تأييد عمليات المقاومة يطغى على حكايات المواطنين البسطاء

عادت عبارات الإشادة بعمليات المقاومة والدعوات لحماية المطلوبين والملاحقين من أذرع أمن الاحتلال، تطغى على الشارع الفلسطيني في ظل فشل الاحتلال في اعتقال المطلوب أشرف أبو شيخة، من بلدة شويكة قضاء طولكرم، والمتهم بعملية قتل المستوطنين في بركان.

وأعادت هذه المشاعر والأجواء إلى الأذهان حملة التأييد العارمة لعمليات المقاومة والتي نفذها الشهيد أحمد جرار، والتي لاقت افتخارا ومساندة له طيلة فترة مطاردته، والتي استمرت أسابيع عديدة، حتى تمكن الاحتلال منه وتصفيته.

ولا يخفي المواطن الفلسطيني العادي اعتزازه بتلك العمليات، وإبراز ذلك في جلسات العائلة والمناسبات الاجتماعية، وداخل قاعات الدراسة والمساجد، وأضحت مصدر فخر واعتزاز على منصات التواصل الاجتماعي، رغم أن البعض حذر للغاية من إبراز ذلك.

وقال سائق تكسي عمران جودة، على خط رفيديا وسط نابلس: إن الشعب كله مطالب بتوفير الحماية لأي مطلوب للاحتلال، لأن المطلوب أضحى مطاردا لتحقيق أهداف الشعب بالتحرر، عادًّا التقصير في ذلك جريمة وتقصير أمام الله وأمام البشرية.

ودار نقاش بين الركاب الأربعة والسائق، حول كيف يعيش المطارد وحيدا ومعاناة ذويه، منتقدين تقاعس الجهات الرسمية في حمايته وحماية أمثاله، فيما أشار أحدهم بطريقة خفية أن البعض قد يقف مع الاحتلال لإلقاء القبض عليه أو تصفيته.

وعلى مجموعة افتراضية على الواتس أب لنحو 60 إعلاميا من وسط الضفة الغربية، برزت المتابعة الميدانية اليومية لأحداث ملاحقة المطلوب أبو شيخة، ومشاعر الصحفيين في الحافظ على حياته، وإبراز دعواتهم لله أن يحميه، ويبعد أعين مخابرات الاحتلال وأعوانها عنه.

ويقول الأخصائي الاجتماعي رائد يوسف، إن تلك المشاعر تعد طبيعية لدى أبناء الشعب الفلسطيني، وتزداد في الظروف الاستثنائية لدى ملاحقة الاحتلال للمطلوبين، مستذكرا كيف كانت المشاعر لدى ملاحقة الشهيد أحمد سناكرة من مخيم بلاطة لسنوات قبل تصفيته، وملاحقة المطلوبين في كتائب القسام الشهيد يحيى عياش والشهيد محمود أبو هنود.

وتعالت الدعوات لأهمية إيواء المطلوبين، وعدم الخوف من تهديدات الاحتلال بهدم منازلهم أو سحب تصاريح أفراد عائلاتهم، وإصدار أحكام مشددة بحقهم،

ويقول مراسلنا إن اسم اشرف أبو شيخة أضحى يتردد على السنة الصغار والكبار، بعد فشل الاحتلال في اعتقاله، وهذا المشهد كان حاضرا خلال فترة ملاحقة الشهيد أحمد جرار، مما يعزز إصرار الشارع الفلسطيني على الوقوف ومساندة المقاومة، بالرغم من الظروف التي يحياها الشعب الفلسطيني، وتدهور أوضاعه الاقتصادية.

ويتضامن المواطنون هذه الأيام مع عائلة المُطارد أشرف نعالوة، مستنكرين هجمة الاحتلال الإسرائيلي على أهالي شويكة وآل أبو شيخة (نعالوة) بذريعة تنفيذ أشرف عملية إطلاق نار.