الإعلامي الحكومي يدين نقل إذاعة الاحتلال للقدس المحتلة

أدان المكتب الإعلامي الحكومي – وزارة الإعلام – في غزة إقدام الاحتلال على نقل إذاعة “الجيش الإسرائيلي” إلى مدينة القدس المحتلة أمس، بقرار من وزير الحرب أفيغدور ليبرمان.

وأكد سلامة معروف -رئيس المكتب- في تصريح صحفيّ، اليوم الجمعة، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه، أنّ هذه الخطوة الخطيرة تخدم مخططات الاحتلال لتغيير واقع المدينة المقدسة وفرض رؤيته المشتركة مع الإدارة الأمريكية بجعلها عاصمة مزعومة لكيانه الغاصب.

وقال معروف: “إن الخطوة تأتي في إطار محاولات إعلامية متسارعة لتغييب الحقيقة والتغطية على الإجرام الذي تقترفه قوات الاحتلال والمستوطنين في عاصمتنا المحتلة، حيث تتصاعد سياسات التهويد والاستيطان والاعتداءات بحق المواطنين الفلسطينيين والأماكن المقدسة في المدينة”.

وأضاف: هذا القرار لم يكن ليتم لولا تجرّؤ الإدارة الأمريكية، وضربها بالقانون الدولي عرض الحائط عبر إعلان مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال من جهة، وضعف الموقف الفلسطيني وتراجع الدور العربي والإسلامي الرسمي تجاه المدينة من جهة أخرى.

ورأى معروف أن هذه الخطوة “تستوجب تحركا فلسطينيا عاجلا على جميع المستويات الدبلوماسية والإعلامية والقانونية لتأكيد رفضها وإظهار مدى خطورتها”، مستغربا من حالة الصمت الحالية فلسطينيا وعربيا، وعدم إصدار أي موقف رافض لخطوة الاحتلال.

وأعلن رئيس المكتب عن تنظيم حملة إعلامية رافضة لهذا التعدي على الحق الفلسطيني بالقدس تحت شعار “هنا القدس” بمشاركة وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، موضحًا أن الحملة تسعى لتجنيد الطاقات الإعلامية الفلسطينية والعربية لتوصيل رسالة الرفض، والضغط على المؤسسات والمنظمات الدولية للتحرك ضد خطوة الاحتلال.

ودعا معروف لعقد اجتماع طارئ لمجلس وزراء الإعلام العرب لاتخاذ خطوات عملية للرد على هذا التعدي، مطالبا النقابات والاتحادات الصحفية الإقليمية والدولية وعلى رأسها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين واتحادات الإذاعات والتلفزيونات العربية والإسلامية بإدانة نقل إذاعة جيش الاحتلال لمدينة القدس، لما فيها من تداعيات خطيرة.

وبدأت إذاعة جيش الاحتلال، صباح أمس الخميس، بثها من مدينة القدس المحتلة، للمرة الأولى، بعد نقل البث من مدينة يافا.

وشارك وزير الحرب ليبرمان في افتتاح المبنى الجديد للإذاعة، وكتب عبر صفحته الشخصية على تويتر “هنا راديو الجيش من القدس.. الحلم أصبح حقيقة واقعية”.