شجب واسع لتدمير مبنى قناة الأقصى بغزة

شجبت فصائل فلسطينية ومؤسسات حقوقية وصحفية بشدة إقدام طائرات الاحتلال الإسرائيلية، مساء الاثنين، على قصف مقر قناة الأقصى الفضائية وتدميرها في مدينة غزة.
ودمّر الطيران الحربي الإسرائيلي مبنى فضائية الأقصى غربي مدينة غزة تدميرًا كاملًا، ثم عادت الفضائية بث التغطية بعد أقل من ساعة من استهدافها.
وأفادت مصادر محلية أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية قصفت بصواريخ تحذيرية في محيط المبنى، قبل أن تطلق الطائرات الحربية أربعة صواريخ على الأقل صوب المبنى وتدمّره كاملًا.
وأشار إلى أن مقر الفضائية يقع في وسط حي مكتظ بالسكان، ما أدّى لإلحاق أضرار كبيرة في المنازل المحيطة التي أُخليت من الأطفال والنساء قبل لحظات قليلة من تدمير الفضائية.
قناة الأقصى
وأصدرت قناة الأقصى الفضائية بيانا أكدت فيه أن استهداف مقراتها المتكرر يأتي في إطار مواصلة الاحتلال جرائمه بحق أبناء شعبنا عموماً وبحق الصحفيين خصوصًا.
وأضافت: “إن هذا الاستهداف يأتي تزامناً مع الذكرى الثانية عشرة لانطلاق القناة، ليذكّر بأنها منذ نشأتها كانت شوكة في حلق الاحتلال، فاستهدفت أكثر من ثلاث مرات، ولم يكن مستغرباً أن تكون البؤرة الأولى في هذا العدوان”.
وتابعت: “إن أكثر ما يؤلم عدونا هو فضحه وتعريته أمام العالم، وحيث كانت قناة الأقصى أهم أركان كشف وجهه القبيح، وصوت المقاومة الهادر، وصورة الحق الناصعة، فإنه سيحاول جاهداً في عدوانه المتواصل أن يسكت صوتها ليخفي معالم جريمته ويتخلص من الشهود.. هذا إن دل على شيء فإنما يدل على غطرسة هوجاء وانتهاك صارخ، ونوايا خبيثة لارتكاب جرائم جديدة تغيب فيها صورة العدالة وصوت المظلومين”.
وأكدت أن استمرار القناة من أبجديات مهامها ومرتكزات وجودها، وليست عودة البث في أقل من ساعة إلا خير دليل على ذلك..
وتحدّت القناة الاحتلال قائلة: “نعد الاحتلال أننا أبعد من أوهامه في إسكات صوتتا أو مسح صورتنا، كما نعد أبناء شعبنا بأن نظل على عهدنا في نقل الحقيقة وفضح جرائم الاحتلال”.
وشكرت كل الجهات والمؤسسات الإعلامية التي وقفت بجانبها وعبرت عن تضامنها مع القناة.
وطالبت المجتمع الدولي ومؤسسات الإعلام العالمية بتحمل مسؤلياتها الأخلاقية والمهنية تجاه الاعتداء السافر على وسيلة إعلامية تهمتها نقل الحقيقة.
حماس
من جانبها، قالت حركة حماس: إن استهداف الاحتلال مقرَّ الفضائية “عدوان همجي سافر، ويعكس العقلية الإجرامية لهذا العدو، واستهداف لكل صوت حر يسعى لنقل الحقيقة ويفضح كل ما يرتكبه العدو من جرائم وإرهاب وانتهاكات بحق غزة وأهلها وبحق شعبنا الفلسطيني”.
ودعا بيان الحركة جميع الهيئات الدولية والقانونية والصحفية والإعلامية لإدانة هذا الفعل العدواني الخطير ضد الإعلام والإعلاميين والعاملين في مجالات الصحافة والإعلام، “وإن مثل هذه الممارسات لن تثني أصحاب الصوت الحر والضمائر الحية عن مواصلة رسالتهم الإعلامية والإنسانية والمقدسة في فضح وتعرية ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.
المكتب الإعلامي الحكومي
أما المكتب الإعلامي الحكومي في غزة فقال: إن قصف مقر فضائية الأقصى عربدة ورعونة، ويضرب عرض الحائط بجميع المواثيق والأعراف الدولية التي تدعو لحماية المؤسسات المدنية وتنص على حصانة خاصة لوسائل الإعلام.
وقال التجمع الصحفي الديمقراطي: إن استهداف الفضائية عدوان صهيوني غاشم يستهدف لطمس وسائل الإعلام الفلسطينية، ولن يُثني وسائل الإعلام الفلسطينية عن نقل رواية شعبنا وإظهار جرائم الاحتلال أمام المجتمعي الدولي.
التجمع الإعلامي الفلسطيني
وعدّ التجمع الإعلامي الفلسطيني، أن الاستهداف العدواني المباشر للفضائية، يمهد لمزيد من العدوان على القطاع، كما أنه يعكس في طياته مدى الرعب الذي يسكن الاحتلال الإسرائيلي من نقل الحقيقة الذي تقوم به فضائية الأقصى جنبا إلى جنب مع فضائيات ووسائل الإعلام المقاوم.
وأكد أن كل محاولات الاحتلال النيل من المؤسسات الصحفية الفلسطينية المقاومة لن تفلح وستبوء بالفشل، وستظل التغطية متواصلة، وسيظل الانحياز دوما للحقيقة التي يسطرها شعبنا يوميا بدمائه وتضحياته.
ودعا جميع الجهات المعنية بالعمل الإعلامي والمؤسسات الحقوقية والدولية للتحرك الجاد لمعاقبة الاحتلال الذي يوغل في استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية التي مارست دورها بجدارة واقتدار في فضح جرائم الاحتلال والانحياز إلى مظلومية شعبنا في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
كتلة الصحفي الفلسطيني
بدورها عدّت كتلة الصحفي الفلسطيني جريمة التدمير والاستهداف من الطائرات الحربية لمقر قناة الأقصى الفضائية بمنزلة انتهاك لكل المواثيق والأعراف الدولية، وتمثل انحطاطا سافراً ورعونة لقادة الاحتلال الذين يخشون مواجهة الإعلام.
وأضافت: “إننا في كتلة الصحفي الفلسطيني نعبر عن افتخارنا واعتزازنا بإعلامنا الفلسطيني الحر، والذي تعد قناة الأقصى أحد أبرز مكوناته، وندعو كل الزملاء الإعلاميين وكل المؤسسات الإعلامية لتكثيف التغطية لهذا العدوان الصهيوني الغاشم وتسليط الضوء على جرائم الاحتلال وحماقاته”.
