الخميس 01/مايو/2025

هكذا حرم قناصة إسرائيل 4 أشقاء بغزة من هوايتهم الرياضية

هكذا حرم قناصة إسرائيل 4 أشقاء بغزة من هوايتهم الرياضية

الآن وبعد إصابة حارس المرمى الناشئ الجريح إبراهيم دياب (19 عاماً)، اكتمل فريق الجرحى في الأسرة، وأضحى أربعتهم يبحثون عن سبل العلاج بعد أن غادروا لعبة كرة القدم رغماً عنهم.

وأصيب الأشقاء الأربعة بجراح مختلفة في أجسادهم برصاص قناصة الاحتلال خلال مشاركتهم الدائمة في مسيرة العودة، ولا يزالون يتلقون العلاج بعد أن فقدوا مصدر رزقهم وهوايتهم الوحيدة في لعبة كرة القدم.

وأجرى الأطباء مؤخرًا عملية جراحية للجريح إبراهيم ثبّتوا فيها قضيب بلاتين في ساقه المكسورة، وانتشلوا الشظايا من الأخرى.


null

أصيب محمد (29 عامًا) في مايو الماضي برصاصة في ركبته أدت لكسر شديد، في حين أصيب توأمه أحمد في إبريل برصاصة في فخذه، وبلال (28 عاما) في مايو/أيار الماضي برصاصة أسفل ركبته، وهم جميعاً في مراحل علاج متفاوتة.

أربعة جرحى
اعتاد إبراهيم المشاركة في فعاليات الحدود السلمية مطلع انتفاضة القدس في أكتوبر عام (2016)، وحين بدأت مسيرة العودة واظب مع أشقائه على المشاركة.


null

في قسم الباطنة بمستشفى شهداء الأقصى بدير البلح يرقد إبراهيم آخر جرحى الأسرة بين الأشقاء الأربعة الذين مارسوا كرة القدم وأصيبوا بجراح مختلفة.

يقول إبراهيم لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “الآن أنا رابع جريح في أسرتي، وقد شاركت في خيام مسيرة العودة المنتشرة في حدود قطاع غزة، وأشارك دوماً إيماناً بحق العودة وفك الحصار”.

وكان مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” قد التقط عدة صور للجريح دياب قبل إصابته وبعدها، وهو بجوار الإطارات المشتعلة على حدود البريج رفقة شقيقه الأكبر محمد الذي ظهر لحظة علاجه الميداني بعد إصابته.


null

وتابع: “انتقلنا يوم الجمعة لثلاث نقاط تماس، وعندما كنا مقابل آليات الاحتلال التي تقيم جدار العزل الحدودي رأيت القنّاصة قبالتنا. حاول صديقي تحذيري، لكنهم أصابوني برصاصة اخترقت ساقي، وخرجت لتستقر شظاياها في الأخرى”.

وكان شقيقه محمد (29 عامًا) في الجوار يترقب إصابة إبراهيم بحدسه الأخوي، وشارك في وقف نزيفه ريثما وصل المسعفون، ونقلوه للفريق الطبّي.


null

ويبدي بلال الذي يتأبط عكازين من أثر إصابته عتباً شديداً على وسائل الإعلام التي غاب معظمها عن معاناة أسرته التي تزداد يوماً بعد يوم، ورغم ذلك يجد نفسه كل جمعة في مسيرة العودة.

الفريق الرياضي
أكثر ما أزعج إبراهيم هو صراحة الطبيب المعالج الذي أخبره أنه لن يتمكن من ممارسة هوايته حارس مرمى في الأندية المحلية بغزة.

ويضيف: “هوايتي اللعب حارس مرمى من عمر 9 سنوات، ولعبت مع عدة أندية بقطاع غزة، ولديّ عرض جديد، وهذه هوايتي التي تؤمّن جزءا من رزقي”.

أما محمد فيؤكد أن أحوال الأشقاء الأربعة سيئة للغاية؛ فهو الذي اعتاد ممارسة هوايته حارس مرمى قبل إبراهيم عاجزٌ عن اللعب، وفقد عمله في معمل لصناعة الحجارة، وتراكمت ديون منزله المستأجر هو وشقيقه أحمد.

ويتابع: “همومنا مضاعفة؛ فأنا حارس مرمى وكذلك إبراهيم، أما أحمد وبلال فيلعبان مدافعيْن في فرق محلية، والآن لا نمارس لا رياضة ولا عملًا. نطالب اتحاد كرة القدم الفلسطيني أن يساعدنا وكل مسئول يقدّر معاناة 4 أشقاء جرحى”.


null

يقاطع إبراهيم شقيقه محمد مستطرداً: “فقدت حلمي باللعب والاحتراف. كنت أحلم ألعب في منتخب فلسطين، أطالب أندية غزة واتحاد كرة القدم بمساعدتنا؛ لأن الرياضة حياتنا، ونحتاج للعلاج لنعود للرياضة”.

ويحمل صمت والدة الجرحى الأربعة فى حجرة المستشفى كثيراً من الألم؛ فقد اعتادت ملازمتهم والتناوب مع زوجها على البقاء بجوار كل إصابة تزور المشفى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...