علماء فلسطين في لبنان تطلق مبادرة لتهدئة الأوضاع بمخيم المية ومية

أطلقت رابطة علماء فلسطين في لبنان مبادرة لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها في مخيم المية ومية، وذلك بعد الأحداث الأليمة التي ألمت به.

وثمنت الرابطة جهود جميع العلماء والقوى والفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية التي أثمرت تهدئة ووقفا لإطلاق النار.

وأوضحت الرابطة أنها تواصلت مع جميع الأطراف والهيئات العلمية والقوى الإسلامية والوطنية والفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية، وذلك للعمل المشترك على وضع حد لتلك المعركة العبثية المدمرة التي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا مصالحها، بل تزيد من البؤس والتشريد، وتشكل معاناة إضافية لأهالي المخيم.

وكشفت عن لقائها بأمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، وبالقيادي في عصبة الأنصار الشيخ أبو شريف عقل، وقيادة حركة فتح في لبنان برئاسة أمين سرها فتحي أبو العردات، وبحضور عضو المجلس الثوري الحج رفعت شناعة، وأمين سر منطقة صيدا أبو ماهر شبايطة، وقيادة الإقليم أبو هشام فياض، وأبدى الجميع تعاونه ودعمه لجهود التهدئة.

ولفتت إلى أنها ختمت اتصالاتها بزيارة مخيم المية ومية، والتقت بقيادة أنصار الله الحج ماهر عويد  لرأب الصدع وإصلاح ذات البين، وعودة الحياة إلى المخيم.

وشددت الرابطة على حرمة الدماء والأموال والأعراض، مؤكدة أنه  لا يجوز الاحتكام للسلاح والعنف في خلافاتنا الداخلية.

وأكدت أن لغة الحوار والمصالحة والجلوس على طاولة المحبة والأخوة، وتفعيل العمل الوطني المشترك، والتقارب بين الجميع لما فيه من جلب المصالح ودرء المفاسد والمخاطر التي تحدق بمخيماتنا، هي المطلوبة.

وطالبت الجميع بالعمل السريع على إعادة الحياة إلى طبيعتها في مخيم المية ومية، وإزالة المظاهر المسلحة والدشم والمتاريس من الشوارع.

وناشدت الأهالي بالعودة إلى منازلهم، مطالبة “الأونروا” بإعادة فتح المدارس والعيادات والخدمات الاجتماعية للمخيم.

ودعت إلى البدء السريع بالكشف عن الأضرار، والعمل على رفعها وتعويض المتضررين، وإصلاح ما تخرب وتهدم.