وأشارت إلى أن عودة البث لقناة الأقصى بعد دقائق من تدمير مقرها وتسويته بالأرض إنما يمثل الإرادة والعزيمة القوية والإصرار على الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال، وهو تعبير عن الإرادة الفلسطينية الحرة.
الجبهة الديمقراطية
وعبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن استهجانها واستنكارها لإقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على قصف قناة الأقصى الفضائية، واصفة ذلك بجريمة ترتكب بحق وسائل الإعلام الفلسطينية.
ووجهت الجبهة الديمقراطية الدعوة لاتحاد الدولي للصحفيين لإدانة هذه الجريمة ضد حرية الرأي والتعبير وضرورة التدخل لوقفها واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان سلامة العمل الإعلامي في فلسطين.
ورأت الجبهة الديمقراطية أن هذا التعدي على فضائية الأقصى هو اعتداء وحشي يجب عدم السكوت عليه، ويستدعي التحرك على جميع الصعد العربية والدولية ومختلف الجهات المعنية لمحاسبة الاحتلال على جرائمة غير المبررة ضد العمل الإعلامي في فلسطين.
لجنة دعم الصحفيين
واستنكرت لجنة دعم الصحفيين ما عدّته “الفعل الإجرامي” للاحتلال بعد تدميره فضائية الأقصى.
وقالت: “إن لجنة دعم الصحفيين وهي تدين هذا الفعل الإجرامي بأشد العبارات لتؤكد على ضرورة أن تتحرك كافة المؤسسات والمنابر الإعلامية للضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق المؤسسات الصحفية وتعريض حياة الصحفيين الفلسطينيين للخطر بشكل مباشر كما جرى أثناء استهداف مقر فضائية الأقصى”.
وأكدت أن استهداف الاحتلال الإعلام الفلسطيني عبر تدمير فضائية الأقصى هو جزء من حملة الاحتلال الشاملة للقضاء على الوجود الفلسطيني وإخماد صوت الخطاب الوطني الإنساني ومصادرة الرواية الفلسطينية، ومنع نقل الصورة الحقيقية لوجه الاحتلال وإرهابه المنظم ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتغطية على ممارساته وجرائمه المخالفة لقواعد القانون الدولي والدولي الإنساني.
ودعت لأوسع حملة تضامن مع فضائية الأقصى والعاملين فيه من أجل استمرار رسالتها الإعلامية ونقل صوت الشعب الفلسطيني.
كما وجهت التحية للطواقم الإعلامية الصحفية كافة التي تعمل في ظروف غاية في الخطورة من أجل نقل حقيقة ما يجرى في غزة من عدوان إسرائيلي غاشم.
الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون
وأدانت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي مقرَّ فضائية الأقصى في مدينة غزة.
وعدّت الهيئة، في بيان لها، مساء الاثنين، أن هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة ما هي إلا جزء من سياسة الاستهداف الإسرائيلي المستمرة بحق الإعلام الفلسطيني، والتي لم تتوقف ولو يومًا واحدًا.
وأكدت الهيئة أن هذه الجرائم بحق الإعلام الفلسطيني الذي قدم الشهداء والجرحى والأسرى ودُمرت مقراته مرات عديدة، لن تثنيه عن قيامه بواجبه الوطني المنوط به.
منتدى الإعلاميين
ووصف منتدى الإعلاميين الفلسطينيين تدمير قناة الأقصى بـ”الجريمة”، مؤكدا أن همجية الاحتلال لن تكتم صوت الحقيقة.
وشدد المنتدى على أن مثل هذه الانتهاكات الخطيرة لن توقف صوت الحقيقة ولن تحجب الصورة، وسيواجه الصحفيون الفلسطينيين ذلك باستكمالهم المسيرة.
وأضاف “آن الاوان لكل المؤسسات الحقوقية والتي تعنى بحرية الإعلام، أن تأخذ دورها وتقف في وجه الاحتلال وتعاقبه على جرائمه”.
وناشد المنتدى الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب ومنظمة “مراسلون بلا حدود” في نيويورك، أن تضع ملف اعتداء الاحتلال على الصحافة على طاولة محكمة الجنايات الدولية.
ودعا إلى المشاركة في الوقفة التضامنية مع فضائية الأقصى واحتجاجا على استهدافها بطائرات الاحتلال، وذلك يوم غد الثلاثاء الساعة العاشرة صباحا، على أنقاض المبنى المدمر.
المركز الأوروبي الفلسطيني
ودان المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام القصف الصاروخي الأخير الذي تعرضت له قناة الأقصى الفضائية وإذاعة صوت الأقصى في قطاع غزة.
وأكد المركز حرية العمل الصحفي وحرية التعبير وإلزام الأطراف كافة بضمان سلامة الصحفيين خلال النزاعات.
ووجه دعوة إلى النقابات الصحفية في دول الاتحاد الأوروبي وإلى الزملاء الصحفيين في جميع أنحاء العالم للتضامن مع زملائنا الصحفيين الفلسطينيين وإدانة سياسة قمع الحريات التي يتعرضون لها.
كما دعا صناع القرار في الاتحاد الأوروبي للضغط على الحكومة الإسرائيلية من أجل وقف سياسة الاستهداف بالقصف والإغلاق التي تتعرض لها وسائل الإعلام الفلسطينية، ووقف الاعتقالات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون وضمان سلامتهم الشخصية أثناء التغطيات الصحفية في مدن الضفة والقطاع وفق مبادئ القانون الدولي.
المبادرة الفلسطينية
من جانبه، عدّ عائد ياغي -مسؤول المبادرة الفلسطينية في قطاع غزة- أن قصف مقر فضائية الأقصى هو جزء من الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال، وهو استمرار لعملية الاستهداف الممنهج للإعلام الفلسطيني.
وقال: “إننا على ثقة بأن هذا الاستهداف لن يثني الإعلاميين الفلسطينيين عن القيام بواجبهم الوطني المنوط بهم”.
وأضاف: لن ينجح الاحتلال في منع نقل الصورة والحقيقة عن جرائمه المتواصلة مع الصمت والتخاذل من المجتمع الدولي.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

