الثلاثاء 01/أكتوبر/2024

مشاريع ومساعدات غزة .. خطوة على طريق كسر الحصار

مشاريع ومساعدات غزة .. خطوة على طريق كسر الحصار

مع استمرار مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار، ومع دعوات الهيئة الوطنية العليا لها، للمشاركة في الجمعة الـ33 تواليًا، بدأ محاصرو قطاع غزة بالاستجابة لصوت المسيرات السلمية، بعد 12 عاماً على الحصار الذي أرّق المواطن الفلسطيني في غزة، وزاد من آلامه ومعاناته يوماً بعد يوم.

ومع إعلان الوزارات الحكومية في قطاع غزة، عن رزمة مشاريع ومساعدات تشمل دفعات مالية للموظفين ومنحًا ومساعدات مالية وفرص تشغيل لآلاف الجرحى والعائلات والخريجين، لاقت تلك الخطوة ترحيباً واسعاً من الكل الفلسطيني، مؤكدين أنها ثمرة مسيرات العودة الكبرى.

ونتيجة لتلك المشاريع، يحصل موظفو قطاع غزة على أعلى نسبة دفعة مالية، لدفعاتهم رواتبهم، منذ عامين، إذ وصلت في السابق إلى 45%، وبدأت تصرف اليوم بنسبة 60%، مع وعودات بتحسين النسبة خلال المرحلة المقبلة.

الاقتصاد الفلسطيني الذي مر بسنوات عجاف، وانهار شبه كلياً بفعل الحصار الإسرائيلي وعقوبات السلطة الفلسطينية، المفروضة منذ عام ونصف العام، سيبدأ -وفق خبراء- بالتقاط الأنفاس مع البدء الفعلي بتطبيق هذه المشاريع، والتي تستهدف أكثر من 50 ألف أسرة فلسطينية بمساعدات مالية بقيمة 100 دولار، و10 آلاف عامل وخريج بمشاريع وعقود عمل خلال الأيام المقبلة.

ووجه المواطنون وموظفو غزة، التحية لكل المشاركين في مسيرات العودة، وللجهود الوطنية والعربية والإقليمية الساعية لكسر حصار غزة، مشددين على استمرار المسيرات ومشوارهم النضالي السلمي حتى تحقيق أهدافها الوطنية.


null

نجاح وطني

ولاقى الإعلان عن مشاريع ومساعدات لأهالي قطاع غزة، ترحيباً وطنياً وفصائلياً؛ إذ أكّد طلال أبو ظريفة نائب مسؤول الجبهة الديمقراطية في قطاع غزة، في تصريح له أن التحسينات التي أعلنت عنها وزارات غزة هي من ثمرات مسيرة العودة وما أنتجته من تفاعلات إقليمية ودولية بشأن الدفع لمعالجة أوضاع القطاع، مشدداً على استمرار المسيرات حتى تحقيق الأهداف الوطنية الرامية لرفع الحصار.

أما القيادي في حركة حماس، عصام الدعاليس، فقد أوضح عبر صفحته على تويتر، أن هدف هذه المشاريع تعزيز صمود شعبنا على أرضه ليواصل المسير حتى تحقيق أهدافه وفي مقدمتها كسر الحصار عن غزة، مؤكداً أنها جاءت بفضل تضحيات شعبنا وإرادته وعزيمته الجبارة وبجهود الوسطاء الأمميين والمصريين وبأموال المنحة القطرية الكريمة.


null

ضغط على السلطة
الكاتب والباحث السياسي، حسام الدجني، رأى أن الإعلان عن المشاريع والمساعدات لكل فئات المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة، تجسيد لمعاني العدالة الاجتماعية عبر التوزيع العادل للمكتسبات على أغلب الشرائح.

وقال الدجني في تعقيب له على تلك المشاريع: “كسر الحصار سيشكل نقطة ضغط على السلطة الفلسطينية لرفع العقوبات كاملة في الأسابيع المقبلة، وقد يساهم في إنجاز المصالحة الوطنية، وإن تخفيف الحصار هو خطوة أولى باتجاه كسره نهائياً، وهذا يدعم الحصانة السياسية للمواطن لمواجهة صفقة القرن”.

وأوضح أن هذا الإنجاز يسجل لشهداء مسيرات العودة وجرحاها ولجميع أبناء شعبنا من شارك فيها أو حتى انتقدها، فهي تجربة ناجحة في سبيل استعادة الحقوق السياسية التي تشكل الفرحة الكبرى لشعبنا، مؤكداً مبدأ أن التغيير لا يمكن أن يتم إلا بالعمل والتضحية.

أما المحلل السياسي، إياد القرا، فأكد أن إتمام التفاهم حول قضية صرف الرواتب لموظفي غزة، وإطلاق مشروع تشغيل للخريجين، ومشاريع تتعلق بالبنية التحتية، أمر مهم يساهم في إيجاد أجواء إيجابية في قطاع غزة.

وأشار القرا إلى أن هذه المشاريع ستعمل على تحسين الأوضاع الاقتصادية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

3 شهداء و9 جرحى بعدوان إسرائيلي على دمشق

3 شهداء و9 جرحى بعدوان إسرائيلي على دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب 9 - فجر الثلاثاء- في عدوان إسرائيلي استهدف عدداً من النقاط في العاصمة السورية. ونقلت وكالة...