السبت 29/يونيو/2024

الفلسطينيون والمعابر.. تفاصيل مؤلمة لرحلة عذاب يومية

الفلسطينيون والمعابر.. تفاصيل مؤلمة لرحلة عذاب يومية

منذ عشرين عاماً ولا تزال شقيقة الأسير عمار الزبن تعاني من الذل والإهانة عند زيارة شقيقها، فعرقلة من جهة وإساءة في المعاملة من جهة أخرى تتلقها أمهات وأقرباء الأسرى، أثناء الزيارة عبر المعابر الفاصلة بين الضفة والداخل المحتل.

تتحدث الزين عن المعاناة القاسية التي تتعرض لها خلال مرورها من المعابر “الإسرائيلية” التي تفصل الضفة عن الداخل المحتل، حيث يتعمد الاحتلال افتعال حالة الاكتظاظ من خلال فرض إجراءات عقابية لا مبرر لها، والتدقيق في الهويات والتصاريح، وهو ما يجعلنا ننتظر لساعات طويلة.

وتصف الزبن هذه الممارسات بأنها مقيتة ومهينة، وهدفها إذلال أهالي الأسرى قبل الوصول لرؤية أبنائهم.

لحظات صعبة

وتسرد لمراسلنا تفاصيل قاسية عن اللحظات الصعبة التي تواجهها على المعابر، قائلة: “تتعرض النساء لضغوطات على معبر خلال الازدحام عند الجانب الفلسطيني بالإضافة إلى عمليات التفتيش المذلة والقاسية من جنود الاحتلال عند الجانب الإسرائيلي”.

وأضافت “أصعب مرحلة بالتفتيش على المعابر عندما يتم إدخال النساء إلى غرفة “الليزر” وهي غرفة زجاجية، حيث يتم كشف جسد كل من يدخلها”.

في نفس السياق، يعاني العمال الفلسطينيون من الإذلال المتواصل أثناء عبورهم المعابر للدخول إلى المصانع والمطاعم التي يعملون بها بشكل يومي، إذ إن العامل يخرج من منزله ويقضي أكثر من 12 ساعة ما بين انتظار الدخول إلى معبر قلقيلية، للعمل ثم العودة إلى المنزل، ليبدأ بالاستعداد لليوم التالي، وهكذا تمر الأيام على عمال فلسطين ممن يتوجهون للعمل في أراضي 1948.

يقول معاذ حمدان لمراسلنا: “الإذلال على هذا الحاجز يصل لحد الحط من كرامة الإنسان الفلسطيني عند إجباره على خلع ملابسه سواء كان رجلاً أم امرأة”.

وأضاف “ما يوجد ليس معاناة وإنما مأساة، فهناك عمال يبدؤون بالتواجد من الساعة 11 ليلا والساعة 12 ليلا حتى يستطيع الدخول مبكرا، وهذا يعني أن هؤلاء لا يرون لا زوجة ولا أولاد، ومنذ نهاية العمل يوم الخميس يبدأ العامل بالتفكير كيف سيتوجه إلى المعبر يوم الأحد، فهي القضية التي تشغل تفكير جميع العمال”.

منع الصلاة

وخلال توجه أبناء عائلة عامر من كفر قليل في جولة سياحية في يافا قبل أيام، عاشوا معاناة أثناء مرورهم على معبر قلقيلية، حيث تم إلزام النساء بوضع كل النقود والقطع الحديدية على الطاولة أثناء التفتيش، وفي حالة إظهار الجهاز وجود شيء معدني يتم إجبارها للعودة.

وذكرت رابعة عامر “أسوأ مشهد داخل المعبر عبارة “ممنوع الصلاة”  في داخله، وكأنه، إظهار ليهودية المكان، ومنع أي مشهد يشير لإسلامية المكان.

وتقول منظمة بتسيلم: “في الضفة الغربية تسيطر إسرائيل على جميع المعابر – دخولاً وخروجًا بما في ذلك تلك المؤدّية إلى شرقي القدس التي ضمّتها لحدودها. تستغلّ إسرائيل سيطرتها هذه ليس فقط لمنع دخول الفلسطينيين إلى المناطق الواقعة تحت سيادتها – حتى إذا أرادوا ذلك لغرض الوصول إلى قطاع غزة، وإنّما أيضًا لمراقبة أيّ خروج لهم من الضفة الغربية إلى خارج البلاد، وهو ما تمنعه عنهم في أحيان كثيرة وفقًا لاعتبارات القطعية وحدها”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات