الشعبية: المقاومة أظهرت إبداعًا تحت أصعب الظروف

حيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السواعد المقاتلة التي توحدت في غرفة العمليات المشتركة للرد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وأثبتت أنها حاضرة وتواصل تعزيز قدراتها وتراكم من قوتها وخبراتها على كل الصعد، وتظهر إبداعات وقدرات نوعية تحت أصعب الظروف وأقسى حالات الحصار.

ودعت الجبهة في بيان الأربعاء، المقاومة إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر لمواجهة أي عدوان إسرائيلي جديد غادر.

وقالت؛ إن غرفة العمليات المشتركة شكّلت تطورًا نوعيًّا في أداء المقاومة، وفي تجسيد الوحدة الميدانية، ما يستدعي استمرار تطويرها على طريق تشكيل جبهة مقاومة موحدة تتصدى للعدوان، وتدير تكتيكات المقاومة، انطلاقًا من مصالح الشعب الفلسطيني.

وأضافت أن المقاومة بتصديها وصمودها في هذه المعركة وجهت رسائل قوية للعدو وللمتربصين، بأنها لن تقبل بأقل من حقوقنا الوطنية كاملة غير منقوصة، وبأنها ستواصل مقاومتها متسلحة بالحاضنة الشعبية التي التفت حول خيار المقاومة حتى تحقيق حلم العودة والتحرير، وإقامة دولة فلسطين الديمقراطية على كل فلسطين وعاصمتها القدس.

وأوضحت أن تكامل المقاومة الشعبية مع المقاومة المسلحة في ميدان المعركة بالقطاع، تستدعي نقل هذه التجربة على امتداد الوطن وفي أماكن تواجد الشعب الفلسطيني كافة، وبما يساهم في توحيد طاقات شعبنا لاستمرار المقاومة ومواجهة كل المخططات والمؤامرات.

وتوجهت الجبهة بتحية الفخر والاعتزاز إلى الشهداء الذين ارتقوا أثناء تصديهم للعدوان، مؤكدة أن هذه الدماء ستبقى شاهدة على ملحمة بطولية خاضها الشعب الفلسطيني ومقاومته في القطاع موحدين رغم شدة القصف والدمار.

ودعت إلى ضرورة رفع الإجراءات العقابية المفروضة على القطاع فورًا، مؤكدة أنه لا يعقل استمرارها والتلويح بإجراءات أخرى في ظل استمرار العدوان واشتداد الحصار.

وأكدت أن تماسك الجبهة الداخلية في القطاع أثناء تصديها للعدوان، تستدعي تعزيز صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.

وجددت تأكيدها على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية بتطبيق اتفاقات القاهرة 2011 وبيروت 2017، على قاعدة الشراكة السياسية بعيدًا عن الإقصاء والتفرد والهيمنة، مشيرة إلى أن طبيعة المرحلة والصراع مع هذا العدو تفرض على الجميع الاتفاق على استراتيجية مواجهة مع الاحتلال.

ورحبت الجبهة بالجهود المصرية المتواصلة من أجل وقف العدوان على القطاع، داعية الأشقاء في مصر إلى مواصلة الجهود من أجل إنجاز المصالحة باعتبارها أقصر الطرق لمعالجة قضايانا الوطنية والحياتية، ومواجهة المؤامرات المشبوهة و”صفقة القرن”.