الجمعة 09/مايو/2025

خبير عسكري: غزة تناور جيداً بمسيرات العودة ونعالوة دوّخ إسرائيل

خبير عسكري: غزة تناور جيداً بمسيرات العودة ونعالوة دوّخ إسرائيل

وصف الخبير العسكري، يوسف الشرقاوي، استمرار قدرة غزة على مناورة الاحتلال “الإسرائيلي” بمسيرات العودة الكبرى بـ”الإبداع المقاوم”.
 
وقال الشرقاوي في حديث لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“: “إن الاحتلال “الإسرائيلي” لن يستطيع خداع المقاومة الفلسطينية، التي استطاعت الاستمرار في مسيرات العودة، والتي انطلقت قبل 7 أشهر”، مؤكداً على استنزافها للعدو.
 
وشدد اللواء العسكري، أن قطاع غزة ومقاومته، أثبت بقدرته العالية على المناورة طوال مسيرات العودة، بتصعيدها وهدوئها، أنه لن يقبل بأن يخدعه الاحتلال، مضيفاً “زمن الالتزام المجاني من المقاومة ولى”.
 
وبين أن الإعداد الجيد والأداء الميداني لمسيرات العودة الكبرى، أرجع القضية الفلسطينية إلى نصابها، “وليس المحاولة في كسر الحصار فقط، بل بالتأكيد على الحقوق والثوابت المشروعة، وأن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية”.
 
وتابع: “الحال بدأ يتغير في قطاع غزة، والاحتلال سينصاع، ولو أنه ليس مستنزفا ومتضايقا لقام بضرب مطالب أهالي غزة بعرض الحائط”.
 
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار(مارس) الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
 
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة، ما أدى لاستشهاد 226 مواطنًا؛ منهم 10 شهداء يحتجز الاحتلال جثامينهم ولم يسجَّلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرون، منهم 500 في حالة الخطر الشديد.

تخطيط جيد

وحول نجاح المطارد نعالوة، في تنفيذ عملية بركان واستمرار اختفاءه من جنود الاحتلال الإسرائيلي، رأى الخبير العسكري أن النجاح الكبير لهذه العملية يكمن في التخطيط والإعداد الجيد من المقاوم نعالوة قبل التنفيذ وأثناءه وبعده، وصولاً إلى مكان الاختباء.

وأوضح الشرقاوي في حديث لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”، أن القدرة العالية التي امتلكها نعالوة، رغم التعقيدات الأمنية “الإسرائيلية”، والتنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، تعد نمطا متكررا باحترافية عالية ونموذجاً جديداً في الضفة الغربية.

ورأى الباحث العسكري، أن نموذج المقاوم المطارد شبيه بدرجة عالية من الشهيد أحمد جرار الذي طارده الاحتلال أكثر من 3 أسابيع، مشيراً إلى أن نموذج نعالوة معد له جيداً وهو أرقى في التخطيط، مع فشل الاحتلال “الإسرائيلي” في الوصول إليه حتى اللحظة.

وقال الشرقاوي: “إذا كانت حالة نعالوة فردية فقد نفذ عمليته تنفيذا جيدا، وهذا أفضل من الحالات المنظمة”، إلا أنه استبعد أن تكون العملية بهذه الصورة الفردية، متوقعاً أن يكون خلفها تنظيم مقاوم.

واستدرك حديثه بالقول: “ربما تكون فردية، أو منظمة، ونعالوة بتنفيذه العملية يثبت أنه صاحب عقلية فذة، ومقاوم فلسطيني استطاع تنفيذ العملية بنوعية وامتياز وتخطيط جيد”.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية لها القدرة على اختيار المكان والزمان المناسبين لتنفيذ العمليات الفدائية، مشدداً على أن ركود المقاومة في الضفة الغربية إعداد لعمليات ناجحة رغم التنسيق الأمني المكشوف.

فشل الاحتلال

الخبير العسكري، وفي حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” قلل من أهمية إجراءات الاحتلال الإسرائيلي في تهديده ذوي الشهيد، واعتقالهم، للابتزاز والضغط على المقاوم المطارد.

وقال: “إجراءات الاحتلال ليست جديدة في تهديده واعتقاله ذوي المقاومين، ومهما فعل في هذه البيئة المقاومة سيفشل بسبب الإعداد الجيد للعملية”، مشيداً بالحاضنة الشعبية ودورها في تعزيز قوة عائلات المقاومين ومعنوياتهم.

ورأى الشرقاوي أن المقاومة الفلسطينية وجهت رسالة للاحتلال الإسرائيلي بهذه العملية أنها حاضرة وقادرة على المناورة وتنفيذ العمليات الفدائية، مهما بلغ صلف العدو واستيطانه واعتقاله وتهديده لأهالي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وتنسيقه الأمني المركز والكبير مع السلطة الوطنية الفلسطينية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...