تحذير أمني من تكرار جيش الاحتلال الاتصال بأهالي غزة وجمع معلومات عنهم
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت منصة أمن المقاومة (الحارس)، الأحد، من تكرار جيش الاحتلال أسلوبا خداعيا عبر الاتصال على المواطنين من أرقام تُظهر...

الزغاري: نرفض المساس بحقوق أسرانا وعائلاتهم
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" الحقوقية، عبد الله الزغاري، إنّ صون كرامة أسرانا وحقوق عائلاتهم يشكّل...

الأورومتوسطي: حديث نتنياهو عن مواصلة هدم بيوت غزة نسخة معاصرة للتطهير العرقي
جنيف – المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن حديث رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، عن أن "إسرائيل ستواصل تدمير بيوت...

حماس تعلن نيتها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي مزدوج الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حركة "حماس" في غزة، رئيس الوفد المفاوض، خليل الحية، الأحد، إنه "في إطار الجهود التي يبذلها الإخوة الوسطاء...

البرلمان العربي يدعو لتأمين ممرات إنسانية عاجلة إلى غزة
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام وجه البرلمان العربي رسائل عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمفوض السامي لحقوق الإنسان، والمديرة...

نتنياهو: سنضم 30% من الضفة الغربية
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تل أبيب "ستكون قادرة على ضمّ 30%" من الضفة الغربية....

الجهاد: لن نطلق سراح أسرى الاحتلال ما لم تتوقف الحرب
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين ما...