الخميس 08/مايو/2025

هكذا أعادت الجولة الأخيرة بغزة إحياء ثقافة المقاومة بالضفة

هكذا أعادت الجولة الأخيرة بغزة إحياء ثقافة المقاومة بالضفة

بعد غياب طويل على مواقع التواصل الاجتماعي امتلأت صفحات مواقع التواصل بعنوان واحد وهو المقاومة ودعمها وتمجيد جولة المقاومة الأخيرة في قطاع غزة.

ولسنوات خلت اضمحل هذا المحتوى عن الشبكة العنكبوتية سيما بعد قانون الجرائم الإلكترونية وكثرة الملاحقات على خلفية الكتابة على مواقع التواصل الاجتماعي ما أوجد حالة عزوف كبيرة.

لكن الأيام الثلاثة الماضية أعادت وبشكل ملفت محتوى المقاومة لمواقع التواصل الاجتماعي ما يشير إلى أن ثقافة المقاومة هي الثقافة الأصيلة في وجدان الشعب الفلسطيني تعود وتنمو متى أتيح لها ذلك.

وفي الضفة الغربية، أحيت جولة المقاومة الأخيرة النفوس من جديد، حيث حرك النشطاء والمواطنون عجلة ثقافة المقاومة من جديد بأنه الباب الوحيد الذي يمكن للشعب الفلسطيني تحقيق إنجازات من خلاله.

وعلق الناشط فراس جابر “غزة تدافع عن كرامتنا الوطنية”، فيما كتب الناشط عمر منصور “الحياد وقت الحرب خيانة، وعدم الاصطفاف خلف المقاومة نذالة”.

وانتقد الإعلامي عاطف أبو الرب مطالبة الحكومة بالتمكين في غزة في ذروة الحرب وكتب “يعني إذا وافقت حماس على تمكين الحكومة بتوقف الحرب على غزة؟ وإلا بتحرك الحكومة جيشها لقصف كيان الاحتلال وإرغامه على الاستسلام؟ على فكرة مش وقت التمكين”.

روح جديدة
ولا يخفى بشكل عام أن جولة المقاومة الأخيرة أحدثت حالة من إحياء الروح المعنوية التي غابت لفترة طويلة عن الشارع في مختلف مدن الضفة الغربية، فيقول المواطن علي شديد: “غزة هي المكان الوحيد المحرر في العالم الإسلامي اليوم، وهي البؤرة الوحيدة التي يمكننا القول إنها لم تستبح بعد”.

وتداول آخرون تعليقا تهكميا على الوحدة الخاصة في جيش الاحتلال (504) والتي قتل قائدها في خانيونس: “عملت هذه الوحدة في دبي وقتلت المبحوح وعادت بسلام، ودخلت ماليزيا واغتالت العالم البطش وعادت بسلام، واقتحمت تونس واغتالت الزواري وعادت بسلام، ودخلت سوريا في قلب المفاعل النووي السوري وعادت بسلام، واستباحت كل العام وعادت بسلام، ولكنها دخلت غزة وعادت دون قائدها”.

ويعلق المواطن أمجد التكروري “أن ما جرى أعاد الأمور إلى طبيعتها، وهو التأكيد على أن بوصلة المقاومة هي التي تقود الشعب الفلسطيني، وأنه لا يتوحد إلا خلف راية المقاومة”.

وأشار إلى أن تفعيل الوحدة الوطنية على أساس برنامج المقاومة، والاستفادة من الروح العالية التي تسري في المجتمع الفلسطيني بعد هذه الجولة، غدا ضرورة ملحة في ظل انسداد الأفق في كل الاتجاهات ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات