الأسير رزق الرجوب يعلق إضرابه عن الطعام

علق القيادي في حركة حماس الأسير رزق الرجوب، إضرابه المفتوح عن الطعام، بعد استمراره 24 يوماً، بعد اتفاق لم تعرف تفاصيله.

وأفاد مكتب إعلام الأسرى في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن الأسير الرجوب، عاد إلى أقسام سجن ريمون “الإسرائيلي”، بعد تعليق إضرابه، واتفاق مع قوات الاحتلال لم تضح معالمه حتى اللحظة.

وخاض الأسير الرجوب معركته في الأمعاء الخاوية؛ رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري، وتجديد أوامر الاعتقال “الإسرائيلية” بحقه والأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.

وفي وقت سابق -اليوم- حذر مركز أسرى فلسطين للدراسات من خطورة الوضع الصحي للأسير الشيخ القيادي رزق عبد الله مسلم الرجوب (61 عامًا) من مدينة دورا جنوب محافظة الخليل، والذي تراجع بوضوح بعد 24 يومًا على الإضراب المفتوح عن الطعام، رفضًا لاعتقاله الإداري.

وحمَّل “أسرى فلسطين” سلطات الاحتلال وإدارة مصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الرجوب بسبب تراجع وضعه الصحي إلى حد كبير، ونقص وزنه ما يزيد عن 10 كيلوجرامات، كما يعانى من آلام حادة في كل أنحاء جسده، إضافة إلى دوخة مستمرة، وعدم القدرة على الحركة، وطالب المركز المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإنقاذ حياته.

وأوضح المركز أن الشيخ “الرجوب” يعاني من “فقر الدم”؛ حيث “تتراجع نسبة “الهيموغلوبين” في دمه في الكثير من الأحيان لتصل إلى 6، وهذا يحتاج إلى متابعة مستمرة وعلاج مركّز، وتغذية خاصة، واستمرار إضرابه عن الطعام يشكل خطورة حقيقية على حياته.

وأعادت قوات الاحتلال اعتقال رجوب في السابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين الآخِر 2017، وأصدرت بحقه أمر اعتقال إداري ستة أشهر، وعلى إثره شرع في إضرابه الأول في شهر يناير/ كانون الآخِر الماضي، واستمر 22 يومًا، وفي حينه حول إلى التحقيق وعلق إضرابه بعد أن أصدرت المحكمة قرارًا بالإفراج عنه، إلا أن مخابرات الاحتلال أعادته إلى الاعتقال الإداري مجددًا، واستأنف إضرابه، وأنهاه إثر وعود جديدة بالإفراج عنه قبل نهاية العام.

وأوضح نادي الأسير أن مخابرات الاحتلال “الشاباك” نكثت بوعدها مجددًا، وأصدرت أمر اعتقال إداري بحقه أربعة أشهر، وعلى إثرها شرع في الإضراب الحالي في تاريخ السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

يُشار إلى أن الأسير رجوب أسير سابق قضى ما مجموعه في معتقلات الاحتلال أكثر من 24 عامًا بين أحكام واعتقال إداري.