شهر على مطاردة نعالوة.. أرقام تظهر هشاشة إسرائيل

وقُتل مستوطنان وأصيب ثالث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية إطلاق نار نفذها نعالوة -وفق إعلان الاحتلال- في المنطقة الصناعية بمستوطنة “بركان” المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.
أشرف نعالوة، ذلك الشاب اليافع الذي أراد أن يقول لكل الدنيا: “إن إسرائيل دولة رغم ما تملكه من عتاد وعدة وتسليح واستخبارات، هي أوهن من أن تحسبوا لها أي حساب. إنها دولة هشة”.
فقد كشف تقرير للاستخبارات الاحتلال أن عملية مطاردة الشاب نعالوة في 7 أكتوبر الماضي، حققت أعلى نسبة استنزاف للاحتلال، مشيرا إلى أن العملية أنهت شهرها الأول.
وأوضح التقرير أن عشرين ألف جندي ;يبحثون يوميا عن نعالوة منذ شهر، وأن تكلفة تحركات الجيش وأجهزة مخابراته بلغت ١٥ مليون دولار أمريكي.كما أجرت أجهزة المخابرات الإسرائيلية نحو ٢٠٠ اتصال مع مواطنين للهدف ذاته.
وأقدمت قوات الاحتلال على فرض عقوبات جماعية على عائلة الفدائي نعالوة، سواء باعتقالهم أو إخطارهم بهدم المنزل وأخذ قياساته، والمداهمات اليومية له.
من جهته، قال ;المختص بالشؤون الصهيونية صلاح أحمد لمراسلنا: “ليست هذه المرة الأولى التي تفشل فيها أجهزة الكيان الأمنية على اختلاف مسمياتها في ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، إذ إن حواري وأزقة الضفة هي الساحة الفعلية التي مرغت أنوف هذه الأجهزة بالوحل، بالرغم من المساعدات المقدمة على طبق من ذهب من أجهزة السلطة لها هذا من ناحية”.
وأضاف: “من ناحية أخرى إنه العار تلبسه تلك الأجهزة عندما تستند في نجاحاتها الوهمية على مسلسل “فوضى”، وهذه ملهاة يقدمها الإعلام الصهيوني للجمهور، حيث إنها لم تتمكن لغاية الآن من الحصول على طرف خيط يوصلها للمنفذ، ورهانهم الأساسي الآن على “الخطأ”.
وتابع: “لم تتوقف مطاردة منفذ عملية “بركان” عند الإقتحامات واعتقال أقاربه ومحاولة الضغط عليه، بل تجاوزت ذلك بتخصيص حوامة مهمتها الأساسية البحث عنه وتحديد موقعه، بالإضافة إلى غرفة العمليات المتطورة التي ترصد المنطقة الواقعة بين نابلس وجنين، وتقوم بتحليل البيانات التي تصلها.
وذكر المختص “أن عامل الجينات المقاومة لعب دوراً في عملية “بركان”، فليس من الغريب على منفذ العملية قدرته على التخفي والمراوغة اقتداء بشقيق والدته غسان مهداوي؛ الذي تمكن من الهرب من سجون الكيان وبقي قيد المطاردة والملاحقة لمدة عامين كاملين”.
وختم المختص صلاح أحمد أن حالة من “الهلوسة الأمنية” باتت تظهر على الإعلام العبري؛ لدرجة أوصلتهم لتوقع أن منفذ عملية “بركان” غادر البلاد، وبدأ حياته الجديدة وترك الأجهزة تبحث عنه في الرماد.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...