الجمعة 02/مايو/2025

المقاومة هي الحل.. الدرس الأول من غزة

المقاومة هي الحل.. الدرس الأول من غزة

لا تحيد النخب الفلسطينية السياسية المقاومة عن جادة الصواب وهي تقلب أجنداتها حول السبل الناجعة للخروج من الأزمات الداخلية الفلسطينية وكذلك الخارجية وعلى رأسها مواجهة الاحتلال، فتجدها تدفع بقوة نحو استمرار المقاومة لكونها القاسم المشترك الوحيد الذي يوحد شعبنا.

التحية للمقاومة

ومع تصاعد العدوان الصهيوني على غزة وبسالة المقاومة في رد العدوان؛ استهجن بدران جابر -القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- استمرار تهديد رئيس السلطة محمود عباس بفرض مزيد من العقوبات على غزة.

وقال باستهزاء: “هو الريس لا زال بدو يفرض الحصار على اخوانا في غزة أم بينتظر لما توقف صواريخ المقاومة على عسقلان وبئر السبع ؟؟”.

ومطلع الأسبوع هدد عباس بإجراءات عقابية جديدة وقاسية ضد قطاع غزة.

وأضاف جابر في حديث لمراسلنا: “عيب على أنفسنا أن نتشرذم والاحتلال يسيل دم شبابنا صباح مساء في الضفة وغزة.. كل التحية والإجلال والإكبار لغزة البطولة والمقاومة، ينبغي أن يأخذ السياسيون دروسهم من المقاومة الباسلة في القطاع والتي لقنت الاحتلال دروسا بالدم فصنعت معادلات إستراتيجية جديدة”.

وعدّ بدران إجماع قوى المقاومة في غرفة عمليات واحدة في قطاع غزة لصد العدوان الصهيوني دلالة واضحة أن شعبنا في المقاومة موحد؛ لذلك ينبغي أن يكون في السياسة كذلك موحدا، وأن تجمع قوى شعبنا ونخَبه على برنامج سياسي موحد يجمع بين المقاومة والبناء.

المصالحة عبر المقاومة

بدوره أكد الشيخ حسن يوسف، القيادي في حركة “حماس”، أن شعبنا الفلسطيني قوي بمقاومته، وبوحدته وترابطه.

وقال يوسف في تصريحٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “المقاومة هي التي توحدنا، ولنأخذ درسا من الميدان في غزة وغرفة عملياتها الرائعة التي شكلت سدًّا منيعًا وقويًّا وحاميًا لشعبنا”.

وأضاف “المصالحة والوحدة الوطنية والشراكة السياسية يمكن لها أن تنجح بقوة عبر الإجماع على برنامج المقاومة؛ لأن سراب الحلول السياسية شتت شعبنا ومزقه ودمر نسيجه الاجتماعي”.

المقاومة صمام الأمان
من جهته قال فهمي شاهين، القيادي في حزب الشعب الفلسطيني: إن الانتفاضات السابقة وتدافع الشهداء والمسيرات المشتركة والمقاومة الشعبية شكلت صمام أمان لوحدة شعبنا ومسيرة نضاله الطويلة.

وأشار شاهين في حديث خاص لمراسلنا: يمكننا أن نأخذ الدرس من غزة الوحدة والمقاومة التي عصفت بالخلاف والفرقة والانقسام؛ فوحّدها دم الشهداء، فشهداء أول أمس من حماس، وشهداء أمس من الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، وهذا يعني أن دمنا واحد وقضيتنا واحدة؛ هي الخلاص من الاحتلال، ولا يوحد شعبَنا سوى المقاومة.

تفعيل المقاومه الشعبية
وطالب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية، بتفعيل المقاومة الشعبية في الضفة تضامنا ودعما للمقاومة في غزة.

وأكد أنه بإمكان القوى السياسية الالتقاء على برنامج وطني يبدأ من بوابة المقاومة.

وقال البرغوثي في حديث خاص لمراسلنا: “آن الأوان لوحدة شعبنا وإنهاء الانقسام والالتقاء على برنامج وطني مقاوم يجمع شتات شعبنا”، مؤكدا أن قذائف الاحتلال التي حصدت أرواح أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية لم تفرق بين أحد، وإنما استهدفت كل من هو فلسطيني.

وشدد على ضرورة حماية المقاومة الشعبية في الضفة رافعة للمقاومة الفلسطينية.

واختتم البرغوثي حديثه بالمطالبة بفك الحصار عن غزة ودعمها وعدم معاقبتها، مشيرًا لأنها اليوم تذود عن حمى الوطن والشعب، فلا تستحق الحصار والمعاقبة.

الدرس الأول من غزة
وناشد حسن خريشة، النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، القوى الوطنية الفلسطينية وأبناء شعبنا الالتفاف حول المقاومة؛ لأنها هي الوحيدة التي رفعت رأسنا عاليا.

وطالب خريشة -في تصريح خاص لمراسلنا القوى الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية بالالتفاف حول المقاومة ودعمها، والابتعاد عن الخلاف والفرقة، والعودة إلى الاجتماعات المشتركة لتفعيل الوحدة الوطنية في الشارع الفلسطيني، وليكن الدرس الأول لنا من غزة.

واستشهد 14 مواطنا، وأصيب 31 مواطناً آخرون، منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة مساء الأحد المنصرم.

ووفق سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، فإنّ إجمالي الغارات التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة تعدّت 150 غارة جوية، قصفت خلالها 80 مؤسسة منها مبانٍ حكومية وبنايات سكنية ومقرات مدنية ومؤسسات إعلامية وأراضٍ زراعية فضلًا عن مواقع المقاومة.

وفي مقابل هذا العدوان، ردت المقاومة عبر الغرفة المشتركة بإطلاق العشرات من القذائف الصاروخية؛ ما أسفر عن مقتل مستوطنين وإصابة 100 آخرين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...