الثلاثاء 06/مايو/2025

نتنياهو في محاولة أخيرة لإنقاذ حكومته من الانهيار

نتنياهو في محاولة أخيرة لإنقاذ حكومته من الانهيار

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه سيلتقي اليوم الأحد، موشي كحلون؛ زعيم حزب “كولانو” ووزير المالية، في محاولة لمنع انهيار ائتلافه الحكومي والذهاب لانتخابات برلمانية مبكرة.

وصرّح نتنياهو في تغريدة له عبر “تويتر”، بأنه سيلتقي اليوم مع موشي كحلون قبل جلسة الحكومة في محاولة أخيرة لإقناعه بالعدول عن إسقاط الحكومة.

وأردف: “إذا لم تقم كتلة كولانو بإسقاط الحكومة، فإن الحكومة ستبقى. ممنوع إسقاط حكومة اليمين”. مبينًا أن جميع أعضاء كتلة الليكود البرلمانية (حزب نتنياهو) معنيون بمواصلة خدمة الدولة عامًا كاملًا آخر حتى انتهاء ولايتها في تشرين ثاني/ نوفمبر 2019.

يشار إلى أن كحلون يتشبث بموقفه الرافض لإسناد حقيبة وزارة الحرب لوزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودي اليميني نفتالي بينت، علمًا بأن الأخير يشترط بقاءه في الائتلاف الحكومي بتوليه هذه الحقيبة خلفًا للوزير المستقيل أفيغدور ليبرمان.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، عن مصدر مقرب من نتنياهو، قوله إنه يسعى إلى إرجاء حل الكنيست (البرلمان) بشهر ونصف الشهر على الأقل، وذلك لضمان تعيين مفتش عام جديد للشرطة الإسرائيلية ورئيس لهيئة أركان الجيش خلال فترة ولايته.

وأضاف المصدر، أن نتنياهو يرغب في ذلك حتى ولو تم تبكير موعد الانتخابات العامة لنهاية شهر آذار/ مارس أو بداية شهر نيسان/ أبريل 2019.

وأشارت محافل سياسية مطلعة في “تل أبيب” إلى أن نتنياهو، رفض طلب بينيت إسناد “حقيبة الدفاع” له. وذكرت مصادر في ديوان رئاسة الوزراء أن نتنياهو أبلغ رؤساء الائتلاف الحكومي بأنه لا داعي لتبكير موعد الانتخابات.

وتشير التوقعات في “تل أبيب” إلى الذهاب لانتخابات برلمانية مبكرة، بعد استقالة وزير الحرب أفيغدور ليبرمان من منصبه وإعلان نيته الانسحاب من الائتلاف الحكومي.

وكان زعيم حزب “كولانو” قد دعا تزامنًا مع ذلك لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

ويتشكل الائتلاف الحكومي اليميني الحالي من كل من حزب الليكود بزعامة نتنياهو ولديه 30 مقعدًا في الكنيست، وحزب كولانو بزعامة وزير المالية موشي كحلون (10 مقاعد)، وحزب البيت اليهودي بزعامة نفتالي بينيت (8 مقاعد)، وحزب شاس المتدين (7 مقاعد)، وحزب يهدوت هتوراه المتشدد دينيًا ولديه 8 مقاعد، بالإضافة إلى حزب “يسرائيل بيتنا” بزعامة وزير الحرب المستقيل ليبرمان ولديه 5 أعضاء في الكنيست.

ومع انسحاب ليبرمان من الائتلاف الحكومي، يبقى لنتنياهو أغلبية ضئيلة داخل البرلمان لكنّ هذا الائتلاف الهش لن يصمد طويلًا على خلفية تهديدات ودعوات مستمرة من قطبي الائتلاف “كولانو” و”البيت اليهودي” لإجراء انتخابات برلمانية مبكرة.

واجتمع نتنياهو مع بينيت زعيم حزب “البيت اليهودي” اليميني الداعم للاستيطان، وكان بينيت قد طلب تولي منصب وزير الحرب، وهو يشغل حاليًا منصب وزير التعليم، إلا أن المفاوضات مع نتنياهو وصلت لطريق مسدود.

بالمقابل، دافعت عضو الكنيست عن حزب الليكود “شاران هسيخل” اليوم عن ضرورة بقاء الحكومة الإسرائيلية وعدم حلها، ونقلت عنها “القناة العاشرة” انتقادها لـ “بينيت” بسبب تهديد حزبه بالانسحاب من الحكومة إن لم يتول هو وزارة الدفاع، قائلةً: “المعسكر القومي (اليميني) لن يغفر لبينيت تسببه بحل الحكومة والذهاب لانتخابات مبكرة، بسبب غروره، وطموحاته الشخصية”.

وأضافت أن موقف “بينيت” هذا “سيكشف للصهيونيين الدينيين أنه ليس قائدا أيديولوجيا، بل مخادع سياسي”.

وكتب موران أزولاي في صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “رغم نفي مكتب نتنياهو توجهه لحل الحكومة، إلا أن شركاءه في الائتلاف الحكومي وفي ظل مواقفهم الحالية، بلوروا موعدا للانتخابات في السادس والعشرين من شهر مارس/آذار المقبل.

وحسمت القناة العبرية الثانية أمر حل الحكومة الإسرائيلية في ظل الظروف الحالية، وكتبت “إن ما بقي أمام نتنياهو الآن هو معركة واحدة يخوضها هي “معركة موعد الانتخابات: مارس/آذار أم مايو/أيار؟”.

يشار إلى أن الأزمة الحكومية في الدولة العبرية بدأت مع استقالة ليبرمان، في أعقاب الاتهامات التي وجهت له بالمسؤولية عن إخفاق الجيش في المواجهة المسلحة الأخيرة التي اندلعت الأسبوع الماضي على حدود غزة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، والتي أفضت للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار رغم قيام فصائل المقاومة بإطلاق مئات الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة.

قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...