الخميس 08/مايو/2025

انتفاضة عائلية وعشائرية ضد تسريب العقارات للصهاينة

انتفاضة عائلية وعشائرية ضد تسريب العقارات للصهاينة

لم يعد الأمر سياسيا فحسب؛ وإنما تحول لأمر عشائري وعائلي؛ ليضع حدا للعملاء الذين يبيعون ويسرّبون العقارات والأراضي الصهاينة في مدينتي القدس والخليل وغيرها.

 فلقد شهدت دواوين العائلات اجتماعات عامة لمناقشة تسريب الأراضي والعقارات لليهود الصهاينة وأصدرت بيانات تجرّم من يقوم بتلك الأفعال، لا بل أعلنت رفع الغطاء العائلي عنهم وإهدار دمهم.

جاء ذلك عقب انتشار خبر تسريب وبيع عقار كبير ملاصق للمسجد الأقصى يسمى “عقبة درويش” الأسابيع الماضية، الأمر الذي أدى لانتفاضة عائلية غير مسبوقة يقودها الشرفاء، حيث اجتمعت تلك العائلات والنخب العشائرية واتخذت قرارات حاسمة بحق المسربين.

اجتماع شعفاط
وقد انعقد اجتماع عائلي لعشائر القدس في بلدة شعفاط نهاية الأسبوع الماضي يطالب بالوقوف عشائريا صفا واحدا لمحاربة ظاهرة تسريب العقارات ورفع الغطاء العشائري عن المسربين والسماسرة وإهدار دمهم.

تبع ذلك اجتماعات خاصة في دواوين العائلات في القدس والخليل، كاجتماع آل الرجبي الرفاعي في 14/10/2018م والذي صدر عنه بيان رسمي يجرم المسربين والباعة ويرفع الغطاء العشائري عنهم.

وحذر بيان عائلة الرفاعي أن أي عملية بيع أو شراء لأي عقار من أبناء العائلة حتى ولو كان بيعا طبيعيا تجاريا بين الفلسطينيين أنفسهم ينبغي أن يبلغ به المجلس العائلي، وهو صاحب القرار حتى يحصل على قرار خطي بالسماح له بالبيع الشرعي والقانوني، وإلا فإنه يتحمل المسؤولية كاملة عن ذلك التصرف الفردي.

المسرِّب خارج عن الملة
وقال الشيخ يعقوب الرجبي أحد كبار ورموز العائلة في القدس في حديث لمراسلنا: “الذي دفعنا لإصدار البيان قيام مرضى نفوس وعملاء وجواسيس بتسريب عقارات لليهود عبر سماسرة متعاونين مع الاحتلال وهذا أمر خطير، فنحن نريد أن نضبط أبناء عائلتنا، ونحافظ عليهم من السمعة السيئة، علما أنه لا يوجد أي شخص من عائلتنا سرَّب أو باع أي عقار كان لليهود”.

 وتابع: “نحن أصدرنا هذا البيان المهم عن مجلس العائلة ليكون وقاية لأبناء عائلاتنا؛ فهناك جهلاء لا يعرفون البعد الوطني والإسلامي لهذا التصرف الخطير (تسريب العقارات) فلا بد من توعيتهم”.

وأكد الشيخ الرجبي أن عمليات بيع وتسريب العقارات المقدسية لليهود خيانة عظمى وخروج من الملة الإسلامية، وستلعنهم الأجيال والتاريخ.

البراءة من المسرِّب

كما أصدرت عائلة عابدين في مدينة القدس المحتلة وضواحيها بيانا مشابها طالبت فيه أبناء العائلة بالحذر والحيطة عند بيع أي عقار لأي شخص كان ومراجعة رموز وكبار العائلة، وأنها غير مسؤولة عن أي تصرف خطأ، وسيعاقب أي مسرب من العائلة بإعلان البراءة منه ورفع الغطاء العائلي عنه ومحاسبته وطنيا وقانونيا.

ولاقت هذه الخطوة تفاعلا واستجابة من رموز ومخاتير وشيوخ وشباب العائلات المقدسية والخليلية خاصة، فقد عقد في الرام شمال القدس اجتماع موسع  لآل النتشة في تجمعهم وديوانهم وحذّروا من عمليات بيع العقارات والأراضي لليهود، مشددين على أن ذلك خيانة وطنية عظمى.

وقال اللواء بلال النتشة، رئيس اللجنة الشعبية في القدس، في تصريح خاص لمراسلنا: إن عمليات تسريب العقارات المقدسية خيانة، وينبغي أن يلاحق ويحاسب من يقوم بها وطنيا وقانونيا، مطالباً عائلته بوضع ضوابط وقيود على من يريد أن يشتري أو يبيع أي عقار كان، عبر الخضوع لرقابة وتدقيق العائلة.

 كما طالب النتشه السلطة الفلسطينية بالتحقيق في عمليات التسريب والبيع، ومحاكمة الفاعلين، وتجريمهم قانونيا ووطنيا.

مقاطعة المسرِّب اجتماعيا
وقد أثارت عمليات تسريب الأراضي والعقارات لليهود وخاصة في القدس المحتلة حفيظة العائلات والعشائر، وباتت تعمل وتخطط، وتشتغل على وقاية وحماية أبنائها من هذا الشر المستطير.

 فقد طالب مختار بيت حنينا التحتا الشيخ عبد المجيد رمضان بمحاسبة المسربين شعبيا وجماهيريا ووطنيا، ومنعهم من مشاركة الناس أفراحهم وأتراحهم ومقاطعتهم عشائريا وعدم التعامل معهم.

وطالب المختار السلطة بمحاسبتهم قانونيا وإصدار أحكام رادعة ضدهم؛ حتى يكونوا عبرة لمن أراد أن يعتبر.

 وقد شهدت دواوين كبار العشائر المقدسية؛ الحسيني والدجاني والنشاشيبي وأبو جبل وأبو صوي والبديري وغيرها، اجتماعات عائلية في رأس العمود وجبل المكبر وسلوان وبيت حنينا؛ لمناقشة تبعيات تسريب الأراضي والعقارات لليهود والخطوات التي ينبغي أن تتم لمنعها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

الاحتلال يفرج عن 11 أسيراً من غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن 11 أسيرا فلسطينيا من غزة، حيث تم نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى في...