الأحد 04/مايو/2025

شهر على مطاردة نعالوة.. أرقام تظهر هشاشة إسرائيل

شهر على مطاردة نعالوة.. أرقام تظهر هشاشة إسرائيل
أوهن من بيت العنكبوت، ضعيفة، هشة، هائمة، تائهة في مواجهة فدائي وحيد في العشرينات من عمره، في منطقة تخضع لسيطرة أمنية وعسكرية إسرائيلية مدينة طولكرم، هذا ملخص عملية المطاردة المستمرة التي تخوضها “إسرائيل” منذ شهر من الزمن بحثًا عن الفدائي أشرف نعالوة منفذ عملية قتل مستوطنيْن في بركان شمال الضفة المحتلة.

وقُتل مستوطنان وأصيب ثالث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في عملية إطلاق نار نفذها نعالوة -وفق إعلان الاحتلال- في المنطقة الصناعية بمستوطنة “بركان” المقامة على أراضي محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية.

أشرف نعالوة، ذلك الشاب اليافع الذي أراد أن يقول لكل الدنيا: “إن إسرائيل دولة رغم ما تملكه من عتاد وعدة وتسليح واستخبارات، هي أوهن من أن تحسبوا لها أي حساب. إنها دولة هشة”.

فقد كشف تقرير للاستخبارات الاحتلال أن عملية مطاردة الشاب نعالوة في 7 أكتوبر الماضي، حققت أعلى نسبة استنزاف للاحتلال، مشيرا إلى أن العملية أنهت شهرها الأول.

وأوضح التقرير أن عشرين ألف جندي ;يبحثون يوميا عن نعالوة منذ شهر، وأن تكلفة تحركات الجيش وأجهزة مخابراته بلغت ١٥ مليون دولار أمريكي.


وأظهر أن جيش الاحتلال نفذ ٣٦ جولة تفتيش كبيرة في عدد من القرى والبلدات التي يعتقد الاحتلال اختباء نعالوة فيها؛ حيث فتّش نحو ٣٩٤ منزلا.

كما أقام الاحتلال -وفقا للتقرير المعلوماتي- نحو ٥٢ حاجزا طيارا على مداخل المدن والمحافظات والقرى في محاولة للإيقاع به دون جدوى.

وفي إطار الحرب النفسية على المقربين من المطارد نعالوة، طبع جيش الاحتلال نحو ٤٠٠٠ منشور للتحريض على نعالوة والتحذير من إيوائه.

كما أجرت أجهزة المخابرات الإسرائيلية نحو ٢٠٠ اتصال مع مواطنين للهدف ذاته.


وعلى صعيد الاعتقالات والاستدعاءات، أظهر التقرير اعتقال الاحتلال أو استدعاءه نحو ٣٠٠ مواطن، منهم من اكتفى بالتحقيق معه ميدانيا في الوقت الذي اعتقل فيه آخرين.

كما أظهر التقرير تسيير الاحتلال طائرات استطلاع؛ بحثا عن المطارد نعالوة قدرت بـ٢٠٠ طلعة جوية.

وأقدمت قوات الاحتلال على فرض عقوبات جماعية على عائلة الفدائي نعالوة، سواء باعتقالهم أو إخطارهم بهدم المنزل وأخذ قياساته، والمداهمات اليومية له.

من جهته، قال ;المختص بالشؤون الصهيونية صلاح أحمد لمراسلنا: “ليست هذه المرة الأولى التي تفشل فيها أجهزة الكيان الأمنية على اختلاف مسمياتها في ملاحقة المقاومين في الضفة الغربية، إذ إن حواري وأزقة الضفة هي الساحة الفعلية التي مرغت أنوف هذه الأجهزة بالوحل، بالرغم من المساعدات المقدمة على طبق من ذهب من أجهزة السلطة لها هذا من ناحية”.

وأضاف: “من ناحية أخرى إنه العار تلبسه تلك الأجهزة عندما تستند في نجاحاتها الوهمية على مسلسل “فوضى”، وهذه ملهاة يقدمها الإعلام الصهيوني للجمهور، حيث إنها لم تتمكن لغاية الآن من الحصول على طرف خيط يوصلها للمنفذ، ورهانهم الأساسي الآن على “الخطأ”.

وتابع: “لم تتوقف مطاردة منفذ عملية “بركان” عند الإقتحامات واعتقال أقاربه ومحاولة الضغط عليه، بل تجاوزت ذلك بتخصيص حوامة مهمتها الأساسية البحث عنه وتحديد موقعه، بالإضافة إلى غرفة العمليات المتطورة التي ترصد المنطقة الواقعة بين نابلس وجنين، وتقوم بتحليل البيانات التي تصلها.

وذكر المختص “أن عامل الجينات المقاومة لعب دوراً في عملية “بركان”، فليس من الغريب على منفذ العملية قدرته على التخفي والمراوغة اقتداء بشقيق والدته غسان مهداوي؛ الذي تمكن من الهرب من سجون الكيان وبقي قيد المطاردة والملاحقة لمدة عامين كاملين”.

وختم المختص صلاح أحمد أن حالة من “الهلوسة الأمنية” باتت تظهر على الإعلام العبري؛ لدرجة أوصلتهم لتوقع أن منفذ عملية “بركان” غادر البلاد، وبدأ حياته الجديدة وترك الأجهزة تبحث عنه في الرماد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...