الأربعاء 26/يونيو/2024

الشعارات الانتخابية البغضاء بـإسرائيل.. وما تخفي صدورهم أكبر !

الشعارات الانتخابية البغضاء بـإسرائيل.. وما تخفي صدورهم أكبر !

كشفت الحملات الانتخابية للسلطات المحلية في عدة بلدات داخل الكيان الإسرائيلي، من بينها” تل أبيب” والرملة والعفولة وحيفا وكفر سابا، عن مضامين عنصرية ضد العرب الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48.

وبحسب التقديرات، يقف وراء هذه الحملات -بوجه خاص- حزبا “الليكود” و”البيت اليهودي”، وذلك بهدف كسب المزيد من الأصوات، بما يشير إلى أن العنصرية تترسخ وسيلة دعاية مشروعة.

وكان رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي سبقه العنصري مئير كهانا، قد لجأ إلى العنصرية في انتخابات الكنيست السابقة عام 2015، عندما تحدث عن “تدفق العرب بالحافلات إلى الصناديق” لكي يحث اليهود على التصويت.

ونقل موقع 48 عن “أور كشتي” قوله إن: “ما كان يقال همسا بالأمس أصبح يقال اليوم بصوت واثق وبدون اعتذار في طول البلاد وعرضها”.

وأضاف: “المرشحون والمستشارون الإعلاميون أدمنوا على مذاق الاستفزاز والإثارة الدائمة للمخاوف، الأمر الذي يتطلب ردا حادا ليس فقط من جانب المواطنين القلقين على الديمقراطية، وإنما من جانب سلطات القانون التي من المفترض أنها المسئولة عن مكافحة التحريض”.

وضمن الشعارات العنصرية التي استخدمت في حملة الانتخابات الحالية، تضمنت حملة “الليكود” في “تل أبيب” شعار “إما نحن أو هم، في اشارة لنحن “اليهود” أو هم “الفلسطينيون”.

ويضاف إلى ذلك شعار آخر “إما نحن أو هم – المدينة العبرية أو مدينة المتسللين”، وكذلك شعار “إما نحن أو هم – تثقيف في المدارس على الصهيونية أو على نكسر الصمت”.

وقد نشرت هذه المضامين في إعلانات الانتخابات، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، وفي الرسائل النصية القصيرة التي تلقاها سكان “تل أبيب”.

وعلى شريط إعلامي في شوارع “تل أبيت”، كتب اليهود: “إما نحن، الليكود، الذي سيبقي تل أبيب ويافا بيد إسرائيل، أو الأحزاب المؤيدة للفلسطينيين التي تريد يافا إسلامية ودولة متسللين في الجنوب”. وكان المسؤول عن هذه الشعارات رئيس قائمة الليكود، أرنون غلعادي.

وفي مدينة الرملة، أصدر “البيت اليهودي” إعلانات تحذيرية تظهر فيها امرأة تضع حجابا على رأسها، وخلفها شموع السبت والنبيذ، تحذر من الزواج بين العرب واليهود.

وتركز هذه “التحذيرات” على “اختطاف” نساء (يهوديات) من قبل “آخر (عربي) ذي بشرة داكنة”.

وكتب في الإعلانات أن “مئات حالات الانصهار (زواج يهوديات من شبان عرب) حصلت في الرملة دون أن يكترث أحد لذلك. وقد يحصل ذلك مع ابنتك في الغد”.

وكتب تحت الإعلان أن “البيت اليهودي” قوي يمكنه الحفاظ على الرملة يهودية. وكان المسئول عن ذلك رئيس قائمة “البيت اليهودي”، هرئيل شوهام.

وفي مدينة العفولة، أدار أحد المرشحين لرئاسة البلدية، آفي إلكفيتس، حملة عرض فيها جباية أموال على كل زيارة للمنتزه ممن ليسوا من سكان المدينة، وذلك بهدف “منع احتلال المكان”.

 

كما تعهد إلكفيتس في حملته بالحفاظ على “طابع” المكان (يهوديته)، ومحاربة تحول المدينة إلى “مدينة مختلطة”.

وفي مدينة حيفا وضعت قائمة “البيت اليهودي” قائمة بأسماء تجار يهود لـ”تسهيل عملية الشراء منهم”، تحت شعار “إخوتنا أولا.. وبعد ذلك أولاد الأعمام”.

وكان المسئول عن هذه الحملة رئيس القائمة، يوآف رامتي. ولكنه تراجع عن ذلك، في أعقاب مطلب منع القائمة من الترشح.

وخلال الأسبوع الماضي، تلقى سكان كثيرون في مدينة حيفا رنقات (رسائل نصية قصيرة) تدعوهم للتصويت لـ”البيت اليهودي” في حال “كانت تخيفك (أي المصوّت) سيطرة العرب وهروب الأجيال الشابة اليهودية”. وزعم “البيت اليهودي”، لاحقا، أن هذه الرسائل مزورة.

وقبل يومين، تلقى سكان كفر سابا رسائل غير موقعة، كتب فيها “غدا نطهر كفر سابا من اليساريين! لا تصوتوا لأحزاب اليسار”.

ينضاف إلى ذلك حملة جمعية اليمين التي يطلق عليها “هفوروم هتسيبوري (المنتدى العام)”، دعت المصوتين إلى الامتناع عن التصويت لمرشحين يتلقون مساعدة من “الصندق الجديد لـ”إسرائيل”، وهو صندوق أميركي يدعي أنه يدعم المساواة والديمقراطية في “إسرائيل”، ويقدم دعما ماليا لمؤسسات وجمعيات كثيرة يعدها ناشطة في مجال حقوق الإنسان والتعايش.

وجاء في الدعوة التي أطلقها ناشط في “البيت اليهودي” يدعى، إيتي غرانك، أنه “لن نسمح للصندوق الجديد بتدمير حياتنا/مدينتنا”.

وكان غرانك ادعى سابقا أن نشاطه غير منسق مع قيادة “البيت اليهودي”، ولكن تبين قبل عدة شهور أنه كان يقود منظمة تضم جمعيات دينية يهودية تنشط في داخل المدارس العلمانية اليهودية، علما أن رؤساء هذه الجمعيات يتماثلون مع “البيت اليهودي”.

وعلى صلة، يلفت كشتي أن صوت النيابة العامة، المسؤولة عن مكافحة التحريض، لم يسمع في الانتخابات المحلية، وأنه “بالتأكيد، تحت سلطة إييليت شاكيد وبنيامين نتنياهو، لن يسمح صوتها أيضا في انتخابات الكنيست، فالعنصرية أصبحت التيار السائد، ويبدو أن ذلك مربح”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...