3 أسباب وراء الاكتفاء بالتضامن الافتراضي للضفة مغ غزة

“إرهاب السلطة وانتهاكات الاحتلال وافتقاد الأدوات”.. ثالوث دفع أهالي الضفة إلى اللجوء إلى التضامن الافتراضي مع قطاع غزة خلال العدوان “الإسرائيلي”، في ظل القبضة الأمنية التي تمارس عليه.
فخلال الأحداث الأخيرة التي شهدها قطاع غزة، والتي مني الاحتلال فيها بهزيمة نكراء، وأحدث ذلك خلخلة في بيئته السياسية والحزبية، فإن الضفة الغربية عاشت أجواء تضامنية افتراضية على منصات التواصل الاجتماعي، وكانت الفعالية الوحيدة التي نظمها نشطاء، في مدينة رام الله، مما يطرح تساءلا موضوعيا.. لماذا هذا الانكفاء والتراجع في الفعل الوطني في الضفة؟ وما أسبابه وتداعياته؟.
وفور العملية الاحتلالية الفاشلة في قضاء غزة وما أعقبها من عمليات نوعية للمقاومة والقصف الاحتلالي للكثير من المواقع في غزة، وبخاصة مقر فضائية الأقصى وبنايات ومنازل، تابع الشارع الفلسطيني الضفاوي تلك الأحداث على مدار الساعة، وكانت مواقفه واضحة بقوة على منصات التواصل الاجتماعي، فيما تراجعت بشكل كبير الفعاليات على الأرض.
إرهاب السلطة
وعزا الباحث الإعلامي في الصحافة الالكترونية الدكتور خالد معالي، ذلك لعدة أسباب أهمها، دخول التقنية السهلة والسريعة للتعبير عن حالة التضامن الممثلة بمواقع التواصل ككلفة أقل لا تحتاج سوى أقل من دقيقة تريح الفرد من ما يعدّه مشقة حالة التضامن، خاصة في واقع الضفة، ثانيا: الحالة السياسية المعاشة التي لا تشجع أصلا كون سياسة العصا والجزرة في أوج قوتها.
وهناك أمور أخرى مثل الانشغال بجلب قوت الأطفال والركض خلف لقمة العيش، وعدم الثقة في المسئولين وأشياء أخرى.
وأشار الناشط الشبابي وائل الفقيه، من مركز التنوير الفلسطيني، إلى أن هناك غياب للاستراتيجية التي تحدد التوجهات الوطنية، وغياب الحالة التصاعدية للفعل الوطني التي تستند فقط لردات الفعل، وانعدام القيادات التي تحظى بالقبول والإجماع.
وهناك أسباب أخرى تتعلق بقمع الاحتلال وسيف السلطة في الضفة الغربية، مما يفسر أيضا عدم التجاوب مع الدعوات والمناسبات الوطنية، بسبب غياب الوعي وضعف المعرفة بخطورة ما يجري من أحداث وتطورات على الأرض.
امتلاك الأدوات
وعدّ الإعلامي محمود مطر أن السبب وراء ذلك سهولة وصول المواطن الفلسطيني لمنصات التواصل الاجتماعي، وامتلاك أدواتها بين يديه، خصوصا أنها وسيلة سهلة الاستخدام وناجحة في تفعيل الرأي العام، وتسليط الضوء أكثر على القضايا الوطنية وغيرها، إلى جانب ذلك سيف الرقابة المسلط على رقاب الأهل بالضفة من العدو، ومن أطراف أخرى.
تقول طالبة جامعية من جامعة النجاح رفضت الإفصاح عن اسمها، إن ممارسات أمن السلطة وأمن الجامعات حرم الطلبة من التعبير الحقيقي عن تضامنهم مع قطاع غزة، حتى ولو داخل قاعات مغلقة.
وتضيف أن والدتها درست بنفس الجامعة قبل 25 عاما، وحدثتها كيف كان رد فعل الكتل الطلابية قبل قدوم سلطة أوسلو في حالة أي اعتداء على منطقة فلسطينية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال هدم 600 منزلاً في جنين ويوسع عمليات تجريف المخيم
جنين - المركز الفلسطيني للإعلام يواصل الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 106 أيام عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، مع توسيع عمليات التجريف والتدمير داخل...

حماس: الخطة الإسرائيلية الأمريكية لتوزيع المساعدات تمثل خرقاً للقانون الدولي
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها الشديد تحويل المساعدات إلى أداة ابتزاز سياسي أو إخضاعها لشروط الاحتلال،...

أوتشا: الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات تتناقض مع المبادي الإنسانية
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمم المتحدة زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول "الحصار الشامل" الذي تفرضه...

سلطات الاحتلال تهدم قرية خلة الضبع في مسافر يطا
الخليل - المركز الفلسطيني للإعلام هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، قرية خلة الضبع بمسافر يطا جنوب الخليل، في واحدة من أوسع عمليات...

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....

العفو الدولية تطالب بخطوات جادة لوقف جرائم إسرائيل في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام دعت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار، جميع الجهات الدولية الفاعلة، وفي مقدمتها الاتحاد...

كتائب القسام تعلن عن كمين مركب لقوة هندسة صهيونية شرق خانيونس
المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الاثنين، تنفيذ كمين مركب لقوة هندسة صهيونية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح...