الثلاثاء 01/أكتوبر/2024

الاحتلال يخشى اشتعال الضفة.. هذه سيناريوهات المواجهة

الاحتلال يخشى اشتعال الضفة.. هذه سيناريوهات المواجهة

لا تزال حالة الفشل تسيطر على الموقف الأمني والعسكري الصهيوني، وخاصة بعد حالة الاستنزاف التي تسبب بها البحث عن المطارد أشرف نعالوة، ما جعل الكيان يتوقع سيناريو أكثر خطورة في الضفة الغربية.

هذه الحالة عبر عنها الكاتب والمحلل العسكري الصهيوني في صحيفة معاريف “ألون بد دافيد”، في مقال له تحت عنوان “جيش الدفاع الإسرائيلي يخشى من حريق هائل في الضفة الغربية”، تابعه قسم الترجمة والرصد في ;“المركز الفلسطيني للإعلام”.

تحذير استراتيجي

“الآن وقد أصبحت الأزمة مع غزة في طريقها إلى ترتيبات، ويبدو الوضع في الشمال أكثر هدوءًا، فإن المؤسسة الدفاعية تحذر من تدهور في الضفة الغربية، لماذا على وجه التحديد هناك ولماذا الآن”؟ يتساءل الكاتب.

يقول الكاتب: “في أحد الأيام ربما سأكتب كتاباً عن كيفية منع الجيش الإسرائيلي حربا غير ضرورية في غزة عام 2018، حيث قال لي أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي هذا الأسبوع الوضع في غزة لا يزال هشا ويمكن أن يتدهور في أي لحظة، ; لكن إسرائيل وحركة حماس تتحركان معاً إلى ترتيبات مطلوبة في غزة، في الشمال أيضا حدد الجيش الإسرائيلي أيضاً اتجاهاً للاستقرار، بينما يشير الجيش والشاباك إلى أن الضفة الغربية منطقة يمكن أن تشتعل في أي لحظة”.

ويضيف “بن ديفيد”: “قبل بضعة أشهرأصدرت إدارة مخابرات الجيش “تحذيرا استراتيجيا” عن احتمال حدوث انفجار في الساحة الفلسطينية، والذي يتبناه رئيس الأركان بكلتا يديه، وتدعي المخابرات العسكرية “أمان” أن مزيج اليأس وعدم وجود أفق دبلوماسي مع ضائقة اقتصادية بالترافق مع جهود حماس المكثفة لنقل النزاع من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، يمكن أن يؤدي إلى حريق عام، أو إلى موجة أخرى من الإرهاب”.

العصب الحساس

“إذن ما الذي يسبب إشعال النار”؟ يتساءل بن ديفيد، قبل أن يجيب، “يتحدث الجيش الإسرائيلي والشاباك عن هجوم إرهابي خطير من اليهود، أو حادث خطير في المسجد الاقصى أو سلسلة من الهجمات الفردية القاتلة التي من شأنها تسريع هذه الظاهرة مرة أخرى، لكن هذه الأشياء صحيحة، فعلى مدار السنين كان الحرم الشريف هو العصب الحساس للمجتمع الفلسطيني، والذي سوف يخرجه إلى الشوارع”.

ويختم الكاتب بالقول: “رئيس الشاباك نداف لم ينجرف مع من صمتوا، وذهب بشجاعة ضد مشروع قانون فرض عقوبة الإعدام للإرهابيين، أرجمان يعلم من التحقيق مع مئات السجناء الذين اعتقلوا في السنوات الأخيرة أن الإعدام لن يمنع من خطط للقيام بهجوم، وقرر أن يغادر الحياة، عقوبة الإعدام لن تردع أولئك الذين قرروا بالفعل المغادرة”.

فقدان الأفق السياسي

المختص بالشؤون “الإسرائيلية” والعبرية صلاح أحمد، يقول لـ”المركز“، كعادتها أجهزة الكيان الأمنية ومعها اللفيف السياسي يحاولون إطلاق توصيف أقل ما يمكن وصفه أنه جبان ومرتجع على العمليات المتزايدة في الضفة الغربية؛ صحيح أن هناك ضائقة اقتصادية في الضفة الغربية، لكن الأهم من ذلك أنه لا يوجد أفق لسلسلة الإنتكاسات التي تعاني منها السلطة الفلسطينية بسبب المطرقة الصهيونية.

ويضيف المختص أن الفشل الأمني الذي يُحكم قبضته على رقبة الصهاينة في الضفة الغربية هو سيد الموقف؛ فـ”نعالوة” الشاب الصغير الوحيد، حوّل الساحة الفلسطينية لحقول ألغام لا يدري جيش الكيان أين يضع قدميه أو كيف يمكن إيقاف هذه الحالة التي استنزفته.

ويؤكد “صلاح ” أن الكيان قلق على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مع تنامي وتصاعد عمليات المقاومة، وخاصة في ظل وجود حنق من الشعب الفلسطيني على تصرفات أبو مازن تجاه قطاع غزة، وإتهامه بأنه المسؤول الرئيسي عما آلت اليه الأوضاع هناك، وأنه تخلى عن جزء من شعبه من أجل مآرب السلطة.

ويختم المحلل تعليقه بالقول؛ إن الأجهزة الأمنية والقيادة السياسية الصهيونية قلقون على مستقبل “صفقة القرن” في الضفة الغربية، وأنه لا يمكن إطلاق حكم نهائي على الشعب الفلسطيني أو إغراءه بالتسهيلات الاقتصادية أو المالية، فهو شعب فُطر على رفض الذل أو الانكسار للاحتلال، وما كانت عمليات المقاومة الفردية إلا أكبر دليل على ذلك.

;

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

3 شهداء و9 جرحى بعدوان إسرائيلي على دمشق

3 شهداء و9 جرحى بعدوان إسرائيلي على دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب 9 - فجر الثلاثاء- في عدوان إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في العاصمة السورية. ونقلت وكالة...