الشهيد مجاهد عقل.. حين يرحل الوادع صاحب الابتسامة الدائمة

كل من عرف مجاهد زياد عقل أو حتى شاهد ابتسامته الدائمة تأثر لرحيله عن أهله ومحبيه فقد رحل في جريمة بشعة قتله فيها قناصة الاحتلال على حدود البريج.

وكان عقل قد أصيب مع أربعة شبان آخرين بجراح خطرة عندما أطلق القناصة النار عليهم خلال مشاركتهم السلمية في الجمعة الحادية والثلاثين لمسيرة العودة شرق البريج.

هذا هو الشهيد الثاني لعائلة عقل في مسيرة العودة، فقد سبق مجاهد ابن عمّه الشهيد عبد الرحمن، ولا زال أربعة من العائلة يعانون الجراح من رصاص الاحتلال في مسيرة العودة.

خدوم محبوب
يقول زياد عقل والد الشهيد مجاهد إن ابنه اعتاد مساعدة الجيران والأقارب في صيانة الأجهزة الإلكترونية بشكل مجاني ما عزز من محبة المجتمع له.

زياد عقل والد الشهيد: اغتالوه برصاصة في مقتل

ويضيف: “اليوم دخلت للمنزل وافتقدت حضوره، فهو إنسان بارّ بوالديه، مطيع لي ولأمه لأبعد حدود، ابني كان له حلم أن يبني مستقبله، إنسان هادئ بطبعه حريص على إدخال السرور على الأسرة”.

اعتاد مجاهد المشاركة السلمية في مسيرة العودة من مارس الماضي، وحزن كثيراً على استشهاد ابن عمه عبد الرحمن، وإصابة أقاربه بجراح في مايو الماضي.

ويتابع: “اغتالوه برصاصة في مقتل، ابني تجاوز 23 عاما، ويطمح لبناء مستقبل، ووسيلته في المطالبة بالحق في العيش الكريم أن يحتج سلميًّا على الاحتلال، من يومين ونحن في حالة حزن كلما دخلنا حجرته وشاهدنا ملابسه”.

الرجل الثاني
“أخي طيب جداً ولا يملك شيئا بشكل منفرد، فنحن نشاركه في مقتنياته الشخصية عن طيب خاطره”، بهذه الكلمات يترجم عمرو (19عاما) شخصية شقيقه الراحل.

عمرو عقل شقيق الشهيد: فقدت أخي الطيب

 ويتابع: “صحيح أنه مشارك دائم؛ لكنه إنسان مسالم واحتجاجه بريء جدًّا، فقدت أخي الكبير وسند أبي الذي يساعدنا في جميع شئوننا”.

وتخيّم الصدمة على الطفل محمد (13عاما) شقيق الشهيد مجاهد، والشاهد على الحادثة، الذي تابع عملية إطلاق النار على شقيقه مع 3 متظاهرين سلميين قرب السلك الفاصل.

محمد عقل شقيق الشهيد

ويضيف: “تمكن المسعفون من نقلهم بصعوبة، وعندما تقدمت للمشاركة في إنقاذ أخي كانوا ينزفون، وخلال نقله لعربة الإسعاف كان يردد الشهادتين والدماء تغطي جسده”.