أنّ الاحتلال حاول مراراً أن يكتشف طرق تهريب تلك النطف لكنه فشل، رغم الإجراءات والعقوبات ضد الأسرى للحيلولة دون تمكينهم من الأمر، مما يعكس انتصاراً معنويًّا للأسرى، وإرادة فولاذية يتمتعون بها، وأمل في الحياة لا ينقطع أو يخبو، وتجاوزا لكل القضبان والحدود رغم قسوة السجان وظروفه القهرية والسنوات الطويلة التي مضت من أعمارهم محرومين من حريتهم.

وتلقى الأسرى دعما واسعاً لهذه الخطوة الجريئة من الجهات الوطنية والدينية كافة، التي عدت الأمر تحدٍّ للاحتلال، وحقًّا ينتزعه الأسرى من بين أنياب السجان بإنجاب سفراء لهم في الخارج يكملون مسيرتهم خلال سنوات اعتقالهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات