الصحة: الأنفلونزا بغزة ضمن المعدلات الموسمية المعتادة

أثارت بعض الأنباء التي تناقلها صحفيون ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول وجود عدد من الوفيات بمرض “انفلونزا H1N1” الذعر في أوساط المواطنين بقطاع غزة.

وأكّد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، أنّه وبناء على معلومات مؤكدة فقد ثبت لدى الجهات الطبية الرسمية بالفحص والمتابعة وجود حالات إصابة بفيروس الأنفلونزا H1N1 أو ما يعرف بـ”أنفلونزا الخنازير”.

وأوضح معروف في توضيح مهم نشره على صفحته على “فيسبوك”، أنّ عدد الحالات المصابة التي تم اكتشافها في قطاع غزة بهذا المرض لا تتعدى 12 حالة في منطقتين متفرقتين بالقطاع.

وبيّن أنّ عددا من هؤلاء المصابين توفي بسبب ضعف المناعة الناتج عن أمراض مزمنة خاصة في القلب أو الجهاز التنفسي أو كبر السن والشيخوخة.

وأشار إلى أنّ باقي حالات الإصابة قيد المتابعة الحثيثة من جهات الاختصاص بالوزارة.

وقال: “أنفلونزا الخنازير من أنواع الإنفلونزا الموسمية التي تشهدها الأراضي الفلسطينية منذ سنوات، وهي لا تختلف من حيث الأعراض عن الإصابة بفيروسات أنفلونزا أخرى إلا في بعض الأعراض البسيطة”.

وأشار إلى أنّه في ظل الواقع الذي تحياه وزارة الصحة جراء الحصار، فإنّ مخازنها تخلو من الأدوية ذات الفاعلية الكبيرة للحد من أعراض الفيروس، وتحديدا دواء (تاميفلو)، لافتاً إلى أنّ هناك مساعٍ كبيرة لتوفيره.

وعبّر عن أمله أن يضع هذا التوضيح نهاية لحالة الجدل حول الموضوع، داعياً إلى التوجه إلى رفع مستوى التوعية بطرق الوقاية والعلاج لدى الجمهور دون الحاجة للتهويل المبالغ فيه.

من ناحيتها؛ أكّدت وزارة الصحة في بيانٍ لها، أنّه قد تم تسجيل عدد من حالات الأنفلونزا الناجمة عن أنواع مختلفة من الفيروسات المسببة للأنفلونزا الموسمية بين المواطنين في قطاع غزة.

وأوضحت أنّ ذلك أدى إلى إصابة بعض الحالات بأمراضٍ شديدة، وحدوث بعض حالات الوفاة الأمر الذي تتابعه وترصده الوزارة، وتتخذ معه الإجراءات السليمة.

وأكّدت، أنّ الأمر يندرج ضمن معدلات الانتشار الموسمي المعتاد للمرض، داعيةً المواطنين لاتخاذ الإجراءات الوقائية المعتادة من المرض، والمتمثلة في تلقي اللقاح الواقي وخاصة لكبار السن، والذين يعانون من الأمراض المزمنة وضعف المناعة، ورفع مستوى النظافة والعناية الشخصية.