كيف عبر فلسطينيو الـ48 عن فرحتهم بانتصار مقاومة غزة؟

شهدت مناطق مختلفة في داخل الأراضي المحتلة عام 48  مسيرات ومظاهرات نصرة وفرحا بانتصار المقاومة في قطاع غزة في جولتها الأخيرة مع الاحتلال، طالبت برفع الحصار عن القطاع بشكل كلي.

فقد انطلقت الليلة الماضية، مظاهرة للقوى الوطنية في مدينة حيفا نصرة لقطاع غزّة المحاصر الذي تعرض منذ يوم الأحد الماضي وحتى مساء أمس الأول الثلاثاء، لغارات “إسرائيلية” أسفرت عن استشهاد 14 فلسطينيا.

تحية للمقاومة

وتأتي المظاهرة التي شارك بها نشطاء كثر، بعد أن أُعلن عن قرار بوقف إطلاق النار مساء أمس الثلاثاء، بعد جولة تصعيدية عسكرية” إسرائيلية” على القطاع المحاصر.

وشن جيش الاحتلال هجمات على قطاع غزة؛ بدأت أولها في عملية عسكرية سريّة تسلل فيها أفراد من وحدة خاصة “إسرائيلية” إلى مدينة خانيونس، منذ الأحد الماضي، ما أسفر عن سقوط شهداء ومقتل أحد الجنود، ليستمر التصعيد “الإسرائيلي” بعد ذلك، وسقط على إثره شهداء آخرون فضلا عن تدمير منشآت مدنية، بينها بنايات سكنية ومقر فضائية “الأقصى” التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وردت فصائل فلسطينية بإطلاق عشرات الصواريخ على أهداف” إسرائيلية”، قبل أن تنخفض وتيرة الأمور الثلاثاء، إلى أن أعلنت الفصائل الفلسطينية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

ورفع المتظاهرون من الشبان والفتيات الشعارات المنددة بالعدوان وبالحصار المستمر على غزة، وهتفوا ضد الاحتلال وجرائمه ومحيين المقاومة بانتصارها في الجولة الأخيرة على الاحتلال بالنقاط.

ووجهت الدعوة للمظاهرة من القوى الوطنية المتمثلة بحراك حيفا، والتجمع الوطني الديمقراطي وحركة أبناء البلد.

مظاهرة الناصرة

وتحت شعار “من الناصرة إلى غزة، وحدة دم ومصير مشترك”، تظاهر ناشطون من مختلف الأحزاب والتيارات السياسية، في ساحة عين العذراء في مدينة الناصرة، مساء أمس الأربعاء، انتصارا لقطاع غزة المحاصرة.

ورفع المتظاهرون الفلسطينيون من الشبان والفتيات الشعارات المنددة بالعدوان وبالحصار المستمر على غزة.

وهتف المتظاهرون “يا غزة صمود صمود من عندك طلعوا الأسود” و”ما منهاب إسرائيل دولة إرهاب” و”غزة هاشم ما بتركع للدبابات والمدافع”، وغيرها من الشعارات المنددة بالاحتلال. وقد وجهت الدعوة للمظاهرة من “شباب وصبايا الناصرة” وجميع الأطر والأحزاب السياسية.

ولاقى قرار وقف إطلاق النار، انتقادات “إسرائيلية” واسعة، حيث اتهمت المعارضة وبعض الصحف، نتنياهو بـ”الخضوع لحركة حماس”، ما أدى كذلك إلى استقالة وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.