الإثنين 05/مايو/2025

أقارب المطارد نعالوة…انتقام إسرائيلي متعدد الأوجه

أقارب المطارد نعالوة…انتقام إسرائيلي متعدد الأوجه

لم يكن قرار الاحتلال الصهيوني عبر ما يسمى “القضاء العسكري” تقديم لائحة اتهام لوالدة المطارد أشرف نعالوة، وشقيقه سوى حلقة تصعيد إضافية بحق العائلة مع توالي فشل الاحتلال في الوصول للفدائي البطل.

ومع تعدد أشكال الانتقام من العائلة، والتي أخذت منحًى تصعيديًّا مع كل يوم تفشل فيه مخابرات الاحتلال فإن استخدام سيف القضاء يعد تصعيدا من نوع آخر، وانتقاما يأخذ اتجاها مختلفا مع خطورة التهم التي لفقت لأفراد العائلة.

وكان صادما توجيه ما يسمى “قاضي محكمة سالم” العسكرية الصهيونية، الخميس (15-11) لائحة اتهام لوالدة أشرف، وفاء نعالوة تتضمن معرفتها بنية ابنها تنفيذ عملية واستعداده لذلك قبل أسبوعين من تاريخ تنفيذها، وهي تهم قد تؤدي لحكم طويل حال استخدم القاضي العسكري بند قدرتها على منع عملية من الوقوع ولم تفعل؛ ما قد يؤدي إلى اتهامها أنها شريكة في العملية.


وتشكل لائحة الاتهام هذه أعلى درجات الانتقام من العائلة، وهي التهمة ذاتها التي وجهت لشقيقه وليد أنه أعاق إجراءات كان يمكن أن تمنع وقوع العملية، إضافة إلى تعمده مسح تسجيلات كاميرات لمساعدة شقيقه، وفق مزاعم الاحتلال.

انتقام بغطاء قانوني:
أحد أقارب المطارد أشرف، علي مهداوي يقول لمراسلنا: إن ما يجرى انتقام من الأم، ففي البداية توقعنا أن يكون اعتقالًا لمدة وجيزة بهدف الضغط عليه، ولكن تقديم لائحة اتهام بهذه الطريقة قد يترتب عليه أحكام قاسية ذات أبعاد انتقامية واضحة.


قوات الاحتلال تحاصر منزل نعالوة وتخطره بالهدم

وفي الوقت الذي أفرج فيه الاحتلال قبل أيام عن شقيقة المطارد أشرف الدكتورة فيروز نعالوة، والتي قضت شهرا في التحقيق، فإن ما جرى ويجرى بحق العائلة من انتهاكات أصعب من أن يلمَّ به تقرير.

وبعد محاولة للحديث مع الدكتورة فيروز، حافظت على صمتها أمام وسائل الإعلام سوى كلمات قليلة جدا تعكس قساوة الضغوط، وانغماس الإفراج عنها باستمرار اعتقال شقيقها ووالدتها ووالدها وملاحقة أشرف والتنكيل بأخوالها، ما جعل الإفراج مجرد مرحلة اضطراب جديدة لا أكثر.


د. فيروز نعالوة اعتقلت عدة مرات منذ مطاردة شقيقها

ولا يعلم حتى الآن ماذا تخفي نيابة الاحتلال لوالد أشرف الذي لم توجه له لائحة اتهام بعد، ولكن يبدو أن مخابرات الاحتلال أخذت قرارا باستخدام كل أساليب الانتقام.

على وقع التهديد:
وأما على الأرض فيشير خال المطارد أشرف باسم مهداوي لمراسلنا إلى أن العائلة تعيش على وقع التهديد اليومي؛ فهناك ضغط في كل تفاصيل الحياة، وجعل المحيط الاجتماعي لعائلة أشرف جميعه يعيش على صفيح ساخن في كل يوم.

ويؤكد سكان شويكة ومنطقة ظهرة اكبارية تحديدًا فيها أنه مع كل يوم لا تتمكن مخابرات الاحتلال من الوصول لأشرف تصبح إجراءات العقاب الجماعي للعائلة أشد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات